وقعت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية اتفاقية بقيمة 10 ملايين دولار أمريكي لتعزيز جهود الاستجابة الإنسانية للمفوضية لدعم الأشخاص النازحين داخلياً والمتأثرين بالأزمة في أوكرانيا.
تم توقيع الاتفاقية من قبل المهندس أحمد بن علي البايز، مساعد المشرف العام على العمليات والبرامج في مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وكيلي كليمنتس، نائبة المفوض السامي، وذلك في مقر مركز الملك سلمان في الرياض. من خلال هذه الاتفاقية، ستساعد المفوضية الأسر الأكثر ضعفاً في أوكرانيا من خلال تقديم الدعم في مجال الإيواء والمساعدة لمواجهة فصل الشتاء.
وقد أعربت كليمنتس عن تقديرها لدعم المملكة العربية السعودية في مجال تقديم المساعدات الإنسانية والتنموية للنازحين قسراً ومجتمعاتهم المضيفة، وقالت: “نحن ممتنون للدعم المستمر والسخي من مركز الملك سلمان في مساعدة بعض من أكثر الأشخاص ضعفاً في أوكرانيا في ظل الصعوبات المتزايدة بسبب استمرار العنف”. وأضافت: “ستعزز هذه المساهمة جهودنا الرامية لتوفير الدعم الحيوي للنازحين ومساعدتهم على تجاوز موسم الشتاء البارد. اليوم، أكثر من أي وقت مضى، تستمر النزاعات في دفع النزوح القسري إلى مستويات قياسية. في هذه الأوقات الصعبة، يجب أن نتكاتف ونعمل على تعزيز قدراتنا ومسؤوليتنا المشتركة تجاه الأشخاص من الفئات الضعيفة”.
من جانبه، قال المهندس أحمد بن علي البايز: “إن الدعم الإنساني الذي يقدمه مركز الملك سلمان للسكان النازحين والمعرضين للخطر في أوكرانيا هو دليل على التزامنا بالمبادئ الإنسانية. ستعزز التبرعات بقيمة 10 ملايين دولار شراكتنا مع المفوضية وتمكنهم من تخفيف معاناة السكان المتأثرين من خلال تركيز المساعدات المنقذة للحياة على توفير وسائل التدفئة لحمايتهم من الشتاء القاسي”. وأشار البايز إلى أنه “بالإضافة إلى الدعم الثنائي المقدم من المملكة، تعد هذه التبرعات جزءًا من التزام مركز الملك سلمان بمبلغ 110 مليون دولار استجابة للاحتياجات الإنسانية العاجلة في أوكرانيا والدول المجاورة. يتم تنفيذ مساعدتنا الإنسانية إلى أوكرانيا بالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة”.
تم توقيع الاتفاقية خلال زيارة استغرقت يومين أجرتها نائبة المفوض السامي إلى المملكة العربية السعودية، حيث سلطت الضوء على التحديات الإنسانية على المستوى العالمي والإقليمي وكذلك الحاجة إلى تعزيز الجهود السياسية والدبلوماسية من أجل السلام واستمرار الدعم الإنساني لأولئك الأكثر احتياجاً له. تضمنت الزيارة أيضاً اجتماعات رفيعة المستوى مع مسؤولين حكوميين في المملكة، بما في ذلك وزارة الخارجية، ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، والصندوق السعودي للتنمية.
تعتبر هذه المساهمة من مركز الملك سلمان ضرورية للمفوضية لمواصلة دعم الأشخاص في أوكرانيا في ظل تزايد الاحتياجات الإنسانية والمخاوف بشأن التدفئة خلال فصل الشتاء المقبل، بسبب الدمار الواسع للبنية التحتية المدنية والطاقة في جميع أنحاء البلاد. بفضل هذا الدعم الحيوي من مركز الملك سلمان، ستوفر المفوضية مواد بناء شتوية لمساعدة السكان على عزل منازلهم والحفاظ على الدفء خلال أشهر الشتاء القاسية. كما من شأن المساهمة أن توفر مساعدات أساسية أخرى للأسر، وهو ما يمكّنهم من البقاء في منازلهم ومجتمعاتهم، وتعزيز قدرتهم على الصمود، وإعادة بناء حياتهم.
لدى المفوضية شراكة طويلة الأمد مع المملكة، ويتجلى ذلك في دعم برامج المفوضية عبر عدة قطاعات، مثل الرعاية الصحية والتعليم والإيواء والبنية التحتية في مناطق مختلفة حول العالم، بما في ذلك اليمن وأفغانستان والسودان وجنوب السودان وتشاد والأردن وبنغلاديش والعراق وأوكرانيا.
شارك على الفيسبوك شارك على تويتر