إغلاق sites icon close
Search form

البحث عن موقع البلد

نبذة عن البلد

موقع البلد على الإنترنت

الفريق البارالمبي للاجئين يتصدر حفل افتتاح الألعاب البارالمبية لعام 2024 في باريس

قصص

الفريق البارالمبي للاجئين يتصدر حفل افتتاح الألعاب البارالمبية لعام 2024 في باريس

بعد تخطيهم لمصاعب كبيرة للوصول إلى الألعاب البارالمبية، يطمح فريق الرياضيين اللاجئين للمنافسة والفوز ومنح الأمل للآخرين.
29 أغسطس 2024 متوفر أيضاً باللغات:
الفريق البارالمبي للاجئين يدخل ميدان كونكورد أثناء حفل افتتاح دورة الألعاب البارالمبية لعام 2024 في باريس.

الفريق البارالمبي للاجئين يدخل ميدان كونكورد أثناء حفل افتتاح دورة الألعاب البارالمبية لعام 2024 في باريس.

حظي أعضاء أكبر فريقٍ بارالمبي للاجئين بتصفيق حارٍ، عندما انضموا إلى موكبٍ من آلاف الرياضيين الذين عبروا شارع الشانزيليزيه، ودخلوا ميدان كونكورد الشهير في باريس يوم الأربعاء، أثناء حفل افتتاح دورة الألعاب البارالمبية لعام 2024 في باريس.

تجمهر عشرات آلاف المشاهدين في الشوارع لتشجيع الرياضيين الـ4,400 المشاركين في دورة الألعاب، بما فيهم حامل علم الفريق البارالمبي للاجئين والعدّاء البارالمبي عن فئة المكفوفين (T11) غيوم جونيور أتانغانا.

وقال رئيس اللجنة البارالمبية الدولية أندرو بارسونز: "يجسد الفريق البارالمبي للاجئين إحدى أعظم قصص دورة الألعاب البارالمبية في باريس عام 2024، فكلٌ من هؤلاء الرياضيين قد تغلّب على مصاعب هائلة في سبيل الوصول إلى هنا، ويحمل كل منهم رسالةً هامةً يشاركها مع العالم بأسره. جميعهم أبطالٌ رياضيون متألقون".

وبدوره قال فيليبو غراندي، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين: "يمثل الفريق البارالمبي للاجئين مصدر إلهامٍ لنا جميعاً. لقد واجه هؤلاء الرياضيون المذهلون مشقاتٍ لا يمكن تصورها في سبيل الوصول إلى أعلى مستويات الإنجاز الرياضي".

يعيش الرياضيون اللاجئون الثمانية في 6 بلدانٍ، ويمثلون أكثر من 120 مليون شخصٍ نازحٍ قسراً نتيجة الحرب والصراع وانتهاكات حقوق الإنسان حول العالم؛ بما في ذلك ما لا يقل عن 18 مليون شخص من ذوي الإعاقة الذين يواجهون مخاطر أكبر من حيث التعرض للعنف والتمييز والاستغلال والإساءة، فضلاً عن العوائق التي تحول دون وصولهم إلى الدعم والمساعدة والتعليم والرياضة وفرص كسب الرزق.

شجعوا الفريق البارالمبي للاجئين - باريس 2024

وأضاف غراندي: "إنّ حضور الفريق البارالمبي للاجئين على الساحة الرياضية الدولية يبعث رسالة أملٍ لملايين اللاجئين حول العالم، ولنا جميعاً بكل تأكيد. ويذكرنا هذا الفريق الاستثنائي بمدى أهمية تمكين ذوي الإعاقة من المشاركة الكاملة في المجتمع على أسس المساواة".

إنّ هذه المشاركة هي الثالثة للفريق البارالمبي للاجئين في الألعاب. وكان الفريق الأول يتألف فقط من رياضيَّين لاجئين نافسا في دورة الألعاب البارالمبية في ريو 2016، وازداد عدد أعضاء الفريق إلى ستة رياضيين في دورة ألعاب طوكيو 2020. وسوف ينافس الرياضيون اللاجئون الثمانية والعدّاءان المرشدان في ستٍ من الرياضات الـ22 لدورة الألعاب في باريس – وهي المسابقات البارالمبية لألعاب القوى ورفع الأثقال وكرة الطاولة والتايكوندو والترياتلون والمبارزة على الكراسي المتحركة.

