المفوضية تكثف مساعداتها استجابة لحالة الطوارئ الناجمة عن الإعصار هايان
المفوضية تكثف مساعداتها استجابة لحالة الطوارئ الناجمة عن الإعصار هايان
سيبو، الفلبين، 15 نوفمبر/ تشرين الثاني (المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين) - كثفت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من استجابتها للمساعدة الطارئة للمتضررين جرَّاء الإعصار هايان في وسط الفلبين حيث نظمت شحنتين جويتين من المساعدات إلى مدينة سيبو. ويجري توزيع اللوازم الإغاثية في مدينة تاكلوبان منذ منتصف الأسبوع، وسوف ترسل شحنة مساعدات أخرى من دبي في وقت لاحق.
جاءت المساعدات الأولى التي أرسلتها المفوضية من مخزونها الوطني ووصلت إلى تاكلوبان يوم الأربعاء في إطار الاستجابة الأوسع نطاقاً من جانب الأمم المتحدة للدمار الذي أحدثته العاصفة. ويعمل موظفو المفوضية بالتعاون مع السلطات لمساعدة نحو 7,000 شخص إلى الآن.
وضعت المساعدات في شاحنتين حاويتين 40 قدماً، وتضمنت 2,000 وعاء للمياه، و1,000 مجموعة لوازم النظافة الصحية، و600 ناموسية، و1,176 مجموعة أدوات مطبخية، و1,400 غطاء بلاستيكي، و1,400 بطانية، و1,900 حصيرة للنوم. وقد شملت المناطق المستهدفة التي لحق بها ضرر بالغ حياً يعرف باسم تاناوان، يبعد 45 دقيقة عن تاكلوبان.
وقد صرح المتحدث باسم المفوضية قائلاً: "لا تزال الظروف في منطقة تاكلوبان صعبة للغاية. ويؤدي النقص الحاد في الوقود إلى عدم تمكن الشاحنات من الوصول إلى المجتمعات البعيدة عن المدينة. في الوقت الحالي، لا يزال هناك احتياج شديد إلى الخيام والمصابيح التي تعمل بالطاقة الشمسية".
يعمل موظفو المفوضية مع نظرائهم الحكوميين لإجراء تقييمات سريعة في شرق المدينة وغربها من أجل تحديد الاحتياجات الخاصة، كتلك التي تحتاجها النساء، والأطفال، وكبار السن، والمعاقين. وقد أعطيت الأولوية لهؤلاء الأفراد عند توزيع المساعدات.
وصلت الشحنة الجوية الأولى من المساعدات المرسلة من المفوضية إلى مطار ماكتن الدولي في سيبو على متن الطائرة بوينغ 747 يوم الخميس في الساعة 6.30 مساءً بالتوقيت المحلي، وتضم مئات الخيام العائلية. ثم أتبعتها شحنة جوية ثانية صباح الجمعة. وتخطط المفوضية في المجمل لإرسال إمدادات الطوارئ لـ16,000 أسرة.
فقد مئات الآلاف من الأشخاص ديارهم. ويحتاجون إلى الخيام على نحو عاجل، وخاصة مع استمرار هطول الأمطار هذا الأسبوع في بعض المناطق. وصرح المتحدث قائلاً: "نعمل على الإسراع بوصول الإمدادات إلى أكثر الأشخاص احتياجاً، ولكن الوسائل المحدودة للوصول إلى هذه المناطق تحول دون ذلك".
مضيفاً: "لا تزال وكالات الإغاثة التي تعمل على الأرض في سيبو والمناطق التي ضربها الإعصار تكافح من أجل تلبية الاحتياجات الإغاثية الهائلة. إضافة إلى ذلك، أفادت التقارير أن بعض سائقي الشاحنات يخشون تسليم المساعدات نظراً للتربص بهم وسرقتهم على الطريق".
تُعد استجابة المفوضية لحالات الطوارئ جزءاً من جهود الإغاثة الأوسع نطاقاً التي تبذلها الأمم المتحدة في الفلبين. وتشارك المفوضية في قيادة مجموعة الحماية بالتعاون مع إدارة الرعاية الاجتماعية والتنمية التابعة للحكومة الفلبينية.