وقعت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومؤسسة التعليم فوق الجميع اتفاقية جديدة تمتد لخمس سنوات تهدف لمواجهة التحدي العالمي للأطفال خارج المدرسة، بما في ذلك الأطفال اللاجئين والنازحين داخلياً وغيرهم من المجتمعات المضيفة. تستند الاتفاقية الجديدة على نجاح تسجيل أكثر من 1.6 مليون طفل خارج المدرسة في 14 دولة حول العالم منذ عام 2012.
تم التوقيع على الاتفاقية الاستراتيجية في الدوحة، والتي ستركز على دعم وتعزيز وحماية حق التعليم للأطفال والشباب، خصوصاً في البلدان المتأثرة بالنزاعات، من قٍبل المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، والرئيس التنفيذي لمؤسسة التعليم فوق الجميع، فهد السليطي. وتسعى هذه الشراكة لتوسيع فرص الوصول إلى التعليم ذي الجودة للأطفال الأكثر ضعفاً. تتماشى هذه المبادرة بشكل وثيق مع هدف التنمية المستدامة رقم 4، والذي يدعو إلى توفير التعليم الجيد والشامل للجميع بحلول عام 2030.
وفي هذه المناسبة، قال غراندي: “هناك أكثر من 7 مليون طفل لاجئ حالياً من غير الملتحقين بالمدارس، والذين قد يتخلفون عن الركب إذا لم يحصلوا على فرصة الوصول إلى التعليم”، وأضاف: “لذا يُعد التزام مؤسسة التعليم فوق الجميع بتوفير التعليم أمراً أساسياً لضمان هذا الحق لجميع الأطفال المضطرين للفرار. معاً، نفتح الأبواب أمام فرص جديدة ومستقبل أفضل للأطفال اللاجئين”.
من جانبه، قال السليطي تعليقاً على الشراكة: “يعد التحالف بين المفوضية ومؤسسة التعليم فوق الجميع مثالاً على قوة تأثير الشراكات الوثيقة. معاً، حققنا نتائج ملموسة. فالتعليم لا يعرف حدوداً، فهو مفتاح لإطلاق الإمكانيات ولصياغة مستقبل أفضل للجميع. من خلال جهودنا المشتركة، نعمل على خلق عالم تتساوى فيه الفرص في التعليم وتكون متاحة بشكل أكبر مما يثري الحياة ويغير المجتمعات”.
بالإضافة إلى الزيادة في تسجيل الأطفال ممن هم خارج المدرسة، أظهرت المشاريع المشتركة بين المفوضية ومؤسسة التعليم فوق الجميع تأثيراً ملحوظاً من خلال تغيير السياسات في عدة بلدان، وتوفير المزيد من الموارد المجتمعية من خلال بناء مدارس وصفوف جديدة، وفرص العمل، وتدريب المعلمين، والدعم المالي للأطفال وعائلاتهم. كما ساهم هذا التعاون في تنفيذ برامج رياضية لتحفيز التسجيل والبقاء في المدارس، وتعزيز الصحة النفسية، وتشجيع التماسك الاجتماعي والاندماج.
كما كانت الدعوة العالمية لرفع مستوى الوعي حول أهمية التعليم للاجئين وتعزيز اعتماد مؤهلاتهم جزءًا هاماً من الشراكة.
تهدف المفوضية ومؤسسة التعليم فوق الجميع إلى مواصلة العمل على نطاق واسع لإحداث آثار تتجاوز إلحاق الأطفال بالمدارس، لتشمل تحسين السياسات والنظم التعليمية، إلى جانب الدعوة المستمرة والدعم المتواصل للاعتراف بالمؤهلات الدراسية للاجئين.
للمزيد من المعلومات:
خالد كبارة، المسؤول الإعلامي للمفوضية لدى دول مجلس التعاون الخليجي
971506410868+ ,[email protected]
شارك على فيسبوك شارك على تويتر