المفوضية توقع اتفاقية مع الصندوق الكويتي للتنمية لدعم النازحين داخلياً في اليمن

وقعت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والصندوق الكويتي للتنمية الإقتصادية العربية اليوم اتفاقية بقيمة 2 مليون دولار أمريكي لدعم النازحين داخلياً في اليمن.

جرت مراسم التوقيع في مقر الصندوق في مدينة الكويت بحضور مديره العام مروان الغانم، وممثلة مفوضية اللاجئين لدى دولة الكويت نسرين ربيعان.  

تهدف الاتفاقية إلى دعم جهود المفوضية الهادفة لإمداد النازحين داخلياً والمجتمعات المضيفة الأكثر ضعفاً في اليمن بحلول الإيواء المناسبة؛ كتحديث وصيانة البنى التحتية للمجتمع المحلي؛ وتركيب أعمدة إنارة الطرق التي تعمل بالطاقة الشمسية في 25 موقعاً للنازحين داخلياً في الحديدة وحجة. ومن المتوقع أن يستفيد من هذا المشروع التنموي الذي سينفذ خلال عام واحد من تاريخ التوقيع، أكثر من 200,000 شخص.

وقد أعربت ممثلة المفوضية لدى دولة الكويت نسرين ربيعان عن شكرها وامتنانها للصندوق الكويتي لدعمهم المستمر لأنشطة المفوضية الإنسانية في مناطق مختلفة حول العالم. كما عبرت عن تقديرها لهذه المنحة الكريمة، وقالت: "نقدر الشراكة الاستراتيجية مع الصندوق الكويتي للتنمية الإقتصادية العربية، الذي أخذ على عاتقه مد يد العون للاجئين والنازحين من خلال المساعدات الإنسانية بالإضافة إلى دوره كذراع تنموية رائدة لحكومة دولة الكويت، وهو ما يعكس التزام حكومة دولة الكويت بتقديم الدعم المستمر والتمويل اللازم للمشاريع الإنسانية، ونتطلع إلى توسيع هذا التعاون المثمر لمساعدة اللاجئين والنازحين قسراً في العالم".

من جهته، عبّر المدير العام للصندوق الكويتي للتنمية مروان الغانم عن تقديره للجهود التي تبذلها المفوضية في دعم الأشخاص النازحين قسراً وبالأخص في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وقال: "نفخر بشراكتنا الإنسانية مع المفوضية ونأمل أن تسهم هذه المبادرة في التخفيف من معاناة النازحين الأكثر ضعفًا في اليمن، من خلال تحسين ظروفهم المعيشية الصعبة".

بعد مرور أكثر من ست سنوات على اندلاع الصراع في اليمن، لا يزال هناك أكثر من 20 مليون شخص بحاجة للمساعدة الإنسانية، و5 ملايين شخص على حافة المجاعة. وبحسب آخر الاحصائيات، هناك أكثر من 4 ملايين نازح داخلياً في اليمن، وقد اضطر حوالي 40,000 شخص للفرار داخل مأرب منذ شهر سبتمبر من العام الجاري، ويمثل ذلك ما يقرب من 70% من كافة حالات النزوح في هذه المحافظة الواقعة إلى الجنوب الشرقي من البلاد منذ بداية العام. تستضيف مأرب في الوقت الحالي نصف عدد النازحين حديثاً والمقدر عددهم بنحو 120 ألف شخص في عام 2021 ينتشرون في جميع أنحاء البلاد.

تؤدي حالات النزوح الجديدة إلى تفاقم الاحتياجات الإنسانية القائمة، مما يضاعف بشكل كبير الحاجة إلى المأوى، والمواد المنزلية الأساسية، والمياه ومرافق النظافة، والتعليم، وخدمات الحماية - خاصة للأطفال.

للمزيد من المعلومات:

• في دبي، خالد كبارة: [email protected] 0868 641 50 971+