النساء

في بعض المجتمعات، تواجه النساء والفتيات حالات من التمييز والعنف كل يوم. وقد يكون أداء مهمة بسيطة مثل جمع الماء أو الذهاب إلى المرحاض سبباً في تعرضهن لخطر الاغتصاب أو الإساءة.

خلال النزوح، تتفاقم هذه المشكلة. وتشكل النساء والفتيات حوالي 50 بالمائة من جموع اللاجئين أو النازحين داخلياً أو عديمي الجنسية، فيما يعد الأشخاص غير المصحوبين، أو الحوامل، أو ربات الأسر، أو الأشخاص من ذوي الإعاقة، أو كبار السن معرضون للخطر أكثر من غيرهم.

تبذل المفوضية كل ما في وسعها للتخفيف من معاناتهم، وضمان توفير مآوٍ آمنة توفر الخصوصية، وتقدم لهم المساعدة في مجال البناء أو الصيانة، وتعتمد أنظمة عادلة لتوزيع الغذاء، إضافة إلى مراحيض منفصلة. كما ندير برامج تساعد النساء على تحسين مهاراتهن القيادية، والتغلب على الحواجز التي تحول دون التعليم، والوصول إلى الفرص.

يعتمد عملنا على عزيمة المرأة وقوتها، ويساعدها على تحسين حياتها، وكذلك حياة أطفالها وأسرها ومجتمعاتها كل يوم.

المفوضية ليست سوى واحدة من العديد من المنظمات التي تعمل في جميع أنحاء العالم لمساعدة النساء والفتيات من النازحين قسراً وعديمي الجنسية.

ولتعزيز المساواة بين الجنسين على المستويين المؤسسي والعالمي، تعمل المفوضية مع مجموعة من الشركاء وتشارك في منتديات مختلفة، بما في ذلك المجموعة المرجعية للنوع الاجتماعي التابعة للجنة الدائمة المشتركة بين الوكالات، والمجموعة الاستشارية لمشروع القدرة الاحتياطية للجنسين، والشبكة المشتركة بين الوكالات المعنية بالمرأة والمساواة بين الجنسين.

غالباً ما تكون النساء النازحات قسراً من أوائل المستجيبين في حالات الصراع أو الأزمات، لكن تمثيلهن يكون أقل بكثير في مجال بناء السلام وعمليات السلام الرسمية. تلتزم المفوضية بأجندة المرأة والسلام والأمن وتعمل على تفكيك الحواجز أمام المشاركة المتساوية والهادفة للنساء والفتيات النازحات قسراً وعديمي الجنسية، بما في ذلك من خلال الشراكات والعمليات المشتركة بين الوكالات وكذلك عضوية مجالس الإدارة في ميثاق المرأة والسلام والأمن والعمل الإنساني وصندوق المرأة للسلام والعمل الإنساني.