وقعّت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومؤسّسة الأميرة العنود الخيريّة اليوم مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون الإنساني بين الجانبين ودعم برامج المفوضية في مساعدة وإغاثة اللاجئين والنازحين قسرا حول العالم من خلال برامج مشتركة من ضمنها تعزيز مشاركة الشباب في العمل التطوعي.
جرت مراسم التوقيع في مقر مؤسسة الأميرة العنود في العاصمة السعودية الرياض خلال الحفل الذي أقيم بمناسبة اليوم العالمي للتطوّع، وبحضور كل من الأمين العام لمؤسسة الأميرة العنود الخيرية الدكتور يوسف بن عثمان الحزيم وممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لدى دول مجلس التعاون الخليجي ومستشار المفوض السامي للتمويل الإسلامي السيّد خالد خليفة.
عبّر ممثل المفوضية خالد خليفة خلال مراسم التوقيع عن امتنانه الشديد لتوقيع المذكرة مشيراً إلى الدور الكبير والمهم الذي يلعبه قطاع العمل التطوّعي في تسريع وتيرة التنمية وفي دعم المفوّضية لتحقيق توصياتها وأهدافها التنموية التي تُعنى باللاجئين والنازحين قسراً حول العالم. وبوجود شركاء محليين للمفوّضية مهتمين بتنمية القطاع التطوعي مثل مؤسسة الأميرة العنود الخيرية، نتطلع إلى التعاون وتظافر الجهود لدعم برامج التطوع التابعة للمفوضية في المملكة العربية السعودية والتي تهدف إلى تحسين أوضاع اللاجئين والنازحين قسراً حول العالم.
ومن جانبه أشار الدكتور يوسف بن حزيم على أهميّة إنشاء الشراكات الاستراتيجية مع المؤسسات الدولية والمحلية في المملكة العربية السعودية التي تعمل في نفس القطاع وذلك لتعزيز الدور الإنساني التي تقوده المؤسسة، وتنفيذاً لوصية الأميرة العنود بن عبد العزيز بن مساعد بن جلوي آل سعود – رحمها الله- ولاسيّما بناء شّراكة مع منظمة كالمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين التي تقود العمل الدولي الهادف لحماية النازحين قسراً حول العالم.
الجدير بالذكر أنه فئة الشباب من سن (16 وحتى 30) تشكّل قرابة 70% من سكان المملكة العربية السعودية حسب آخر احصائيات وزارة الاقتصاد والتخطيط. وهذا سيسهم في دعم التعاون بين مفوّضية اللاجئين ومركز (وارف) التابع لمؤسسة الأميرة العنود الخيريّة لتأهيل وتنمية الشباب وتعزيز مشاركتهم في البرامج الخيرية والتطوع، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة بحلول عام 2030. ففي الخامس من شهر ديسمبر تحتفل المفوضية ومتطوعو الأمم المتحدة والمجتمع الدولي الأوسع كل عام بروح العمل التطوعي وتأثيره العميق على حياة الإنسان من خلال اليوم العالمي للتطوع. ويدعم حوالي 1000 متطوع من متطوعي الأمم المتحدة مفوّضية اللاجئين في حوالي 70 دولة حول العالم. الأمر الذي يتماشى مع رؤية 2030 لحكومة المملكة العربية السّعودية.
شارك على الفيسبوك شارك على تويتر