أعلنت مجموعة من المشاهير في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا عن دعمها لحملة تعتبر من أكثر الحملات الإنسانية طموحاً في المنطقة ترعاها “MBC الأمل” وتهدف لجمع التبرعات لدعم اللاجئين الأكثر ضعفاً، وذلك بالاشتراك مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
تتضمن الحملة برنامجاً تلفزيونياً بعنوان “بصمة أمل”، يبث يومياً على مدار شهر رمضان المبارك. كما تضم الحملة منصة تبرع إلكترونية. ومن خلال البرنامج، يشارك المشاهير حياة اللاجئين اليومية، ليتعرف المشاهد على آمال وآلام اللاجئين في آن، وعلى الصعوبات اليومية التي يمرون بها بعدما اضطروا للفرار من ديارهم. وقد اختيرت هذه القصص الملهمة من بعض الدول التي تستضيف أكبر عدد من اللاجئين في المنطقة حالياً، بما في ذلك لبنان والأردن ومصر وتونس.
يحتفل المسلمون حول العالم بالشهر الكريم، وتكثر فيه الأعمال الخيرية والإنسانية. وتتلقى منطقة الشرق الأوسط أكبر نسبة من التبرعات الموجهة للمفوضية، والتي تصل إلى ذروتها خلال هذا الشهر الفضيل.
وتعليقاً على أهمية الحملة، قال أمين عوض، مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المفوضية: “تشهد منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مستويات غير مسبوقة من عمليات النزوح. إن العالم بحاجة إلى إرادة سياسية وسبل فعالة لمنع النزاعات وتعزيز السلام، وذلك أكثر من أي وقت مضى“.
يقطن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لاجئون من شتى الدول، من بينها سوريا والعراق والسودان وجنوب السودان واليمن والصومال وإثيوبيا، ويعيش الكثير منهم بعيداً عن بلدانهم لسنوات عديدة. ومن المثير للقلق هو أن الدراسات تشير إلى أن الأطفال يمثلون 51% من إجمالي عدد اللاجئين.
من جانبه، أوضح مـازن حـايك، المتحدّث الرسمي باسم “مجموعة MBC” ومدير عام العلاقات العامة والشؤون التجارية، بأن حملة “بصمة أمل” في رمضان “تهدُف إلى تقديم العون إلى من يحتاج إليه من نازحين ومعوزين، ولا سيّما اللاجئين السوريين الأكثر تضرّراً، وذلك عبر وضع مجموعة من المشاهير العرب على تماس مع حاجات اللاجئين ومتطلّباتهم، وتسليط الضوء على المعاناة والظروف الصعبة التي يمرّون بها عبر القيام بزيارات ميدانية وتقديم المساعدات لهم، بموازاة السعي إلى جمع التبرّعات لصالح المفوضية.. كل ذلك تكريساً لما يتضمّنه الشهر الفضيل من معاني الخير والبذل والعطاء”. وختم حـايك: “يبقى هدفنا الأول والأسمى هو ترجمة شعار “مجموعة MBC” الدائم: “نرى الأمل في كل مكان” وذلك عبر إبقاء شمعة الأمل مضاءة وبصمته متّقدة، عاماً بعد عام”.
تعتبر المنطقة أيضاً موطناً لأكبر أزمة نزوح في عصرنا الراهن، ألا وهي الأزمة السورية، والتي تسببت في فرار حوالي 5 ملايين شخص من ديارهم إلى الدول المجاورة.
وفي كل حلقة، وبعد قضائهم بعض الوقت مع اللاجئين، سوف يقوم المشاهير بدعوة الجمهور لتقديم الدعم من خلال جمع التبرعات والتضامن مع اللاجئين بشتى السبل. وستكون مدة عرض الحلقات 10 دقائق يومياً في الوقت الذي تصل فيه نسبة المشاهدة ذورتها في جميع أنحاء المنطقة، حيث تجتمع العائلات تقليدياً حول التلفاز قبل وقت الإفطار.
سيعرض البرنامج أيضاً أمثلة على كرم الأشخاص في الدول المضيفة، بما في ذلك الطبيب المصري الذي يقدم عمليات جراحية مجانية للاجئين، والشاب الأردني الذي يجمع تبرعات من أجل زراعة قوقعة للأطفال الذين يعانون من ضعف في السمع في مخيم الزعتري في الأردن.
شارك على الفيسبوك شارك على تويتر