خلال انعقاد المنتدى العالمي للاجئين، قطر تتعهد بتقديم الدعم للنازحين قسراً حول العالم
خلال انعقاد المنتدى العالمي للاجئين، قطر تتعهد بتقديم الدعم للنازحين قسراً حول العالم
أعلنت دولة قطر التزامها بتقديم الدعم للجهود العالمية الرامية إلى مساعدة الملايين من اللاجئين والنازحين داخلياً في عدد من أوضاع النزوح حول العالم، وذلك من خلال عدة تعهدات قدمتها وزارة الخارجية القطرية وعدد من المنظمات والمؤسسات الإنسانية القطرية. وجاء ذلك خلال انعقاد المنتدى العالمي للاجئين في جنيف والذي تستضيفه المفوضية بمشاركة حكومة سويسرا.
وقد حضر المنتدى عدد من شركاء المفوضية في قطر وهي وزارة الخارجية، وصندوق قطر للتنمية، وقطر الخيرية، وجمعية الهلال الأحمر القطري، ومؤسسة التعليم فوق الجميع، ومؤسسة الجيل المبهر.
من خلال هذه التعهدات، جددت دولة قطر التأكيد على التزامها بتقديم الدعم من خلال وزارة الخارجية للنازحين قسراً حول العالم بالتعاون مع المفوضية. وكانت قطر قد أعلنت في مطلع ديسمبر الجاري عن مساهمة بقيمة 8 مليون دولار أمريكي كتمويل مرن لبرامج المفوضية لعامي 2023 و2024. هذا التمويل سيمكن المفوضية من تخصيص الموارد حسب الحاجة للاستجابة للاحتياجات الأكثر إلحاحاً للنازحين قسراً وخاصة أولئك الذين يتضررون جراء حالات الطوارئ أو الأزمات المنسية والمهملة، إلى جانب تخصيص 2 مليون دولار أمريكي للمساهمة في إطار الاستجابة الطارئة للسودان.
من جهتها، أعلنت قطر الخيرية عن تعهدها بتقديم 100 مليون دولار أمريكي للاستجابة للاحتياجات الإنسانية لنحو مليون لاجئ خلال السنوات الثلاثة القادمة في عدة أوضاع للنزوح. سيمتد هذا الدعم ليصل إلى مناطق جنوب آسيا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال وشرق إفريقيا بما يشمل أفغانستان وبنغلاديش وإثيوبيا والأردن وكينيا ولبنان والصومال والسودان وسوريا واليمن. وستخصص قطر الخيرية ضمن هذا التعهد مبلغ 3.8 مليون دولار أمريكي بشكل مبدئي لدعم المفوضية في عام 2024 في مجال تقديم خدمات الصحة والمياه والصرف الصحي والمساعدات النقدية لنحو 150,000 لاجئ وأفراد من المجتمعات المضيفة في إثيوبيا والأردن وكينيا ولبنان وليبيا.
كما أعلن الشركاء القطريون عن التزامات إضافية لدعم النازحين قسراً والمجتمعات المضيفة حول العالم في إطار تعهدات الأفراد وأصحاب المصلحة المتعددين. تشجع المفوضية على اتباع نهج العمل مع أصحاب المصلحة المتعددين، والذي يضمن دعماً أكثر تكاملاً للاجئين يتجاوز البرامج الخاصة بالمفوضية للنهوض بأهداف الميثاق العالمي بشأن اللاجئين، ولتحقيق المنافع الملموسة للاجئين والمجتمعات المضيفة.
تعليقاً على هذه التعهدات، صرح أحمد محسن، ممثل المفوضية لدى دولة قطر، قائلاً: "نحن بحاجة للعمل معاً من أجل مواجهة التحديات التي تواجه اللاجئين في وقتنا الحالي. لذا، فنحن ممتنون للغاية لهذه السلسلة من التعهدات السخية التي أعلنت عنها دولة قطر، سواء من خلال وزارة الخارجية أو من خلال المنظمات الإنسانية القطرية الشريكة." وأضاف: "هذه التعهدات لا تعكس التزامنا المشترك لمساعدة الأشخاص المتضررين جراء أزمات النزوح القسري فحسب، بل تعزز شراكتنا. ونتطلع إلى تقوية أواصر التعاون والعمل عن قرب لتحقيق التغيير المستدام في حياة النازحين قسراً والمجتمعات التي تستضيفهم حول العالم."
من ناحيتها، جددت سعادة لولوة الخاطر، وزيرة الدولة للتعاون الدولي لدى وزارة الخارجية القطرية، التأكيد على التزام دولة قطر بالتعاون مع المفوضية لحماية اللاجئين وتقديم الدعم لهم. وقالت في خطاب ألقته خلال الجلسة العامة رفيعة المستوى: "تؤكد دولة قطر مجدداً التزامها للاستمرار في تحسين علاقتها وشراكتها الاستراتيجية مع مفوضية اللاجئين، ولتقديم الدعم الضروري لجهودها التي تهدف إلى حماية اللاجئين ومساعدتهم."
يعد المنتدى العالمي للاجئين أكبر تجمع في العالم لمناقشة قضايا اللاجئين، حيث يجمع بين الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بأصحاب المصلحة المعنيين، والمؤسسات الدولية والمحلية، والمجتمع المدني، والمؤسسات المالية، والأكاديميين والقطاع الخاص. تنعقد الدورة الثانية من المنتدى من 13 إلى 15 ديسمبر 2023، وتتيح فرصة للبناء على التقدم الذي أحرزته الحكومات وأصحاب المصلحة الآخرين في الدورة الأولى من المنتدى عام 2019، ولتسليط الضوء على التقدم الذي تم إنجازه وما تم تطبيقه من تعهدات ومبادرات منذ ذلك الحين. كما يقدم منصة للمشاركين للإعلان عن تعهدات جديدة ومشاركة الخبرات والمعلومات للتحفيز على المزيد من تقاسم المسؤولية وتقديم التسهيلات لتوفير استجابات متكاملة.
لمزيد من المعلومات يرجى التواصل مع:
- خالد كبارة: [email protected]، هاتف: 0868 641 50 971+