اختتمت بعثة رفيعة المستوى من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية اليوم زيارة ميدانية استغرقت يومين إلى كوكس بزار في بنغلاديش لتفقد مخيمات اللاجئين الروهينغا وبحث مجالات التعاون المشترك.
رأس وفد المفوضية نائبة المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، كيلي كليمنتس، وشمل الوفد الممثل الإقليمي للمفوضية لدى دول مجلس التعاون الخليجي خالد خليفة. كما ترأس وفد مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية المهندس أحمد البيز، مساعد المشرف العام للعمليات والبرامج. وجدير بالذكر أن المملكة العربية السعودية قد تعهدت بملغ 20 مليون دولار أمريكي لمساعدة اللاجئين الروهينغا من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.
وقد أشاد خليفة بأهمية زيارة الوفد قائلاً: “أود أن أعرب عن امتنان المفوضية لتواجد مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في كوكس بزاراليوم حيث توجد أزمة اللاجئين الأسرع نمواً في العالم اليوم، والتي مازالت في حالة الطوارئ. وهنا تقع أهمية هذه البعثة المشتركة اليوم حيث تمكن الشركاء من الاطلاع على الاحتياجات الملحة على الأرض بأنفسهم”.
فر أكثر من 624,000 لاجئ من ولاية راخين في ميانمار إلى بنغلاديش منذ 25 أغسطس، وقد وصلوا براً على متن قوارب وعوامات مصنوعة من الخيزران والبلاستيك. وتجدر الإشارة إلى أن النساء والأطفال يمثلون الغالبية العظمى من اللاجئين الروهينغا في بنغلاديش.
هذا وقد أشار المهندس أحمد البيز، مساعد المشرف العام للعمليات والبرامج، إلى التزام المملكة العربية السعودية خلال شهر سبتمبر الماضي بتقديم 20 مليون دولار أمريكي استجابة لأزمة الروهينغا في بنغلاديش وذلك خلال أعمال مؤتمر المانحين لصالح هذه الأزمة، وقال: “دأبت المملكة منذ تأسيسها على مد جسور الدعم والمساندة للمجتمعات والدول المحتاجة، وأصبحت في مقدمة الداعمين للعمل الإنساني والتنموي على مستوى العالم، وتدخلت المملكة في الوقوف في الأزمة الإنسانية الأخيرة للاجئين الروهينغا في بنغلاديش، بالقيام بعدد من البرامج الإغاثية والإنسانية للمنكوبين الروهينغا.”
وأشار إلى أن الزيارة المشتركة “تأكيد على الشراكة الاستراتيجية بين مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين التي تهدف إلى تخفيف معاناة اللاجئين الروهينغا في بنغلاديش”
هذا ويعتبر التعاون بين المفوضية ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية طويل الأمد ويشمل تبادل الخبرات وبناء القدرات بالإضافة إلى المشاريع المشتركة. وقد أنهت المفوضية خلال شهر يوليو الماضي تنفيذ مشروعين ممولين من مركز الملك سلمان للإغاثة بقيمة 31 مليون دولار أمريكي لتوفير المساعدات الطارئة للنازحين اليمنيين، بالإضافة إلى مشروع آخر في الصومال بملغ 5 مليون دولار أمريكي لدعم زيادة فرص وصول اللاجئين والعائدين الفارين من الأزمة اليمنية إلى التنقل الآمن والحماية والحلول المستدامة في الصومال.
شارك على الفيسبوك شارك على تويتر