خمس طرق تتبعها المفوضية لجعل سلسلة التوريد صديقة للبيئة
خمس طرق تتبعها المفوضية لجعل سلسلة التوريد صديقة للبيئة
ونظراً لأن أزمة المناخ تجعل الحياة أكثر خطورة بالنسبة لأولئك المجبرين على الفرار، فإننا نعمل على تغيير الطريقة التي نقدم بها الحماية ونوصل من خلالها المساعدات. ويشمل ذلك الالتزام بخفض البصمة الكربونية الناتجة عن مواد المفوضية الإغاثية بنسبة 20 بالمائة بحلول عام 2025. ولتحقيق ذلك، فإننا نعمل على إيجاد طرق لجعل سلسلة التوريد بأكملها أكثر استدامة مع دعم الاقتصادات المحلية أيضاً، وإيجاد الفرص للاجئين والمجتمعات المضيفة لهم. إليكم الطريقة:
1. إعادة تصميم مواد الإغاثة في حالات الطوارئ
وفقاً لبين سفاري، رئيس قسم إدارة الإمدادات في المفوضية، فإن هذه العملية تنطوي على النظر في دورة حياة السلعة بأكملها، بدءاً من المواد الخام المستخدمة في تصنيعها، إلى كيفية تصنيعها وتخزينها ونقلها وإعادة تدويرها أو التخلص منها. وقد تم حتى الآن إعادة تصميم ستة مواد وهي البطانيات، وحصر النوم، والأوعية، والدلاء، والمصابيح الشمسية، وأدوات المطبخ. وتمثّل التغيير الأكبر في استبدال استخدام المواد البلاستيكية الخام بالمواد المعاد تدويرها. على سبيل المثال، بطانياتنا الحرارية الجديدة مصنوعة من البلاستيك المعاد تدويره بنسبة 100%. كما أنها أكثر قابلية للانضغاط من البطانيات القديمة، مما يعني أن تخزينها وتعبئتها ونقلها يولد انبعاثات أقل من ثاني أكسيد الكربون. وتخضع المواد الأخرى، مثل القماش المشمع والخيام، حالياً لعملية إعادة تصميم مماثلة. بالإضافة إلى تقليل الانبعاثات، أدت هذه التغييرات أيضاً إلى خفض التكاليف، مما يعني أنه يمكننا تقديم المزيد من الدعم للاجئين.
2. استخدام عبوات أكثر استدامة
نحن نعمل على تخفيض كمية التغليف حيثما أمكن ذلك واستبدال المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد بمواد قابلة للتحلل. فبدلاً من وضع أدوات الطبخ في أكياس بلاستيكية مثلاً، فإننا نفصلها ونحميها بورق بني. يتم تعبئة المواد الأخرى في حاويات يمكن استخدامها لأغراض أخرى. تم استبدال الورق المقوى الأبيض المستخدم للصناديق بورق مقوى ذو لون طبيعي. وحتى الحبر الأزرق المستخدم لطباعة شعار المفوضية على الصناديق قد تم استبداله بالحبر البني والأسود، وهو تغيير بسيط أدى إلى خفض الانبعاثات والتكاليف بشكل كبير، وفقاً لسفاري. نحن أيضاً قيد دراسة كيفية نقل المواد. تُستخدم رحلات الشحن الجوي تقليدياً خلال استجابتنا لحالات الطوارئ، ولكنها شديدة التلوث ومكلفة. ونحن نحاول تقليل استخدامها من خلال إنشاء المزيد من مرافق التخزين الإقليمية وبناء قدرات أفضل من أجل نقل المواد عن طريق البر والبحر.
3. العمل مع الموردين
تشتري المفوضية في الوقت الحالي ما بين 50 و60 بالمائة من بضائعها من الموردين المحليين من أجل الحد من الانبعاثات الناجمة عن النقل الدولي ولدعم الاقتصادات المحلية. بالنسبة لسفاري، فإن التحدي الآن يكمن في العمل مع هؤلاء الموردين لضمان أن تكون المنتجات التي نشتريها منهم مصنّعة محلياً وعلى نحو مستدام. تشكل اعتبارات مثل استخدام المواد المعاد تدويرها ومصادر الطاقة المتجددة الآن جزءًا من معاييرنا العالمية لاختيار الموردين وتقييمهم. يقول سفاري: ”إننا نسعى لتغيير الطريقة التي نعمل بها"، مضيفاً أن العمل جارٍ أيضاً لحساب انبعاثات ثاني أكسيد الكربون لكل مادة من مواد الإغاثة التي نقوم بتوزيعها حتى نتمكن من قياس مستوى الخفض الذي ننجزه نحن والموردون بدقة، وإنشاء مركز انطلاق للمفوضية وغيرها من المنظمات الإنسانية.
4. تقليل النفايات
ينطوي تقليل وإدارة النفايات الناتجة عن مواد الإغاثة على التعاون مع الموردين والموظفين والوكالات الإنسانية الأخرى واللاجئين أنفسهم. ويشارك العديد من اللاجئين في الجهود المبذولة لإعادة تدوير هذه المواد وإصلاحها وإعادة استخدامها، ويجري الآن إعداد مسح للوصول إلى فهم من حيث ما يفعله اللاجئون بأشياء مثل المصابيح الشمسية والخيام بعد أن تنعطب أو تصبح غير صالحة للاستخدام. يعتقد سفاري أن هناك المزيد من الفرص للاجئين وأفراد المجتمعات المضيفة لإنشاء محطات صغيرة لإعادة التدوير وورش إصلاح في المخيمات والمناطق المحيطة بها. وفي الوقت نفسه، يتضمن جزء من جهود إعادة التصميم المستمرة جعل المواد أكثر متانة أو قابلة للإصلاح بسهولة بحيث تدوم لفترة أطول. سيتم أيضاً تصنيف المواد باستخدام رمز الاستجابة السريعة الذي يوفر معلومات حول المادة المصنوعة منها وكيف يمكن إعادة تدويرها.
5. التعاون
تشكل سلسلة التوريد الخاصة بالمفوضية جزءاً من نظام مساعدات إنسانية أوسع نطاقاً بكثير. وهذا يعني أن العمل على الحد من تأثيرنا البيئي لا يمكن أن يتم بمعزل عن الآخرين. ونحن نعمل بالتعاون مع وكالات الأمم المتحدة الأخرى والمنظمات غير الحكومية حتى نتمكن من التوصل إلى توافق في الآراء بشأن أفضل الأساليب ووضع معايير صناعية. نحن في الطريق الصحيح نحو تحقيق هدفنا المتمثل في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون المرتبطة بسلسلة توريدنا بحلول عام 2025 ونسعى إلى تطوير هذا الهدف إلى خفض بنسبة 30 بالمائة بحلول عام 2030.