في سابقة هي الأولى من نوعها، أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن انضمامها لمبادرة ’لاعبون بلا حدود’ كواحدة من المنظمات الإنسانية الست التي ستتقاسم الجائزة المرصودة في الحدث الخيري الأكبر للرياضات الإلكترونية على مستوى العالم.
يستضيف الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية بطولة ’لاعبون بلا حدود’ وتستمر لمدة ستة أسابيع في المملكة العربية السعودية تحت شعار “مجتمعين للخير”، وتجمع لاعبين من جميع أنحاء العالم للتنافس ولتخصيص الجوائز النقدية التي سيحصلون عليها لدعم القضايا الإنسانية الأكثر إلحاحاً في العالم، ومن بينها قضية اللاجئين والنازحين. ومن شأن هذا أن يعزز جهود المفوضية في الاستجابة للاحتياجات الإنسانية المتزايدة للاجئين والنازحين داخلياً الأكثر ضعفاً، ولتزويدهم بالمساعدات المنقذة للحياة كالمأوى، والطعام، ومياه الشرب والرعاية الصحية.
وقد ثمن خالد خليفة، مستشار المفوض السامي وممثل المفوضية لدى دول مجلس التعاون الخليجي هذه الشراكة المبتكرة، قائلاً: “إنه لمن دواعي سرورنا أن نعقد هذه الشراكة مع ’لاعبون بلا حدود’ وأن نتواصل مع ملايين اللاعبين والمشاهدين حول العالم، على أمل أن نتمكن من تقديم الدعم للاحتياجات الملحة لأكثر من 100 مليون شخص من النازحين قسراً حول العالم.” وأضاف: “هذه الشراكة تثبت أن الاهتمام بالقضايا الإنسانية أمر يتجاوز المنصات والحدود، ويؤكد على أهمية تكاتف جهودنا جميعاً لإحداث أثر إيجابي في حياة الأشخاص المحتاجين للمساعدة.”
من جانبه، عبّر الأستاذ تركي الفوزان، الرئيس التنفيذي للاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية عن سعادته بهذه الشراكة قائلًا: “نحن ملتزمون بدعم مجتمع الرياضات الإلكترونية داخليًا وخارجيًا وبتسخير جهوده لعمل الخير والمساهمة في تقديم المساعدة لدعم القضايا الإنسانية المُلِحّة. في النسختين الماضيتين من ’لاعبون بلا حدود’ كان التركيز على توفير لقاح فيروس كورونا المستجد كوفيد-19 لمختلف الدول حول العالم، وفي هذا العام سنقوم بالعمل مع الجهات الإنسانية مثل المفوضية على مختلف القضايا الإنسانية.”
خلال العامين الماضيين، أصبحت بطولة ’لاعبون بلا حدود’ الحدث الخيري الأكبر للرياضات الإلكترونية على مستوى العالم، وقدمت تبرعات بقيمة بلغت 20 مليون دولار أمريكي تم تخصيصها لجهود الاستجابة الهادفة للتصدي لجائحة كوفيد-19 وتوزيع اللقاحات.
وكانت المفوضية قد وقعت مذكرة تفاهم مع الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية في سبتمبر 2021 بهدف تعزيز التعاون بين الجانبين في المجال الإنساني، ولدعم برامج المفوضية لمساعدة اللاجئين والنازحين حول العالم.
شارك على الفيسبوك شارك على تويتر