المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تقيم أول “متاهة افتراضية” لها في المملكة العربية السعودية لتنقل الزوار إلى تجربة افتراضية تسلط الضوء على رحلة نزوح اللاجئين عن ديارهم بحثاً عن الأمان والحماية المنشودة
وفي هذا السياق، قال خالد خليفة، الممثل الإقليمي للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لدى دول مجلس التعاون الخليجي: “تهدف ’المتاهة الافتراضية‘ التي أنشأناها للمرة الأولى في المملكة العربية السعودية إلى إحاطة سكان المملكة بفهم شامل حول أزمة اللاجئين التي يشهدها العالم اليوم، والتي تؤثر بشكل كبير على المسلمين ومختلف الأفراد في العالم العربي. وتكشف تجربة الواقع الافتراضي عن الظروف والتحديات الصعبة التي يواجهها اللاجئون يومياً. ونسعى عبر هذه التجربة إلى نشر مزيد من الوعي في المملكة وشتى أرجاء المنطقة حول قضية اللاجئين لتحفيز جهود الدعم المعنوي والمالي لهذه القضية الإنسانية”.
وقد جاءت مشاركة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في هذا المهرجان للعام الثالث على التوالي بهدف تعريف المجتمع بعملها والجهود التي تبذلها، وتسليط الضوء على الشراكة الطويلة التي تجمعها بالمملكة العربية السعودية في إطار جهود مشتركة لمد يد العون للنازحين وإغاثة اللاجئين.
وتعتبر المملكة العربية السعودية واحدة من أكبر الجهات المانحة للمفوضية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. فقد قدمت خلال العقد الماضي أكثر من مليار ريال دعماً للقضايا الإنسانية، في حين تخطت تبرعاتها في عام 2018 لوحده 216 مليون ريالاً سعودياً. وقد ساهمت هذه الأموال بتوفير الدعم لمئات آلاف اللاجئين في شتى أنحاء العالم، بما في ذلك دعم الأوضاع الطارئة للاجئي الروهينغا في بنغلاديش، واللاجئين السوريين في لبنان والأردن والنازحين داخلياً في سوريا، فضلاً عن توفير مواد الإغاثة الأساسية للنازحين داخلياً في اليمن. ومنذ بداية برنامج الزكاة التابع للمفوضية، قدّم 744 شخصاً سعودياً أكثر من 635 ألف دولار أمريكي كمساهمات زكاة إلى المفوضية، الأمر الذي ساعد أكثر من 3700 عائلة لاجئة.
وأردف خليفة: “تواصل المملكة العربية السعودية تعزيز مكانتها الراسخة كشريك مرموق للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. لذلك نحن ممتنون للدعم الذي تمدنا به حكومتها، ومساندة وكالاتها المعنية، والمؤسسات غير الحكومية وشركات القطاع الخاص والجهات الناشطة في دعم القضايا الإنسانية، والتي ساهمت بأكثر من 270 مليون دولار أمريكي على مدار العقد المنصرم”.
تجدر الإشارة إلى أن مهرجان الجنادرية في الرياض هو فعالية تراثية ثقافية سنوية تنعقد على مدى ثلاثة أسابيع وتنظمها وزارة الحرس الوطني منذ عام 1985. وتضم النسخة 33 من المهرجان التي انطلقت فعالياتها يوم 20 ديسمبر 2018 طيفاً من النشاطات والفعاليات المتنوعة.
شارك على الفيسبوك شارك على تويتر