الناشطة ملالا تحتفل بعيد ميلادها الـ18 بافتتاح مدرسة للاجئات السوريات في لبنان
الناشطة ملالا تحتفل بعيد ميلادها الـ18 بافتتاح مدرسة للاجئات السوريات في لبنان
بيروت، لبنان، 13 يوليو/تموز (المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين) - احتفلت ملالا يوسف زاي، وهي ناشطة في مجال حقوق الإنسان والحائزة على جائزة نوبل، بعيد ميلادها الـ18 مجددةً التزامها باللاجئين والتعليم من خلال افتتاح مدرسة لأكثر من 200 فتاة سورية يعشن في مخيمات اللاجئين في سهل البقاع في لبنان.
وصرحت خلال افتتاح مدرسة "ملالا يوسف زاي" للفتيات يوم الأحد قائلةً: "إنني أتشرف بالاحتفال بعيد ميلادي الـ18 مع فتيات سوريات شجاعات وملهِمات. وأنا هنا نيابةً عن الـ 28 مليون طفل الذين أبعدهم الصراع المسلح عن صفوفهم المدرسية. فشجاعتهم وتفانيهم لمواصلة دراستهم في ظروف صعبة يلهم الأشخاص في جميع أنحاء العالم، ومن واجبنا الوقوف إلى جانبهم".
وقد رحّب أنطونيو غوتيريس، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بهذه المبادرة وقال: "ما يفرحنا فعلاً هو دعم ملالا المتحمس لتعليم الفتيات اللاجئات اللواتي ساهمت الحرب في الحد من طموحاتهن بشكل كبير. فهؤلاء الأطفال هم مستقبل سوريا؛ ويجب ألا نسمح بحصول ذلك من خلال حرمانهم من حقهم الأساسي في التعليم أثناء وجودهم في المنفى".
وقد تعرضت ملالا التي حصلت على جائزة نوبل للسلام في عام 2014 لهجوم في بلدها الأم باكستان في عام 2012 بسبب حملتها حول حقوق وتعليم الفتيات. وستقدّم المدرسة الجديدة التعليم والتدريب على المهارات للفتيات اللاجئات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 14 و18 عاماً.
وأضاف غوتيريس قائلاً: "كلما أسأل طفلاً سورياً لاجئاً عن أول شيء يريد القيام به، يكون الجواب المؤثر "أرغب في الذهاب إلى المدرسة." ولا يمكن أن يكون لدينا مدافع عن تعليم اللاجئين أفضل من ملالا ونحن نشعر بالإمتنان لتضامنها ودعمها".
وأضافت يوسف زاي قائلةً إن قادة العالم يتخلون عن الأطفال السوريين.
"وفي هذا اليوم، أوجه رسالة إلى قادة هذا البلد وقادة هذه المنطقة والعالم: إنكم تتخلون عن الشعب السوري لا سيما الأطفال السوريين. وهذه مأساة فعلية - إنها أسوأ أزمة لاجئين في العالم منذ عقود".
هذا ويستضيف لبنان نحو 1.2 مليون لاجئ سوري مسجل في حين أن العدد الإجمالي في البلد قد يكون أعلى. ووضع التدفق ضغطاً على لبنان الذي يبلغ عدد سكانه أربعة ملايين نسمة.
وحصلت المفوضية على جائزة نوبل للسلام في مناسبتين، آخرهما عام 1981.