وقع رئيس جمعية الهلال الأحمر السعودي الأمير فيصل بن عبد الله آل سعود والمفوض السامي أنطونيو غوتيريس يوم الأربعاء مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون بشأن التنفيذ المشترك لمشاريع إنسانية. وتدعو المذكرة أيضاً إلى وضع برامج تدريب مشتركة للاستعداد للطوارئ وبناء القدرات.
وبينما وقع المذكرة، قال غوتيريس: “لقد رأينا أهمية حركة الهلال الأحمر في العديد من الأزمات الإنسانية حول العالم ونحن اليوم مسرورون بشكل خاص بتعزيز تعاوننا المجدي مع جمعية الهلال الأحمر السعودي”.
ودعا المفوض السامي الأمير فيصل إلى جنيف في شهر فبراير الماضي خلال زيارته إلى المملكة العربية السعودية. في الرياض، شدد غوتيريس على الحاجة إلى شراكة قوية بين المفوضية والعالم الإسلامي وعبر عن رغبته بتعزيز الروابط مع المملكة العربية السعودية من خلال بناء شراكات استراتيجية وسياسية ومالية وإنسانية.
وأظهر الأمير فيصل التزامه بالاتفاقية التي جرى توقيعها حديثاً من خلال تمديد فترة إقامته في جنيف ليوم واحد للالتقاء بموظفي المفوضية وتطوير خطة عمل وبناء قنوات تواصل أكثر استدامة على الفور.
قال الأمير فيصل: “دعونا لا ننتظر وقوع الكوارث. دعونا نلتقي ونفكر ونبدأ بالعمل معاً الآن”.
تم تأسيس جمعية الهلال الأحمر السعودي في عام 1964 كاستمرار جمعية الإغاثة الطبية. وتشمل أهداف جمعية الهلال الأحمر السعودي توفير خدمات الإسعاف والإغاثة والقيام بالأعمال الإنسانية بموجب المعاهدات الموقعة من قبله. وأصبحت الجمعية العضو الـ91 في الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر.
توسع نطاق التعاون بين المفوضية وجمعية الهلال الأحمر السعودي في الأعوام الأخيرة. في عام 2000، شاركت الجمعية في الاجتماع الإقليمي Partners in Action الذي نظمته المفوضية في تونس وعملت كمنسقة إقليمية للمنظمات غير الحكومية في الخليج.
في عام 2000، نظم مكتب المفوضية في الرياض برنامج تدريب على إدارة حالات الطوارئ في الرياض بالتنسيق مع جمعية الهلال الأحمر السعودي التي هي أيضاً عضو ناشط في شبكة المنظمات غير الحكومية في الخليج والتي تشكل القناة الأساسية للمساعدة والإغاثة الإنسانية الحكومية وغير الحكومية في السعودية.
بين الأعوام 2000 و2006، ساعدت الجمعية المشاريع الخاصة بحالات الطوارئ وإعادة التأهيل التي نفذتها المفوضية في باكستان وطاجيكستان وسريلانكا والصومال ومؤخراً في لبنان. وفي عام 2006، بلغت المساهمات النقدية للجمعية في برامج المفوضية في عام 849,038 دولاراً أميركياً.
شارك على الفيسبوك شارك على تويتر