تم توقيع اتفاقية تعاون بين حكومة المملكة العربية السعودية ممثلة بـ “الصندوق السعــودي للتنمية” و المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، تقدم بموجبها المملكة مساهمة قدرها 5 ملايين دولار أمريكي لتحسين الظروف السكنية و الصحية و التعليمية و المعيشية للنازحين المشردين في سوريا. وقد تم توقيع الإتفاقية في مقر الصندوق السعودي للتنمية في الرياض، حيث مثّل الصندوق في التوقيع سعادة الدكتور/ خالد بن سليمان الخضيري، نائب الرئيس والعضو المنتدب للصندوق السعودي للتنمية ، ومثّل المفوضية سعادة الأستاذ/ خالد خليفة، الممثل الإقليمي للمفوضية لدى دول مجلس التعاون الخليجي.
وتأتي هذه المساهمة الكريمة من قبل حكومة المملكة العربية السعودية في وقت دخلت فيه الأزمة السورية عامها التاسع والتي اجبرت اكثر من 6,6 مليون سوري على ترك منازلهم وممتلكاتهم والنزوح الى مناطق أخرى أكثر امناً داخل وطنهم بالإضافة لدفع نحو 5,6 مليون سوري للجوء الى الدول المجاورة يواجه معظمهم ظروفاً معيشية قاسية وفي حاجة ماسة للعون والمساعدة. وسوف يمكن هذا التعاون الجديد مع الصندوق السعودي للتنمية المفوضية من توفيردعم حيوي لعدد كبير من النازحين السوريين يصل لنحو 286,500 مستفيد.
وقد جاء توقيع هذه الإتفاقية بين الصندوق السعودي للتنمية والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللآجئين في اطارالجهود الكبيرة التي تبذلها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله في دعم اللاجئين والنازحين السوريين والمجتمعات المستضيفة منذ بداية الأزمة في عام 2011م والحرص المستمرعلى تقديم المساعدات الإنسانية و التنموية لهم في سوريا والدول المجاورة.
وتشكل هذه الإتفاقية إستمراراً لدعم المملكة العربية السعودية الموجه للاجئين والنازحين السوريين والمجتمعات المستضيفة، إذ بلغت القيمة الإجمالية للمشاريع المنفذة من خلال المفوضية في كل من الأردن ولبنان و سوريا نحو 43,7 مليون دولارأمريكي شملت برامج البنى التحتية الخاصة بالطرق والمياه والصرف الصحي والكهرباء والمتطلبات الصحية والتعليمية والمعيشية وإعادة تأهيل المآوى.
شارك على الفيسبوك شارك على تويتر