وقّعت اليوم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية اتفاقيتي تعاون بقيمة تزيد عن 8.4 ملايين ريال سعودي (ما يقارب 2.24 مليون دولار أمريكي)، لتقديم العلاج المنقذ لحياة اللاجئين السوريين الذين يعانون من الفشل الكلوي، حيث يتوقع أن يستفيد من هذه العلاجات 128 لاجئاً سورياً في لبنان والأردن لمدة عام واحد.
وقع الاتفاقيتين كل من الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة، المستشار بالديوان الملكي والمشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة، وخالد خليفة، الممثل الإقليمي لمفوضية اللاجئين لدى دول مجلس التعاون الخليجي، وذلك خلال زيارة قام بها وفد رفيع المستوى من مركز الملك سلمان إلى مخيم الزعتري في الأردن.
هذه المساهمة هي الأولى من نوعها من قِبل مركز الملك سلمان لدعم عمليات المفوضية في الأردن ولبنان، وتحديداً في قطاع الخدمات الصحية، وتهدف إلى توفير علاج الفشل الكلوي لمدة عام واحد لتسعة وتسعين لاجئاً مريضاً في لبنان، وتسعة وعشرين لاجئاً مريضاً في الأردن.
تعليقاً على الصعوبات التي يواجهها اللاجئون مرضى الفشل الكلوي، قال الدكتور الربيعة: “كما نعلم فإن مرضى الكلى دوماً ما يواجهون معوقات نفسية ولوجستية وهم بحاجة مستمرة للدعم الصحي.” وأضاف: “يدشن مركز الملك سلمان هذا البرنامج حرصاً على تغطية أكبر شريحة من اللاجئين المحتاجين للغسيل الكلوي بالتعاون مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، وتأكيداً على اختيار البرامج المتخصصة لإنقاذ حياة اللاجئين ورعايتهم صحياً”.
يبلغ العجز المالي في القطاع الطبي نحو 61% بحسب آخر تحديث حول الخطة الإقليمية للأزمة في سوريا والمعروفة بالخطة الإقليمية للاجئين وتعزيز القدرة على مواجهة الأزمات، الصادر في يونيو 2018. هذا في الوقت الذي تشكل تكاليف الرعاية الصحية عبئاً مالياً كبيراً على البلاد المستضيفة للاجئين السوريين، والتي تعاني أصلاً من ظروف اقتصادية صعبة، خاصة مع نقص الموارد المتاحة لمواكبة الفقر المتزايد في صفوف اللاجئين، حيث يعيش ما يزيد على 80% من اللاجئين السوريين في لبنان والأردن تحت خط الفقر (أقل من 3.84 دولار في اليوم).
وبهذه المناسبة، قال خالد خليفة: “تتمحور شراكة المفوضية مع مركز الملك سلمان للإغاثة حول تخفيف معاناة اللاجئين، وخاصة الأشخاص الأكثر ضعفاً بينهم، وذلك يعكس بوضوحٍ عمق التزام المملكة العربية السعودية بالعمل الإنساني، إذ أن هذه الاتفاقية تهدف لإنقاذ حياة مئات اللاجئين الذين يعانون من الفشل الكلوي، وتسهم في حمايتهم من اتخاذ قرارات صعبة حول كيفية إنفاق مواردهم المحدودة بسبب ارتفاع تكاليف العلاج”.
وكانت المفوضية قد أعلنت مؤخراً عن احتياجها للحصول على 36 مليون دولار أميركي في مجال الرعاية الصحية والخدمات الطبية التي تحتاجها الأسر السورية اللاجئة من الفئات الأكثر ضعفاً في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وخاصة في لبنان والأردن.
بهاتين الاتفاقيتين، ترتفع القيمة الإجمالية للمساعدات المقدمة من مركز الملك سلمان لمفوضية اللاجئين إلى قرابة 176 مليون ريال سعودي (ما يقارب 47 مليون دولار أمريكي) منذ إنشاء المركز عام 2015.
شارك على الفيسبوك شارك على تويتر