اللاجئون يحظون بفرصة مجانية لإجراء اختبار اللغة الإنكليزية الدولي
اللاجئون يحظون بفرصة مجانية لإجراء اختبار اللغة الإنكليزية الدولي
سيحظى مئات اللاجئين بفرصة مجانية لإجراء أكثر اختبارات اللغة الإنكليزية موثوقيةً على مستوى العالم، وذلك في إطار تعاون بين المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ونظام اختبار اللغة الإنكليزية الدولي (أيلتس).
يتبع نظام أيلتس للمجلس الثقافي البريطاني وبرنامج التنمية الدولية، ومؤسسة جامعة كامبريدج للطباعة والتقييم، وهو نظام معتمد لدى الحكومات وأصحاب العمل وآلاف الجامعات حول العالم، ويوفر المساعدة للأشخاص في تحقيق أهدافهم المهنية والشخصية والأكاديمية منذ أكثر من 35 عاماً.
وسوف يعمل نظام الاختبار هذا مع المفوضية لتوفير الفرص للاجئين الذين قد لا يتمكنون من تحقيق طموحاتهم بصورةٍ أخرى، نتيجة للصعوبات المالية أو اللوجستية أو سواها.
تستضيف الدول ذات الدخل المتوسط والمنخفض الغالبية العظمى من اللاجئين (83 بالمائة) حيث يصطدمون في الكثير من الأحيان بمحدوديةٍ في قدرتهم على الوصول إلى مراحل التعليم العالي، وفرص العمل والاندماج في المجتمعات المحلية. ولا تتوفر للاجئين ممن هم في سن الدراسة الجامعية والراغبين باستكمال تعليمهم سوى خيارات قليلة، وتتمكن نسبة 7 بالمائة منهم فقط من الوصول إلى التعليم العالي، مقارنةً بمعدل عالمي يصل إلى 42 بالمائة من أقرانهم.
وتشمل التحديات التي يواجهها اللاجئون في الحصول على الفرص الجيدة للتدريب والتعليم وإيجاد العمل الملائم نقص الاستفادة من المهارات، وعدم الاعتراف بالمؤهلات، وعوامل اقتصادية، وقيود تفرضها السياسات، وعوامل اجتماعية واقتصادية أخرى، وغيرها من الأسباب.
قد تكون اختبارات اللغة الإنكليزية الأساسية – مثل نظام أيلتس – متطلباً رئيسياً للعمل أو الدراسة على المستوى الدولي، بالنسبة للاجئين وسواهم من الأشخاص. وفي عام 2023، أجرى أكثر من 4 ملايين شخص امتحان أيلتس الدولي في أكثر من 140 دولةً حول العالم.
ومن خلال الشراكة مع المفوضية، وتوفير فرصة التقدم مجاناً لخوض الامتحانات، يهدف نظام إيلتس لتمكين اللاجئين من بناء مستقبلهم على المدى البعيد عبر التعليم والعمل. ستتولى المفوضية مسؤولية تحديد المستفيدين من الامتحانات، وستعمل مع معهم لتحديد المواقع والتواريخ المناسبة للخضوع لها كتابياً أو رقمياً.
تساعد امتحانات أيلتس الأشخاص حول العالم في تحقيق أهدافهم الدراسية والمهنية والاستفادة من قدراتهم بالكامل.
يستحق اللاجئون الحصول على الفرص التعليمية المتوفرة لسواهم، ومن خلال توفير هذه الامتحانات لهم مجاناً، فإننا نسعى للتصدي لبعضٍ من أوجه اللامساواة التي يعاني منها اللاجئون، وتذليل العوائق التي تعترضهم في الوصول إلى فرص التعليم العالي.
قد يسهم تحقيق نتيجة جيدة في امتحان أيلتس في تغيير حياة الأشخاص نحو الأفضل.. وعندما يتمتع الفرد بالدعم في سعيه للاستفادة من فرص الدراسة والعمل، فإن الفائدة تعم المجتمع بأسره أيضاً.
إنّ نظام اختبار أيلتس هو تقييم الكفاءة باللغة الإنكليزية الأكثر موثوقيةً على مستوى العالم، في مجالي التعليم العالي والهجرة الدولية.
وتمتاز مؤهلات واختبارات اللغة الإنكليزية لجامعة كامبريدج بالقبول لدى أكثر من 25,000 منظمةً حول العالم. يعني ذلك بأن الحصول على شهادة أيلتس يتيح للاجئين تصور وتحقيق مستقبل أفضل لأنفسهم.
تعتز مؤسسة كامبريدج وشركاؤها في نظام الاختبار بالمساهمة التي يقدمونها لتوفير مزيدٍ من الفرص للاجئين.
تعمل مفوضية اللاجئين لضمان تمتع الجميع بحق طلب اللجوء وإيجاد ملاذٍ آمنٍ للمضطرين للفرار من العنف والاضطهاد والحروب في ديارهم.
ينطوي إيجاد الملاذ الآمن أيضاً على استعادة الشعور بالقدرة على الإنجاز بصورة تتجاوز مجرد النجاة – وقد يكون الحصول على المؤهلات التعليمية مكوناً هاماً جداً في سبيل تحقيق ذلك.
نحن نتطلع قدماً لشراكتنا مع مؤسسة كامبريدج للمساعدة في بناء مستقبلٍ أفضل للأشخاص من الفئات الضعيفة الحريصين على إطلاق العنان لقدراتهم.
سوف تضمن الشراكة بين مفوضية اللاجئين ونظام اختبار اللغة الإنكليزية الدولي تمكين مئات اللاجئين والمجتمعات من الوصول إلى فرصٍ تُغيّر مجرى حياتهم.
يتمتع اللاجئون أصلاً بعزيمةٍ مذهلةً في مواجهتهم التحديات.
يساعد تحقيق نتيجة جيدة في اختبارات أيلتس في تجاوز العقبات، ويفتح الباب أمام تحقيق النجاح على مستوى العالم.. لذلك فنحن نأمل بأن يكون تقديم الامتحانات المجانية بدايةً لتحسين وصول مجموعة من اللاجئين حول العالم إلى التعليم.
تتجسد رسالة المجلس الثقافي البريطاني في بناء السلام والازدهار عبر إرساء العلاقات والتفاهم والثقة بين السكان في المملكة المتحدة وفي جميع أنحاء العالم. من خلال دعمنا لتعلم اللغة الإنكليزية وتقييمه، نجحنا في تمكين الملايين من بناء مستقبلٍ أفضل لأنفسهم.
وبصفتنا شركاء تنظيم امتحانات نظام اختبار اللغة الإنكليزية الدولي، نحن نتطلع لهذه الشراكة، التي ستساعد الأشخاص ممن يعيشون ظروفاً قاسيةً جداً على الوصول إلى هذه الفرص التي قد تغير حياتهم.