المفوضية تؤسس أول مشاريع الطاقة الشمسية المدعومة في مواقع اللاجئين

جنيف - وضعت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين حجر الأساس لمنشآت الطاقة الشمسية بموجب اتفاقيات طويلة الأجل للطاقة المتجددة مع القطاع الخاص في ثلاثة من مكاتبها الواقعة في كينيا وأوغندا. وتقدم مكاتب المفوضية في كاكوما، كينيا وفي أدجوماني ويومبي، أوغندا، خدماتها لمجموعات سكانية يزيد عددها عن 650,000 لاجئ ونازح.

يعد هذا المشروع التجريبي جزءًا من "مرفق التمويل الأخضر"، وهو مبادرة مبتكرة للتمويل. وقد تم إطلاق المرفق في عام 2019 بدعم من الوكالة السويدية للتعاون الإنمائي الدولي، وهو يعمل على تسريع انتقال المفوضية إلى الطاقة المتجددة عبر مكاتبها الموزعة على مستوى العالم. للمفوضية تواجد ميداني يعتبر من بين الأكبر على مستوى مختلف وكالات الأمم المتحدة والوكالات الإنسانية، مع وجود أكثر من 550 مكتباً لها حول العالم.

وقد مكّن مرفق التمويل الأخضر القطاع الخاص من تهيئة المواقع الثلاثة من خلال توفير ضمان مالي ضد أنواع محددة من المخاطر في البيئات الهشة. هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها استخدام هذا النوع من التمويل المبتكر في مواقع اللاجئين لتوفير إمدادات طويلة الأجل وعالية الجودة من الطاقة الشمسية، وحسب الطلب.

وقال هانس باريت، مدير شعبة الإدارة والمالية في المفوضية: "من خلال مشاريع الطاقة الشمسية الرائدة هذه، فإن المفوضية تخطو خطوة هامة نحو تحقيق قيمها المتمثلة في كونها صديقة للبيئة، مع الوفاء في نفس الوقت بمهمتها المتمثلة في حماية الأشخاص المجبرين على الفرار من منازلهم في جميع أنحاء العالم، حتى في المواقع النائية التي تشكل فيها إمدادات الطاقة تحدياً".

تعد هذه المواقع من بين أولى مكاتب المفوضية التي سيتم تزويدها بالطاقة الشمسية من خلال مرفق التمويل الأخضر. وتجري حالياً عمليات شراء إضافية لمكاتب المفوضية الأخرى، وذلك بهدف خفض إجمالي انبعاثات الكربون التي تفرزها المفوضية بنسبة 30 بالمائة على الأقل بحلول عام 2030.

من جهته، قال أولف كالستي، مساعد المدير العام لإدارة إفريقيا في الوكالة السويدية للتعاون الإنمائي الدولي: "هذا المشروع هو نتيجة تعاون متعدد السنوات بين الوكالة السويدية للتعاون الإنمائي الدولي والمفوضية، وذلك من أجل فهم أفضل للعوائق التي تحول دون التحول إلى الطاقة المتجددة في السياقات الإنسانية وللمشاركة في وضع الحلول لمعالجة هذه التحديات الطويلة الأمد. وتتمثل نتائج هذا التعاون في تصميم وإنشاء مرفق التمويل الأخضر".

وبالإضافة إلى الوكالة السويدية للتعاون الإنمائي الدولي، تساهم الوزارة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية، ومؤسسة إيكيا أيضاً في مرفق التمويل الأخضر.

نبذة عن مرفق التمويل الأخضر

مرفق التمويل الأخضر التابع للمفوضية هو آلية تمويل مبتكرة تعمل على تحويل عمل مكاتب المفوضية على مستوى العالم من الوقود الأحفوري إلى الطاقة المتجددة، لا سيما تلك الموجودة في البيئات النائية غير المتصلة بشبكة موثوقة مراعية للبيئة.

يستخدم مرفق التمويل الأخضر ضمانات مالية لتمكين إبرام عقود طويلة الأجل مع القطاع الخاص للطاقة الشمسية، بالإضافة إلى صندوق متجدد لتمكين نفس رأس المال من استغلال الطاقة في مواقع متعددة مع مرور الوقت.

سوف يعمل مرفق التمويل الأخضر التابع للمفوضية على خفض انبعاثات الكربون بنسبة تتراوح بين 60 إلى 90 بالمائة عبر معظم عمليات المفوضية وتحقيق وفورات مالية تصل إلى 25 بالمائة، بحسب سياق البلد وخصوصيات الموقع. ومن خلال دعم المشتريات المفتوحة والتنافسية للعقود القابلة للتطبيق تجارياً، فإن ذلك يترك أيضاً تأثيراً إيجابياً على تطوير سوق صناعة الطاقة الشمسية في هذه البيئات المحفوفة بالمخاطر والتي لا يمكن التنبؤ بها.

لمزيد من المعلومات: [email protected].