تستضيف مصر أكثر من 792 ألف لاجئ وطالب لجوء مسجلين من 62 جنسية مختلفة. منذ أكتوبر 2023، أصبحت الجنسية السودانية هي الأكثر عدداً يليها الجنسية السورية، تليها أعداداً أقل من جنوب السودان وإريتريا وإثيوبيا، واليمن، والصومال، والعراق.
تعمل المفوضية في مصر منذ عام 1954 بعد أن وقعت المفوضية مع الحكومة المصرية مذكرة تفاهم. ومنذ ذلك الحين، تقوم المفوضية بتوفير خدمات الحماية والتي تشمل كل أوجه التسجيل والتوثيق وتحديد وضع اللاجئ وإعادة التوطين للأشخاص النازحين قسراً.
منذ بداية الاشتباك في السودان في أبريل 2023، أجبر أعداداً كبيرة من السكان على النزوح لمصر وباقي الدول المجاورة بحثاً عن الحماية. استجابةً لحالة الطوارئ، قامت المفوضية بتوسيع نطاق عملها مع الحكومة المصرية والشركاء لتسجيل ومساعدة النازحين قسراً الذين وصلوا إلى البلاد. تتواجد المفوضية في أماكن مختلفة من البلاد بما في ذلك القاهرة والإسكندرية وبعض المحافظات الأخرى، حيث تقدم المساعدة المنقذة للحياة لمن هم في أمس الحاجة إليها. كما تعمل المفوضية على ضمان دمج اللاجئين في نظم التعليم والصحة وتقوم بتنفيذ مشاريع مجتمعية لتعزيز شمول اللاجئين في المجتمع المضيف وتعزيز سبل كسب المعيشة ورفاه اللاجئين من بين العديد من المبادرات الأخرى.
على صعيد آخر، تدعم المفوضية أيضاً اللاجئين السوريين الذين فروا من بلادهم التي مزقتها الحرب وبدأوا في طلب اللجوء إلى مصر منذ عام 2012. ارتفع عدد السوريين المسجلين مع المفوضية في مصر بشكل كبير من 12,800 في نهاية عام 2012 إلى أكثر من 153,000 شخص في نهاية عام 2023 ممثلين خلفيات اجتماعية واقتصادية ودينية مختلفة. نتيجة للأزمة في سوريا والسودان، فإن مصر تستضيف الآن أكبر عدد من اللاجئين وطالبي اللجوء المسجلين في تاريخها.
في الوقت نفسه، دفع تجدد الصراعات وانعدام الاستقرار السياسي في شرق إفريقيا والقرن الأفريقي وكذلك الاضطرابات في العراق واليمن آلاف الأشخاص من جنوب السودان وإثيوبيا والعراق واليمن إلى اللجوء إلى مصر. حتى 30 سبتمبر 2024، وصل عدد اللاجئين المسجلين لدى المفوضية إلى 503,993 لاجئاً من السودان و158,406 من سوريا و46,059 من جنوب السودان و39,768 من إريتريا و18,685 من إثيوبيا و8,661 من اليمن و8,476 من الصومال و5,719 من العراق وأكثر من 54 جنسية أخرى.
يعيش اللاجئون وطالبو اللجوء في بيئة حضرية في مصر، ويتركزون إلى حد كبير في القاهرة الكبرى والإسكندرية والشرقية ودمياط وعدة مدن في الساحل الشمالي ومدن القنال. ومع ذلك، في السنوات الأخيرة، زادت الظروف الاقتصادية الصعبة في مصر بشكل كبير من احتياج اللاجئين وأفراد المجتمع المُضيف. ومع افتقار العديد من اللاجئين إلى مصدر دخل ثابت إلى جانب زيادة التضخم، تتم بالكاد تلبية الاحتياجات الأساسية. تشمل التحديات الأخرى محدودية الحصول على فرص كسب رزق فضلا عن حاجز اللغة الذي يواجه اللاجئين غير الناطقين باللغة العربية. كما يفتقر البعض إلى التعليم الرسمي المستدام الذي يمكن أن يدعم تطورهم. وبالإضافة إلى ذلك، يعتمد عدد كبير من اللاجئين وطالبي اللجوء على المساعدات الإنسانية لتلبية احتياجاتهم الأساسية والحصول على الدعم الطبي أو النفسي – الاجتماعي.
للاطلاع على أحدث المعلومات عن اتجاهات اللاجئين، يرجى الضغط هنا.
للاطلاع على مزيد من المعلومات عن حالة الطوارئ الخاصة بالسودان، يرجى الضغط هنا.