نظمت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين يوم الإثنين، الموافق 18 مارس 2024، لقاءً رمضانياً في الدوحة، يهدف إلى التعبير عن تقدير الدعم الراسخ للشركاء ورواد العمل الخيري القطريين، ولتسليط الضوء على أهمية التعاون للاستجابة لاحتياجات النازحين قسراً.
في كلمة ألقاها خلال الفعالية، رحّب أحمد محسن، ممثل المفوضية لدى دولة قطر، بالحضور، وقال: “شهر رمضان هو وقت للتأمل، والتقوى، وتجديد الإيمان. إنها الفترة التي تُحتفى فيها مبادئ التعاطف والكرم والتآزر الاجتماعي.” وأضاف: “لقد كان دعمكم الثابت حاسمًا في جهودنا لإحداث فرق في حياة العديد من الأشخاص.”
من جهته، شددّ خالد خليفة، مستشار المفوض السامي وممثل المفوضية لدى دول مجلس التعاون الخليجي، على دور العمل الخيري الإسلامي في سد فجوات التمويل والاستجابة للاحتياجات الإنسانية المتزايدة للأشخاص المتأثرين بأزمات النزوح الممتدة والمندلعة حديثاً حول العالم. وقال: “في عام 2023، تلقّت المفوضية تبرعات قياسية بلغت 46 مليون دولار أمريكي من خلال العمل الخيري الإسلامي، مما مكّنها من مساعدة حوالي 2 مليون لاجئ ونازح داخلياً في 23 دولة.” كما عبّر عن تمنياته القلبية للحضور بمناسبة حلول شهر رمضان، مقراً بالصعوبات التي يواجهها اللاجئون خلال هذه الأوقات.
بدوره، أشار نادر النقيب، رئيس شراكات القطاع الخاص للمفوضية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتركيا، إلى الدور الهام للشراكات في دعم عمليات المفوضية. كما ركّز على مساهماتهم الحيوية للتخفيف من معاناة النازحين قسراً والاستجابة لاحتياجاتهم الطارئة، وقال: “شركاؤنا الكرام، أنتم تلعبون دورًا حاسمًا في هذا المسعى. فيما نتقاسم الخبز معًا هذه الليلة، نتذكر أولئك الأقل حظًا، ونجدد التزامنا بالتضامن معهم والوقوف إلى جانبهم.”
خلال الفعالية، تمت الإشارة إلى أهمية التغطية الإعلامية المسؤولة ودورها في رفع مستوى الوعي وحشد التعاطف والتفهّم تجاه اللاجئين. وتم تسليط الضوء على أهمية الاهتمام المباشر بمناطق الصراعات التي تحصل على قدر أقل من التغطية، وتعزيز المبدأ القائم على ضرورة التعاطف مع كل أشكال المعاناة والتوعية حولها، بغض النظر عن تصدر تلك الصراعات الساحة الدولية.
لا يشكل شهر رمضان فرصة للكرم وإبداء الامتنان فحسب، بل أيضاً فرصة لإعادة التأكيد على الالتزام برعاية النازحين وتوسيع نطاق الدعم ومشاركة البركات. لقد كان هذا اللقاء الرمضاني بمثابة تذكير مؤثر للقيم التي تعكس التعاطف والتضامن والمسؤولية المشتركة تجاه مساعدة الأشخاص الأكثر حاجة.
شارك على فيسبوك شارك على تويتر