أعلن كل من فيليبو غراندي، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والدكتور محمد الجاسر، رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، ممثلاً عنه الدكتور منصور مختار، نائب رئيس البنك الإسلامي للتنمية للبرامج، والدكتورة هبة أحمد، المديرة العامة لصندوق التضامن الإسلامي للتنمية، عن إطلاق الصندوق الإسلامي العالمي للاجئين، وذلك خلال حدث مشترك رفيع المستوى أقيم على هامش انعقاد الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
يعد الصندوق الإسلامي العالمي للاجئين أداة من أدوات التمويل المتوافقة مع الشريعة الإسلامية وهي الأولى من نوعها، ويهدف لتوفير الموارد المالية المستدامة والمبتكرة لدعم جهود المساعدات التنموية والإنسانية لأزمات النزوح. وقد أطلق الصندوق برأس مال أولي قدمه صندوق التضامن الإسلامي للتنمية ومفوضية اللاجئين، داعين الجهات المعنية المختلفة والأفراد للتبرع للصندوق.
وقد صرحت الدكتورة هبة أحمد، المديرة العامة لصندوق التضامن الإسلامي للتنمية بأن الصندوق الإسلامي العالمي للاجئين ”يمثل فرصة فريدة من نوعها للاستثمار في جهود الاستجابة للاحتياجات الإنسانية للملايين من النازحين قسراً“، وأضافت: ”نحن فخورون بإطلاق الصندوق الإسلامي العالمي للاجئين بالشراكة مع مفوضية اللاجئين، والذي سيمهد الطريق للمبادرات والجهود الرامية إلى دعم اللاجئين والنازحين داخلياً والمجتمعات المضيفة في الدول الأعضاء في البنك“.
من جهته، أشاد المفوض السامي غراندي بالشراكة الإنسانية القائمة مع البنك الإسلامي للتنمية، قائلاً: ”هناك أكثر من 100 مليون شخص ممن اضطروا للنزوح من ديارهم بحثاً عن الأمان بسبب الآثار الفادحة والناجمة عن الحروب والنزاعات والاضطهاد والتمييز وتغير المناخ، ويتزايد مدى احتياجهم للمساعدات الإنسانية والحلول المستدامة“. وأضاف: ”الابتكار والتمويل المستدام أمران ضروريان لضمان وصول المساعدات للأشخاص المحتاجين. يعد الصندوق الإسلامي العالمي للاجئين نهجاً جديداً من شأنه مساعدة اللاجئين، ليس هذا فحسب، بل إنه يمثل نموذجاً ملموساً على عمق التضامن مع اللاجئين في العالم الإسلامي“.
من خلال الصندوق الإسلامي العالمي للاجئين، سوف يتم استثمار مساهمات المتبرعين، ليجري بعد ذلك استخدام عائدات الاستثمار في مجال الاستجابة لأوضاع النزوح القسري. وسوف يحصل المانحون الذين يساهمون بمبلغ 10 مليون دوار أمريكي أو أكثر على امتياز الانضمام إلى اللجنة التوجيهية للصندوق الإسلامي العالمي للاجئين والمشاركة في اتخاذ القرار بشأن تخصيص التمويل لدعم جهود الاستجابة الإنسانية في الدول الأعضاء في البنك الإسلامي للتنمية، حيث تفرز هذه الدول وتستضيف أكبر عدد من اللاجئين والنازحين على مستوى العالم.
شارك على الفيسبوك شارك على تويتر