بعثات الاختيار
بينما تقوم مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين بمعالجة الحالات وتقديمها لإعادة التوطين، فإنَّها لا تستطيع ضمان قبول دولة إعادة التوطين لأي من حالات إعادة التوطين المُقدَّمة. تستند إعادة التوطين إلى رغبة الدولة في قبول اللاجئ للإقامة القانونية على أراضيها، وفقًا لقوانينها ولوائحها وإجراءاتها. راجع الفصول الخاصة بالبلد المتعلقة بإعادة التوطين.
تُعد بعثات الاختيار الميدانية فرصة للدول للنظر في عدد كبير من حالات إعادة التوطين في نفس الوقت عن طريق المقابلات المباشرة مع اللاجئين، والتعرف على سياق اللجوء. كما أنها توفر فرصة للحوار بين مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين ومسؤولي الدولة لتعزيز فهم أولويات المفوضية وإستراتيجياتها والدعوة بشأن القضايا الفردية وقرارات التحديد.
تتطلب بعثات الإختيار تخطيطًا جيدًا؛ لأنَّها تتطلب بذل جهد كبير ليس فحسب لتجهيز العدد المتفق عليه من الطلبات مقدمًا، ولكن كذلك لإدارة اللوجستيات والدعم أثناء المهمة نفسها. يمكن التفاوض على توقيت بعثات الاختيار بين دولة إعادة التوطين والمكتب القطري لمفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين و بالتشاور مع المكتب الإقليمي ذي الصلة، بمجرد تأكيد تخصيص كل دولة لإعادة التوطين لحصتها السنوية.
تشمل أنشطة إعادة التوطين العالمية شراكة بين مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين ودول إعادة التوطين وبعثاتها الدبلوماسية في الخارج والمنظمات غيرالحكومية ومراكز دعم إعادة التوطين (للولايات المتحدة الأمريكية) والمنظمة الدولية للهجرة. لكل من هذه الجهات الفاعلة دورمهم في التخطيط والدعم لبعثات اختيار إعادة التوطين.
تختلف قدرات المكاتب الميدانية/على الصعيد القطري بمفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، ولن يتمكن الجميع من دعم بعثات الاختيار بنفس الطريقة. وبالتالي، ينبغي على مكتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين ذي الصلة إجراء تقييم مبكر لما يمكن تقديمه لدعم بعثة الاختيار وما لا يمكن، وعند الاقتضاء، التنسيق مع المنظمة الدولية للهجرة لمعرفة قدرتهم على تغطية ما لا تستطيع مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين تقديمه. إنَّ الإخطار في الوقت المناسب بقدرات الدعم سيمكن بلدان إعادة التوطين من اتخاذ الترتيبات اللازمة للدعم الذي تحتاجه قبل بعثات اختيار إعادة التوطين وأثنائه.
تستخدم مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين استبيان ما قبل البعثة (PMQ) وقائمة مرجعية سابقة للبعثة للمساعدة في تخطيط مقابلات إعادة التوطين وتنسيقها أثناء بعثات الاختيار. في حين أنه ليس إلزاميًا، يُوصى بقيام دولة إعادة التوطين ومفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين باستيفاء الاستبيان في الحالات التي تتطلب فيها البعثة دعمًا من المفوضية. تؤكد القائمة المرجعية على أنَّ التجهيزات في موضع التنفيذ.
كما يساعد إرسال الاستبيان المتبادل بين دولة إعادة التوطين والمكتب على الصعيد القطري في الوصول إلى تفاهم واتفاق بشأن قدرة مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين على توفير الدعم المطلوب. يتناول الاستبيان والقائمة المرجعية متطلبات بعثات الاختيار للمساعدة في:
- تأشيرات الدخول؛
- الاستقبال في المطار؛
- النقل البري للوفد؛
- الإقامة؛
- إحاطة توجيهية من مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين عند الوصول؛
- المرافق والخدمات خلال المهمة متضمنةً، مثلًا، غرف المقابلات ومناطق الانتظار وموظفي الأمن والمترجمين الفوريين وموظفي الدعم ونقل الاجئين والوصول إلى أجهزة الكمبيوتر والطابعات والإنترنت والكاميرات وغيرها من المعدات؛
- جدولة المقابلة وإخطار اللاجئين الذين سيُقابلوا؛
- إحاطة المترجمين الفوريين؛
- تنظيم جلسة إحاطة للاجئين بشأن المقابلة أو التوجيه الثقافي؛
- الفحوصات الطبيه؛
- تنظيم اجتماعات مع المسؤولين الحكوميين أو الوكالات أو المنظمات الأخرى؛
- أي متطلبات خاصة أخرى.
