امتداداً لشراكتهما الاستراتيجيّة، استضافت المفوّضيّة السّامية للأمم المتّحدة لشؤون اللّاجئين منسوبي مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الانسانيّة عن بعد لتقديم دورة تدريبية بعنوان (بناء القدرات في المجال الرّقمي – إعداد وتسويق القصّة الانسانيّة)، وقُدِّمت الدّورة على مدار يومين تم من خلالها مشاركة فريق مفوضيّة اللاجئين حصيلة خبراتهم في تنفيذ وإدارة الحملات التسويقية للمشاريع الإغاثية الإنسانيّة للاّجئين في منطقة الشّرق الأوسط وشمال إفريقيا.
افتتح الدورة التدريبية ، نائب ممثّل مفوضيّة اللاجئين لدول مجلس التّعاون الخليجي، السيّد/ أحمد محسن، الذّي بدوره رحّب بمنسوبي مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الانسانيّة، وثمّن العلاقة الوطيدة التي تربط مفوضيّة اللاجئين بالمركز على مدار عشر سنوات، والتي أثمرت عن الكثير من الإنجازات في مجال الإغاثة والعمل الإنساني، وبصفة خاصّة إغاثة اللّاجئين. بعد ذلك، باشرت الدّورة التدريبيّة الأستاذة رئيفة مكّي، مسؤولة الحملات، بشرح خطة العمل الأساسيّة لترجمة البرامج الإنسانية إلى حملات رقميّة شاملة تحقق أهداف الحملة الإغاثيّة. أتبعها الأستاذ نجد غادر مسؤول الحملات الرقمية، والأستاذ رشاد خزعل مسؤول كتابة المحتوى، بتقديم عرض تفصيلي يشرح خطوات تحديد شريحة الجمهور المستهدف للحملة، وطرق تحسين أداء المحتوى ليصل للجمهور المستهدف، وطريقة إعداد القصة ومعايير الالتزام الأخلاقي في كتابة القصّة الإنسانيّة المراد تسويقها.
وفي اليوم التالي استكمل فريق مفوّضيّة اللاجئين تقديم الدّورة التدريبيّة فاستعرضوا الزوايا المتبقيّة من خطة الاعداد والتسويق. فقام الأستاذ خزعل بأخذ الحضور في رحلة كتابة السيناريو للقصّة الإنسانية والتي لاقت صدىً كبيراً لدى الحضور. بعد ذلك تطرّقت الأستاذة مكّي والأستاذ غادر بالحديث عن أهميّة مواقع التواصل الاجتماعي وكيفيّة إدارتها، للحفاظ على الجمهور واستحواذ جماهير جديدة. كما تطرّقا إلى الشراكات التي أنشأتها المفوضيّة مع الشخصيّات العامّة والمؤثّرين للتّعاون على خدمة أهداف الحملات الإغاثيّة. وفي ختام الدّورة التدريبيّة، استقبل منسوبو المفوّضيّة أسئلة الحضور وقاموا بالإجابة عليها.
ويُعد مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الانسانيّة شريكًا استراتيجيّاً للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. فمنذ تأسيس مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في عام 2015، تلقّت المفوّضيّة مساهمات تزيد عن 50 مليون دولار أمريكي لدعم العمليات في دُول عدّة منها اليمن والصومال ولبنان والأردن وبنغلاديش.
وتقود المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين العمل الدولي الهادف لحماية الأشخاص المجبرين على الفرار من منازلهم بسبب الصراع والاضطهاد. تقدم المفوّضيّة مساعدات منقذة للحياة كالمأوى والغذاء والمياه.، كما تساعد في الحفاظ على حقوق الإنسان الأساسية. نسعى في مفوّضيّة اللاجئين إلى إيجاد الحلول التي تضمن حصول الأشخاص على مكان آمن يدعونه وطناً حيث يمكنهم بناء مستقبل أفضل فيه.
شارك على الفيسبوك شارك على تويتر