وقعت حكومة المملكة العربية السعودية ممثلة بـالصندوق السعــودي للتنمية والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم اتفاقية تعاون تقدم بموجبها المملكة مساهمة مالية بقيمة إجمالية قدرها خمسة ملايين دولار أمريكي لمساعدة النازحين السوريين. ويهدف هذا التمويل إلى إعادة بناء وتأهيل المساكن بالاضافة إلى توفير المرافق والخدمات العامة والتي سيستفيد منها ما مجموعه 14,750 نازح سوري.
جرت مراسم التوقيع في مقر الصندوق السعودي للتنمية في الرياض. مثّل الصندوق في التوقيع المهندس يوسف بن إبراهيم البســام، نائب رئيس الصندوق السعودي للتنمية والعضو المنتدب، فيما مثّل مفوضية اللاجئين خالد خليفة، الممثل الإقليمي للمفوضية لدى دول مجلس التعاون الخليجي.
وقد عبر خليفة عن شكره وتقديره لحكومة خادم الحرمين الشريفين بقيادة الملك سلمان بن عبد العزيز على هذه المساهمة الكريمة من قبل الصندوق السعودي للتنمية قائلاً: “يعتبر المأوى من القضايا الهامة جداً لتوفير الحماية والحياة الكريمة لمن أجبروا على ترك منازلهم. تأتي هذه المكرمة في الوقت المناسب جداً لإعادة إصلاح وتأهيل المساكن للآلاف من النازحين السوريين جراء الأزمة السورية التي طال أمدها، وخاصة مع قدوم فصل الشتاء وزيادة احتياجات النازحين للمساعدة العاجلة.”
وأضاف خليفة: “تعكس هذه المساهمة الكريمة دور المملكة العربية السعودية الريادي في دعم العمل الإنساني في المنطقة والعالم. كما أنها تؤكد على عمق الشراكة الاستراتيجية بين المملكة والمفوضية من أجل تخفيف معاناة اللاجئين والنازحين حول العالم.”
كما توجه خليفة بالشكر والامتنان للصندوق السعودي للتنمية وكافة العاملين في الصندوق على دعمهم لبرامج المفوضية، حيث ينضم هذا المشروع إلى مشاريع كثيرة تم تنفيذها في إطار التعاون بين الطرفين بما فيها المشاريع الجاري تنفيذها لدعم اللاجئين السوريين في لبنان والأردن حيث قدر ماساهم به الصندوق لمشاريع المفوضية ما يقارب 25 مليون دولار.
تأتي هذه المساهمة من قبل حكومة المملكة العربية السعودية في وقت تجاوز فيه عمر الأزمة السورية الخمس سنوات أجبر خلالها الملايين من السوريين على ترك منازلهم وممتلكاتهم للنجاة بحياتهم طلباً للأمن. ونظراً لعدم توفر ملاجئ ملائمة وموارد كافية، أضطر الكثير من النازحين للعيش في مآوٍ غير مناسبة ومزدحمة لا تصل إليها المرافق الخدمية والمياه الصحية الكافية.
شارك على الفيسبوك شارك على تويتر