يسهل الاستبيان والقائمة المرجعية كذلك تبادل المعلومات المتعلقة بأشخاص الاتصال وتواريخ بعثة الاختيار والعدد وتكوين حالات إعادة التوطين والمواعيد المستهدفة لتقديم الطلبات وكذلك المعلومات التي تود دولة إعادة التوطين الحصول عليها مسبقًا فيما يتعلق بعدد اللاجئين و/أو الظروف السياسية والأمنية في بلد اللجوء، وغيرها من المعلومات.
وحيثما أمكن، ينبغي أن تستند بعثات الاختيار الزائرة إلى مواردها الخاصة في مساحة المقابلات، والنقل والمعدات، من أجل تقليل تعطيل عمليات مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين في البلد المعني. ينبغي على البعثات، قبل طلب المساعدة، النظر في استخدام مرافق ملائمة غير تابعة مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين لإجراء المقابلات، مثل السفارات أو مكاتب الشركاء أو الفنادق. غالبًا ما يتسم توفرالمترجمين الفوريين بالمحدودية، وقد تحتاج بعثة الاختيار إلى تغطية التكاليف ذات الصلة.
قد تكون مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، في بعض المواقع النائية، قادرة على تقديم المساعدة في الإقامة، مثلًا في بيت ضيافة داخل مجمع تابع للمفوضية (عادة على حساب الوفد)، غير أنَّه يتعذر ضمان ذلك لجميع المواقع النائية.
في حال تنظيم بعثات الاختيار بشكل مباشر بين سلطات بلد إعادة التوطين والمكتب الميداني/المكتب على الصعيد القطري، ينبغي إبقاء المكتب الإقليمي ذي الصلة وقسم خدمة إعادة التوطين و الحلول التكميلية في المقر الرئيسي مطلعًا من أجل التنسيق مع البعثات وتجنب التداخل أو التأخير في البعثات إلى بلدان المنطقة.
ينبغي أن تضمن مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين تقديم المشورة للاجئين حول قدوم بعثة الاختيار و تقديم المعلومات حول من يحتاج إلى حضور المقابلة والوثائق التي ينبغي جلبها وترتيبات النقل إن وجدت والجدول الزمني المتوقع للمقابلة وأي توجبهات أو فحوصات أخرى ستُجرى في ذلك اليوم .
توصى المكاتب الميدانية/على الصعيد القطري بتقديم إحاطة أولية عند بداية عمل البعثات و الحاقها بتلخيص موجز ختامي عند انتهاء عمل بعثات الاختيار.
- تكون الإحاطة الأولية بعد وصول المندوبين بفترة وجيزة وقبل أن يبدؤا بإجراء المقابلات، من المفيد مناقشة الجدول الزمني للبعثة واللوجستيات، والأوضاع الحالية في بلد اللجوء وبلد المنشأ، وملفات تعريف الحالات المُقدَّمة للنظر فيها. قد تكون الإحاطة فرصة كذلك لعرض حالات إضافية، حتى لو لم تُستوفَ معايير القبول القياسية للبلد المعني.
- يكون الموجز الختامي في نهاية بعثة الاختيار فرصة مفيدة لتقديم التعقيبات الأولية وكذلك توضيح الخطوات التالية والمتابعة المطلوبة. قد تكون كذلك فرصة مهمة لضمان إحالة قضايا الحماية الخطيرة التي تم الكشف عنها أثناء مقابلات الاختيار إلى الأقسام الوظيفية ذات الصلة أو شريك الحماية. كما تُوصى الدول باستيفاء استبيان ما بعد البعثة للمساعدة في مراقبة الجودة وتقديم ملاحظات بشأن الدعم المُقدَّم.
