الأمين العام للأمم المتحدة يتسلم رسمياً عريضة #مع_اللاجئين
الأمين العام للأمم المتحدة يتسلم رسمياً عريضة #مع_اللاجئين
قبل أيام من انعقاد القمة الدولية التاريخية بشأن اللاجئين والمهاجرين، قدمت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم (الجمعة) عريضة غير مسبوقة لدعم اللاجئين. وتدعو عريضة #مع_اللاجئين التي حصلت على توقيع أكثر من مليون شخص حول العالم الدول الأعضاء في الأمم المتحدة للالتزام بالقيام بما في وسعها من أجل مساعدة الأشخاص الذين يجبرون على الفرار من الصراع أو الاضطهاد.
وقد قام اللاجئون بأنفسهم بمساعدة المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي لتسليم العريضة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي- مون ورئيس الدورة الـ71 للجمعية العامة بيتر تومسون ورئيس الدورة الـ70 للجمعية العامة موغنز ليكيتوفت.
وقال الأمين العام في كلمة مقتضبة أشار خلالها إلى أنه اضطر للفرار عندما كان عمره ستة أعوام فقط: "لا يمكننا ترك الأبرياء يدفنون بسبب اللامبالاة". وأضاف: "لا يمكننا السماح للامبالاة بأن تحكم بالمعاناة على العائلات.. نحن نقف مع اللاجئين."
وكان بان قد قال في وقت سابق بأن "هذا التضامن العالمي للاجئين الذي استمد قوته من التعاطف، تمكن من حشد الآلاف من المتطوعين والأشخاص العاديين للوصول لأولئك الذين يفرون من الحروب أو الاضطهاد وتقديم المساعدة لهم. لقد تغلب عملهم وأصواتهم على رسائل التعصب والكراهية".
هذا وسوف تجتمع حوالي 200 دولة مراقبة ودولة عضو في الأمم المتحدة يوم الإثنين ( 19 سبتمبر) لمناقشة طرق مساعدة اللاجئين والمهاجرين في قمة الأمم المتحدة بشأن اللاجئين والمهاجرين. ومن المتوقع أن تعتمد الدول الأعضاء إعلان نيويورك، وهو عبارة عن مجموعة من الالتزامات لتعزيز حماية اللاجئين والمهاجرين.
وقال المفوض السامي فيليبو غراندي أن "عريضة #مع_اللاجئين تتمحور حول التعاطف والتضامن، وهي تدعو إلى الوقوف مع الأشخاص الذين تركوا كل شيء وراءهم – باستثناء آمالهم وأحلامهم وعزمهم." وأضاف: "نحن بحاجة إلى أن تقف الحكومات #مع_اللاجئين أيضاً – وأن تتعهد بالعمل معاً حتى يتمكن جميع اللاجئين من إيجاد مكان آمن؛ والحصول على التعليم والعمل وتحقيق التقدم؛ وإيجاد حلول تتيح لهم بناء مستقبل آمن".
وقد شملت مراسم الاحتفال أيضاً عرضاً للشاعرة السودانية- الأميركية إيمي محمود الفائزة بجائزة في الشعر حيث ألقت قصيدة خصصتها للطفل آلان كردي بالإضافة إلى قراءة عريضة #مع_اللاجئين من قبل الممثل بن ستيلر ومجموعة من اللاجئين. وحضر الاحتفال أيضاً كل من السباحة يسرى مارديني من سوريا وييش بور بيل من جنوب السودان اللذان شاركا في فريق اللاجئين الأولمبي. وقد تحدث بيل عن أهمية أن يجد اللاجئون مكاناً آمناً للعيش فيه. وقد قامت سفيرة النوايا الحسنة للمفوضية وعارضة الأزياء واللاجئة السابقة أليك ويك بإلقاء الكلمات الافتتاحية.
وتدعو عريضة #مع_اللاجئين جميع الحكومات التي ستشارك في قمة يوم الإثنين إلى ضمان تمكن جميع الأطفال اللاجئين من الذهاب إلى المدرسة؛ وحصول جميع اللاجئين على مكان آمن للعيش فيه؛ وتمكن جميع اللاجئين من العمل والمساهمة في مجتمعهم المحلي المضيف.
وقد تم إطلاق الحملة قبل يوم اللاجئ العالمي (20 يونيو) في وقت سابق من هذا العام، وستبقى فاعلة لتتيح لعدد أكبر من الأشخاص إضافة توقيعهم إلى أن يتم الاتفاق على ميثاق عالمي بشأن اللاجئين. وقد دعمت الحملة أكثر من 50 هيئة، من بينها منظمات غير حكومية وجهات ناشطة في المجتمع المدني ومجموعات دينية وفنانون وممثلون وجمعيات.
وفي تصريح منفصل حول الدعم، تحدث بن ستيلر وهو ممثل ومخرج ومنتج وداعم للمفوضية عن سبب انضمامه لحملة وعريضة #مع اللاجئين، وقال: "إلتقيت بلاجئين سوريين وعراقيين وأفغان في برلين في وقت سابق من هذا العام وسمعت قصص أفراد عائلاتهم حول ما دفعهم للفرار من وطنهم. فروا من أعمال العنف الرهيبة وفقدوا كل شيء. ويشرفني أن أكون هنا اليوم لأشدد على ضرورة اتخاذ الحكومات التدابير الملائمة وإيجاد حلول دائمة لهذه الأزمة العالمية".
كما تم خلال الحفل عرض فيلم أطلقته سفيرة النوايا الحسنة للمفوضية كيت بلانشيت من أجل حملة #مع_اللاجئين على فيسبوك بعنوان "هذا ما سيحملونه معهم" وهو يلقي الضوء على الصدمات النفسية التي يعاني منها الأشخاص عندما يضطرون إلى مغادرة أوطانهم بسبب الصراع والاضطهاد.
وقامت سفيرة النوايا الحسنة للمفوضية أليك ويكي، وقد كانت لاجئة أيضاً بتقديم عرض شريط الفيديو؛ وأعربت في تصريح منفصل عن سبب دعمها لحملة #مع_اللاجئين: "لا شك في أنني لم أكن لأقف هنا لولا الدعم الذي قدمه لي الآخرون عندما كنت لاجئة. تظهر حملة #مع_اللاجئين أن الأشخاص في جميع أنحاء العالم يريدون أن تعمل الحكومات مع بعضها البعض لدعم اللاجئين. أكثر من نصف اللاجئين في العالم هم من الأطفال. يجب أن نضمن حصول هؤلاء الأطفال على التعليم وتمكن أهلهم من العمل وحصول عائلاتهم على مأوى أكثر أمناً. هذا أقل ما يمكننا فعله. ومن المهم أن تتضامن الحكومات مع بعضها البعض وأن تسعى إلى تحسين استجابتها للأزمة الراهنة إلى حد كبير".