تسببت الحرب القائمة في سوريا والتي أسفرت عن نزوح 6.6 ملايين شخص داخلياً وأكثر من 5.6 ملايين إلى المناطق المجاورة والبعيدة في تحويل الشرق الأوسط لأكبر مصدر لحالات النزوح القسري في العالم ومضيف لها في الوقت ذاته. حالياً، تحتضن الأردن أكثر من 660000 لاجئ سوري مسجل لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن.
إضافة إلى ذلك، تستضيف المملكة لاجئيين من العراق واليمن والسودان والصومال وجنسيات أخرى، بمجموع أكثر من 750 ألف فرد، مما يجعل الأردن من البلدان التي يوجد بها أعلى عدد من اللاجئين بالنسبة للفرد الواحد، ويضع ضغوطاً هائلة على البلد والمجتمع المضيف.
تدير المفوضية في الأردن حالياً ثلاثة مكاتب رئيسية في أنحاء المملكة (عمان وإربد والمفرق)، ولها وجود في مخيمي اللاجئين الرئيسيين في الأردن: الأزرق والزعتري.
تعمل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن كثب مع الحكومة الأردنية والعديد من الشركاء المحليين والدوليين من أجل توفير الحماية والمساعدة للاجئين وطالبي اللجوء، بالإضافة للمجتمعات الأردنية التي تأثرت من تبعات تدفق اللاجئين.
*إعتباراً من يوليو 2021
تتم رعاية اللاجئين الفلسطينيين المسجلين في حوالي 60 مخيماً في جميع أنحاء الشرق الأوسط (بما في ذلك الأردن) من قبل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا)، والتي تأسست عام 1949 لحماية الفلسطينيين النازحين.
المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عالمياً:
المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين هي منظمة عالمية تكرّس عملها لإنقاذ الأرواح وحماية الحقوق وبناء مستقبل أفضل للاجئين وسواهم من النازحين قسراً وعديمي الجنسية.
نعمل على ضمان بأن يتمتع كل شخص بحق التماس اللجوء والبحث عن ملاذ آمن، هرباً من العنف أو الاضطهاد أو الحروب أو الكوارث في وطنه.
ومنذ عام 1950، واجهنا أزمات متعددة في قارات متعددة، وقدمنا مساعدات حيوية للاجئين وطالبي اللجوء والنازحين داخلياً والأشخاص عديمي الجنسية والعائدين بعد أن تقطعت السبل بالكثيرين منهم ولم يبق لهم من يأوون إليه.