دعم بعثات الاختيارالافتراضية
قد تقرردول إعادة التوطين إجراء مقابلات إعادة التوطين عن بُعد، باستخدام مؤتمرات الفيديو أو تقنيات مماثلة، بدلًا من القيام بمهام اختيار شخصية. تتضمن بعثات الاختيار الافتراضية (VSM) اعتبارات لوجستية ومتطلبات فنية مختلفة، بما في ذلك:
- توفر تقنية إجراء المقابلات في الموقع الفعلي للمُتقدِّمين؛
- توفر خيارات الاتصال الاحتياطية في حالة وجود صعوبات فنية؛
- التوظيف اللازم في الموقع من أجل تيسير المقابلات الافتراضية وضمان النزاهة؛
- توفر مجالًا لترسيخ المرونة والمساحة في جدول المقابلة نظرًا لأنَّ المقابلات المكثفة المتتالية ليست لازمة تمامًا لبعثات الاختيار الافتراضية؛
- مراعاة الاختلاف في المناطق الزمنية بين المحاور والمقابلات والآثار المترتبة على جدول المقابلة؛
- توفر الترجمة الافتراضية أو الشخصية؛
- متطلبات جمع البيانات البيومترية أو نقلها لبلد إعادة التوطين،
- تقديم موجزات افتراضية أثناء بعثات الاختيار الافتراضية، مثلًا مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين إلى بلد إعادة التوطين وبلد إعادة التوطين للاجئين.
تأجيل القرارات و الطلبات للحصول على معلومات إضافية من دولة إعادة التوطين
كقاعدة عامة، لن تُشارك أي معلومات إضافية غيرنموذج تسجيل إعادة التوطين والوثائق الداعمة المرفقة مع دول إعادة التوطين. في حال طلب ممثلو دولة إعادة التوطين معلومات إضافية، ينبغي على الموظف المسؤول عن إعادة التوطين التعامل مع الطلبات ذات الصلة، بالتشاور مع مراقب البيانات الشخصية والمكتب الإقليمي ذي الصلة، إذا لزم الأمر. راجع السياسة العامة لحماية البيانات الشخصية والخصوصية بمفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين إلى جانب 2.3 حماية البيانات عند إعادة التوطين.
المتابعة بعد التقديم
يضمن الموظف المسؤول عن إعادة التوطين المتابعة المنتظمة لجميع الطلبات إما مباشرة مع دول إعادة التوطين، حيث تُقدَّم محليًا، أو عن طريق المكتب الإقليمي ذي الصلة و/أو قسم خدمة إعادة التوطين والحلول التكميلية، حسبما يلزم. يضمن الموظف المسؤول كذلك استجابة مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين في الوقت الملائم في الحالات التي تؤجل فيها القرارات و/أو معالجة القضايا بعد التقديم من قِبَل دول إعادة التوطين لاتخاذ الإجراءات اللازمة من قبل المفوضية.
من الأهمية بمكان مراقبة التقديمات الطارئة، والمُلحَّة، والمتابعة مع دولة إعادة التوطين عند انقضاء المواعيد النهائية دون اتخاذ قرارات. ينبغي على مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين أن تسعى إلى تفسيرواضح للقرارالمتأخر، والإشارة الواقعية إلى وقت توقع اتخاذ القرار. يمكن دراسة سحب الحالة لإعادة تقديمها إلى دولة إعادة التوطين القادرة على إصدار قرار سريع، في حالة عدم إمكانية اتخاذ قرار سريع. راجع الانسحاب أدناه.
ينبغي كذلك الاتصال بدولة إعادة التوطين عند حدوث حالات تأخير مفرطة في جدولة المقابلات للحالات المُقدَّمة محلياً و ذات الأولويَّة العادية أوعند التأخر المفرط في إصدار القرارات بعد المقابلات.
تغيير الظروف بعد التقديم
ينبغي أن تضمن مكاتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين أنَّ التغييرات المتعلقة بالحالة أو المعلومات الجديدة ذات الصلة باحتياجات حماية الأعضاء و/أو أهليتهم في حالة إعادة التوطين والتي تظهر بعد التقديم تُسجَّل في أداة proGres وتُعلم بها وعلى الفور بلد إعادة التوطين.
ستتطلب التغييرات في تكوين حالة إعادة التوطين (إضافة أعضاء بالحالة أو إزالتهم) في العادة مراجعة نموذج تسجيل إعادة التوطين، على سبيل المثال:
- الموت والطلاق وغيرها من التغييرات في تكوين العائلة و/أو الحالة المدنية ما أدى إلى انسحاب فرد من حالة إعادة توطين مُقدَّمة بالفعل.
