إعلان رسمي من المفوضية السّامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين
لقد تمكنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في سورية من تقديم برنامج مساعدات نقدية مستقر للاجئين وطالبي اللجوء خلال السنوات الثماني الماضية. ولكن، وعطفاً على الإعلانات السابقة، تعرب المفوضية عن أسفها لإعلامكم بأن تمويل برنامجنا في سورية لايزال منخفضاً للغاية، مما يتطلب المزيد من التغييرات في برنامج المساعدات النقدية للاجئين وطالبي اللجوء في سورية.
واعتبارا من 1 آذار/مارس 2018، ستستمر فقط الأسر الأكثر ضعفاً في سورية في تلقي المساعدات النقدية. ويجري تحديد الأسر الأكثر ضعفاً من اللاجئين استناداً إلى المعلومات التي سبق للمفوضية جمعها عند التسجيل و/ أو أثناء عمليات التقييم اللاحقة، أي دون إجراء مقابلة إضافية.
وبغية تحديد مدى ضعف كل أسرة، بالمقارنة مع الأسر الأخرى، يجري وضع نسبة لكل أسرة من خلال مقارنة عدد أفراد الأسرة الذين يعتبرون ضعفاء على وجه الخصوص مع أولئك الذين ليسوا ضعفاء أو أقل ضعفاً. ونتيجة لذلك، فإن الأسر التي تضم عدداً أكبر من الأفراد الضعفاء (وعدداً أقل من الأفراد الذين ليسوا ضعفاء أو أقل ضعفاً) تعتبر أكثر ضعفاً وتحتاج إلى دعم المفوضية المالي أكثر من الأسر التي لديها عدد أقل من الضعفاء (وعدد أكبر من الأفراد الذين ليسوا ضعفاء أو أقل ضعفاً).
وفي هذا السياق، تعتبر المفوضية في سورية الأشخاص التاليين ضعفاء على نحو الخصوص عند تقييم الضعف العام للأسرة:
(1) الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 19 عاماً؛
(2) الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 59 عاماً؛
(3) أولئك الذين لديهم مواطن ضعف دائمة ومثبتة مثل الإعاقات الشديدة والأمراض المزمنة؛
(4) الأسر التي ترأسها امرأة ولديها طفل واحد على الأقل ولا يوجد أفراد آخرين من أسرهم لدعمهم.
وسيجري تحديد مدى ضعف اللاجئين في جميع المواقع ولطالبي اللجوء في محافظة الحسكة في كانون الثاني/يناير وشباط/ فبراير 2018. وسيجري إبلاغ أولئك الذين لم يستوفوا معايير الأهلية عن طريق الرسائل القصيرة. وفي حالة تقدم الفرد المعني/الأسرة المعنية بمعلومات جديدة تؤكد أن الشخص أو أحد أفراد الأسرة يعاني من إعاقة شديدة أو مرض مزمن لم يسبق للمفوضية العلم به، فيمكنه طلب موعد لإجراء مقابلة لتقييم حالتهم. وإذا لم يجري تقديم معلومات جديدة من هذا القبيل، فإن التقييم لن يؤدي إلى نتيجة تتعلق بأهلية الحصول على المساعدة النقدية.
وتدرك المفوضية تماماً المشاكل التي سيسببها هذا لكم ولأسركم، ولكن ترجو أن يحظى هذا الأمر بتفهمكم، حيث أن هذا القرار قد اتخذ بسبب التخفيض الحاد في ميزانيتها في سورية وبغية الاستمرار بدعم الأفراد/الأسر الأكثر ضعفاً. وعلاوة على ذلك، يتبع النهج الجديد الممارسة المعمول بها في عمليات المفوضية الأخرى في المنطقة، وينفذه مكتب المفوضية في دمشق لجميع مكاتب المفوضية في سورية.
وستستمر المساعدات والخدمات الأخرى على حالها، كالرعاية الصحية الأساسية من خلال العيادات التي يديرها الشركاء، وخدمات الحماية، والخدمات القانونية. كما ستكون العديد من خدمات الحماية المقدمة في المراكز المجتمعية العاملة بالشراكة مع المفوضية متاحة للاجئين وطالبي اللجوء. وللحصول على قائمة المراكز المجتمعية الشريكة للمفوضية في منطقتكم، يرجى الحصول على ورقة المعلومات الخاصة بالمراكز المجتمعية من مكاتب المفوضية أو متطوعي الوصول.
Share on Facebook Share on Twitter