أما أول الرياضيين الذين سيشاركون في منافسات اليوم الافتتاحي، فهي نجمة التايكوندو البارالمبي زكية خدادادي، البطلة الأوروبية لعام 2023 لفئة وزن 47 كليوغرام. وتعد خدادادي – التي تعيش الآن في فرنسا – من المدافعات عن حقوق المرأة حول العالم، وقد تصدرت عناوين الأخبار أثناء مشاركتها في أولمبياد طوكيو 2020 بعد أيام قليلة من فرارها المروع من وطنها.

وقالت خدادادي: "يتألف هذا الفريق من رياضيين، لكلٍ منهم قصةٌ مختلفة.. يشرفني أن كون من أعضاء الفريق، وهدفي هو أن أبيّن مدى قوة المرأة وإلهام الفتيات والنساء على ممارسة الرياضة والمشاركة في الألعاب".

وفي رياضة التايكوندو البارالمبية أيضاً، يأمل هادي حسن زاده بأن يحاكي نجاح خدادادي الملفت عند منافسته عن فئة وزن 80 كيلوغرام للرجال في أول مشاركاته.

احتل حامل علم الفريق والعدّاء البارالمبي أتانغانا المركز الرابع في سباق الـ400 متر لفئة المكفوفين (T11) في دورة الألعاب البارالمبية في طوكيو 2020، بفارقٍ بسيط عن الفائز بالميدالية البرونزية. وخلال حفل الافتتاح يوم الأربعاء، رفع أتانغانا العلم البارالمبي برفقة عدّائه المرشد (لسباق الـ400 متر لفئة T11) ونظيره اللاجئ دونارد نديم نيامجوا. وسوف ينافس أتانغانا أيضاً في سباق 100 متر لفئة المكفوفين (T11) أيضاً.

سوف ينافس إبراهيم الحسين للمرة الثالثة على التوالي في الألعاب البارالمبية، لكنه سيشارك هذه المرة في رياضة الترايتلون البارالمبي للمرة الأولى، بعد منافسته سابقاً في رياضة السباحة البارالمبية.

ويشارك سلمان أباريقي للمرة الأولى مع الفريق البارالمبي في منافسات رمي الكرة الحديدية، وهي الرياضة التي شارك فيها قبل أن يصبح لاجئاً أثناء دورة الألعاب لعام 2012 في لندن، وفي دورة الألعاب البارالمبية الآسيوية عام 2010، التي فاز أثناءها بالميدالية الذهبية محطماً الرقم القياسي الآسيوي.

ومن جانبه، سينافس هادي درويش في مسابقة رفع الأثقال البارالمبية، في أعقاب فوزه بالميدالية البرونزية لفئة وزن 80 كيلوغرام للرجال أثناء فعاليات كأس العالم لعام 2024 التي استضافتها العاصمة الجورجية تبليسي في شهر يونيو الماضي. أما في رياضة كرة الطاولة البارالمبية، فيأمل سيد أمير حسين حسيني بور بمضاهاة النجاح الذي حققه أثناء دورة الألعاب الآسيوية البارالمبية للشباب عام 2021 في البحرين، حيث أحرز ميداليتين ذهبيتين.

في رياضة المبارزة على الكراسي المتحركة، يطمح أميليو كاسترو غرويسو أيضاً بتكرار نجاحاته السابقة، بعد فوزه بالميدالية البرونزية للمبارزة بالسيف الثقيل عن الفئة باء للرجال، أثناء بطولة الأمريكتين للمبارزة على الكراسي المتحركة التي استضافتها البرازيل في شهر مايو 2024.

يتطلع الفريق البارالمبي للاجئين للسير على خطى الفريق الأولمبي للاجئين ومحاكاة نجاحه التاريخي أثناء دورة باريس 2024، حيث فاز بأول ميدالية له على الإطلاق. وقالت خدادادي: "لقد مررنا بالكثير من الصعاب، لكننا هنا لتحقيق الفوز، ولن نستسلم".

تتعاون المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين مع اللجنة البارالمبية الدولية واللجنة الأولمبية الدولية ومؤسسة اللاجئين الأولمبية بغرض دعم اللاجئين في دورة الألعاب في باريس.