وقّعت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية اتفاقية بقيمة 6 ملايين دولار أمريكي لدعم جهود الاستجابة الإنسانية الهادفة لمساعدة النازحين قسراً في تشاد والسودان وجنوب السودان، من خلال تقديم المواد الإغاثية الطارئة.
وقد جرى التوقيع على الاتفاقية في مقر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في الرياض، وذلك من قبل كل من المهندس أحمد بن علي البيز، مساعد المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية للعمليات والبرامج، وخالد خليفة، مستشار المفوّض السامي وممثل المفوضية لدى دول مجلس التعاون الخليجي.
وسوف تقدم المفوضية بموجب هذه الاتفاقية المواد الإغاثية الطارئة والأكثر إلحاحاً المتعلقة بالإيواء، بالإضافة إلى البطانيات والمراتب والأغطية وأدوات المطبخ وغيرها من المواد الإغاثية غير الغذائية، بهدف تحسين الظروف المعيشية لمن هم بأمس الحاجة للمساعدة، بالإضافة إلى إعانتهم على الحفاظ على صحتهم وكرامتهم.
وفي هذا السياق، نوه خالد خليفة بالشراكة مع مركز الملك سلمان وجدد تقديره للدعم الذي تقدمه المملكة العربية السعودية، وقال: “للمملكة العربية السعودية دور هام في دعم الجهود الإغاثية للمفوضية في مناطق مختلفة من العالم، ونحن نعوّل على دعمها الثابت الذي يساعدنا على القيام بمهامنا على الوجه الأمثل”. وأضاف: “سيمكن هذا التمويل الإضافي لحالة الطوارئ الناتجة عن الأزمة في السودان المفوضية من تعزيز مساعداتها المنقذة لحياة الأشخاص الأكثر ضعفاً في السودان وجنوب السودان وتشاد وتوسيع نطاقها”.
من جهته، قال المهندس أحمد بن علي البيز: “تعد هذه المساعدات ضرورية لدعم النازحين الأكثر ضعفاً في مناطق مختلفة في السودان واللاجئين في جنوب السودان وتشاد، وسيتم بموجب هذه الاتفاقية توزيع 14,960 قطعة من المواد غير الغذائية في السودان وكذلك 3,917 قطعة من المواد الإيوائية في تشاد و 2,045 قطعة من المواد غير الغذائية في جنوب السودان، حيث سيستفيد من تلك المواد 100,693 فرداً”.
أجبر الصراع في السودان أكثر من 7 ملايين شخصٍ على الفرار من بيوتهم، من ضمنهم لاجئون ونازحون داخلياً وعائدون. ومع غياب نهاية تلوح في الأفق لأعمال العنف التي تشهدها البلاد، يلتمس السكان الأمان والحماية داخل حدود السودان، وفي الدول المتاخمة مثل تشاد وجنوب السودان ومصر وإثيوبيا وجمهورية إفريقيا الوسطى والتي تتفاقم فيها الاحتياجات الإنسانية مع استمرار موجات النزوح الناجمة عن انعدام الأمن والأمان، فيما تعمل فرق الطوارئ التابعة للمفوضية مع كافة الجهات المعنية لمساعدة النازحين من خلال توفير خدمات الحماية الأساسية والإمدادات الإغاثية الطارئة في السودان والدول المجاورة.
شارك على الفيسبوك شارك على تويتر