- الولادة والزواج وانضمام أفراد العائلة حديثًا وتغييرات أخرى في تكوين العائلة و/أو الحالة المدنية ما أدى إلى طلب إضافة أفراد إلى حالة إعادة توطين مُقدَّمة بالفعل.
ينبغي كذلك تقديم الوثائق الداعمة ذات الصلة المتوفرة (مثل شهادة الميلاد) إلى بلد إعادة التوطين.
باستثناء المواليد الجدد، الأفراد الذين يطلبون الانضمام إلى حالة إعادة التوطين ينبغي إجراء المقابلات معهم وإخضاعهم لعمليات تحديد وضع اللاجئ والحماية المعتادة (مثل تقييم المصلحة الفضلى/تحديد المصلحة الفضلى)، حسبما يقتضي الأمر. قد تتطلب تغييرات مُعيَّنة بعد التقديم إعادة تقييم لاحتياجات إعادة التوطين و/أو تغيير فئة تقديم إعادة التوطين (مثلًا في حالة انضمام أحد الوالدين حديثًا إلى حالة مُقدَّمة ضمن فئة تقديم “الأطفال والمراهقون المعرضون للخطر”).
راجع الانسحاب أدناه للتعرف على التغييرات في الظروف بعد التقديم والتي قد تدفع مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين إما إلى سحب الحالة وإعادة تقديمها إلى دولة أخرى أو سحب الحالة وإغلاقها.
عندما يكون التغييرالحاصل بعد التقديم لإعادة التوطين أو المعلومات الجديدة المضافة أحدثت تضارب في المعلومات فإنه ينبغي إحالة الحالة إلى الموظف المسؤول عن مكافحة الاحتيال بموجب سياسة معالجة الاحتيال الذي يرتكبه الأشخاص محل الاهتمام بمفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، وفي الوقت نفسه يُطلب من سلطات دولة إعادة التوطين تعليق العمل على الحالة في انتظار تقييم المفوضية والتحقيق إذا لزم الأمر. راجع التوجيهات الداخلية المتوفرة في 2.6 الاحتيال وسوء السلوك.
الانسحاب
قد تختار مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين سحب الحالة قبل قيام الدولة المعنية بإصدار قرار. تُراجع عمليات السحب، مثل الحالات المرفوضة، وتُقيَّم لتحديد ما إذا كانت إعادة التقديم ملائمة.
قد تدفع الظروف التالية مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين إلى سحب حالة إعادة توطين وإعادة إرسالها إلى بلد آخر:
- الظروف الجديدة (مثلًا، الروابط العائلية وإعادة تخصيص الحصص وبعثة الاختيار الوشيكة الحصول) التي تجعل إعادة التقديم إلى دولة أخرى غير الدولة الأولى التي تم تقديم الحالة إليها في الأول أفضل و قرار أكثر منطقية أو أكثر ضرورة و/أو
- احتياجات الحماية لأعضاء الحالة التي تتطلب اتخاذ قرارات أسرع مما تستطيع دولة إعادة التوطين توفيره. راجع الردود على عمليات التأخير في المعالجة في 4.9 قرار بلد إعادة التوطين.
قد تدفع الظروف التالية مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين إلى سحب حالة إعادة توطين وعدم إعادة إرسالها إلى بلد آخر، ما لم تتغيَّر الظروف:
- المعلومات أو الظروف الجديدة التي تشير إلى أنَّ التقديم لإعادة التوطين غير ملائم، مثل عندما يتغيَّر أساس التقديم بشكل كبير أو لم يعد موجودًا.
- تعذر الاتصال بالفرد في بلد اللجوء.
- رغبة الفرد في الانسحاب من إعادة التوطين.
- ظروف استثنائية في حالة الاحتيال الذي يرتكبه الفرد. راجع سياسة معالجة الاحتيال الذي يرتكبه الأشخاص المعنيون بمفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين والتوجيهات الداخلية المتوفرة في 2.6 الاحتيال وسوء السلوك.
يجوز لمفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين كذلك سحب الحالة بعد إصدار الدولة المعنية قرار، في حالات محددة جدًا، مثل القرارات المنقسمة، حيث يُسحب أعضاء الحالة المقبولين لإعادة تقديمهم مع أعضاء الحالة المرفوضين (راجع 4.9 قرار بلد إعادة التوطين).