وقعت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وصندوق التضامن الإسلامي للتنمية، وهو ذراع البنك الإسلامي للتنمية المعني بالتخفيف من وطأة الفقر، اتفاقية لإطلاق “الصندوق الإسلامي العالمي للاجئين”، وهي آلية مبتكرة ومستدامة لحشد الموارد ومتوافقة مع الشريعة الإسلامية، من شأنها أن تفتح آفاقاً جديدة للتمويل في مجال العمل الخيري الإسلامي من أجل دعم ملايين الأشخاص النازحين قسراً.
تأتي الاتفاقية في وقت وصل فيه النزوح القسري إلى مستويات غير مسبوقة وتحول فيه إلى أزمة إنسانية وتنموية عالمية حرجة، وهو ما يتطلب عملاً متضافراً ومكثفاً وشاملاً وقائماً على التعاون.
وقال سعادة رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، د.محمد الجاسر: ”وصلت احتياجات النزوح القسري إلى مستوى قياسي وهي تستمر في الارتفاع، ولا يمكن لأي مؤسسة أن تحمل هذا العبء بنفسها. نحن بحاجة إلى تعزيز الشراكات القائمة واستنباط حلول مبتكرة لمحنة النازحين قسراً. نحن فخورون بشراكتنا مع مفوضية اللاجئين ونحن على ثقة من أن جهودنا المشتركة ستوفر الآليات اللازمة لمساعدة الأشخاص المحتاجين“.
تنبثق هذه المبادرة من ولاية كل من صندوق التضامن الإسلامي للتنمية ومفوضية اللاجئين، وهي تهدف لتوفير دعم فعال وناجع ومضمون للبرامج والمشاريع الموجهة للاجئين والنازحين داخلياً والمجتمعات المضيفة في الدول الأعضاء لمنظمة التعاون الإسلامي، والتي تتركز في المناطق التي تفرز وتستضيف أعداداً كبيرة من اللاجئين.
من جانبه، قال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي: ”لا يزال الملايين من الأشخاص يجبرون على مغادرة ديارهم بسبب الحروب والعنف والاضطهاد والتمييز، وهم بحاجة إلى دعمنا ويستحقونه“. وأضاف: ”هذه المصادر المبتكرة للتمويل الاجتماعي الإسلامي، مثل هذه الاتفاقية الرائدة مع البنك الإسلامي للتنمية، سوف تمكّن المفوضية من مساعدة اللاجئين وغيرهم من النازحين قسراً، ومن توفير الحماية والمساعدة اللازمتين لهم للعيش في ظروف أفضل تحفظ كرامتهم. نعبر عن امتناننا لصندوق التضامن الإسلامي للتنمية على دعمه الثابت وشراكته القائمة معنا. سوف تتيح هذه المبادرة فرصة الحصول على دعم مالي تمس الحاجة إليه بغية تلبية الاحتياجات الماسة لهؤلاء الأشخاص النازحين قسراً“.
تعد اتفاقية إطلاق الصندوق الإسلامي العالمي للاجئين خطوة هامة نحو تنويع مصادر التمويل الإنساني وتعزيز جهود الإغاثة الإنسانية. وسوف يساعد الصندوق في حشد تمويل فوري ومتعدد السنوات لدعم البرامج والعمليات الإنسانية في حالات النزوح القسري وعبر القطاعات.
شارك على الفيسبوك شارك على تويتر