أعلن اليوم كل من نادي برشلونة والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن شراكة تتمثل في إطلاق قميص جديد لفريق كرة القدم والتعهد بدعم المبادرات الرياضية للأطفال اللاجئين في أربع قارات.
وسوف يظهر شعار المفوضية لأول مرة على قمصان الفريق الأول لنادي برشلونة لكرة القدم للرجال والسيدات على حد سواء. يعتبر وضع شعار المفوضية على القميص، والذي يعد جزءًا من طقم نادي برشلونة الجديد لموسم 2022-2023، بمثابة رسالة تضامن مع أكثر من 100 مليون شخص ممن أجبروا على الفرار من منازلهم.
سوف تمتد الشراكة على مدار المواسم الكروية الأربعة المقبلة، وهي عبارة عن تعاون يربط بين المفوضية ورابطتها الوطنية في إسبانيا ”اللجنة الإسبانية مع المفوضية“ ونادي برشلونة ومؤسسة نادي برشلونة.
ويكمن الهدف من وراء الشراكة في تعريف مشجعي كرة القدم في جميع أنحاء العالم بقضية اللاجئين، في حين أن المشاريع التي ستدعمها مؤسسة نادي برشلونة لكرة القدم سوف تكون موجهة نحو منح الأطفال اللاجئين فرصاً لتطوير المهارات الأساسية اللازمة لتمكينهم من استغلال كامل طاقاتهم.
وقد صرّح كل من نادي برشلونة ومؤسسة نادي برشلونة لكرة القدم والمفوضية واللجنة الإسبانية مع المفوضية خلال حفل الإطلاق الذي جرى في المقر الرئيسي للمفوضية في جنيف بأنهم يأملون أن تكون شراكتهم العالمية بمثابة حافز للتغيير، وأن تحث الآخرين داخل المجتمع الكروي وصناعة الرياضة الأوسع نطاقاً على بذل المزيد للمساعدة في تحسين حياة الأشخاص المجبرين على الفرار.
وقال رئيس نادي برشلونة، جون لابورتا، خلال إزاحة الستار عن القميص في جنيف: ”تشكل الاتفاقية جزءًا من الأولويات التي حددها نادي برشلونة ومؤسسته لهذه المرحلة الجديدة من النادي التي أتشرف برئاستها، وهي تسليط الضوء على مشكلة اللاجئين حول العالم. ندرك في مؤسستنا أن التزامنا هو تحقيق أحلام الفئات الأكثر ضعفاً، استناداً إلى الاعتقاد بأن جميع الأطفال والشباب لديهم الحق في نفس الفرص“.
وقالت مارتا سيغو، مديرة مؤسسة نادي برشلونة لكرة القدم: ”لدينا ضمير اجتماعي في نادي برشلونة، لأننا ندرك أن كرة القدم والرياضة، بقيمهما المتمثلة في الجهد والانضباط والتضحية والعمل الجماعي، هي أدوات مثالية لتثقيف مجتمعاتنا“.
من جانبه، قال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي: ”تجلب كرة القدم البهجة لمليارات المشجعين حول العالم، كما أنها توفر منفذاً لتحويل حياة ملايين الأطفال اللاجئين كل يوم لأنها تعزز الصحة النفسية والبدنية الإيجابية، وتبني الثقة والمهارات، وتساعد على بقاء الأطفال في المدرسة وتمكين النساء والفتيات“.
وأضاف: ”تتمتع كرة القدم أيضاً بالقدرة على الجمع بين كل أولئك الذين يحبون هذه اللعبة، بغض النظر عن أصولهم أو ظروفهم، بما في ذلك اللاجئين. لذلك فإنه من دواعي سروري أن يقرر نادي برشلونة الشراكة مع المفوضية لتوجيه رسالة قوية من التضامن للاجئين في جميع أنحاء العالم. بغض النظر عن فريقك المفضل، فإن نادي برشلونة والمفوضية يقفان معاً لدعم أكثر من 100 مليون شخص حول العالم ممن أجبروا على مغادرة ديارهم“.
تساهم مؤسسة برشلونة بمبلغ 400,000 يورو في كل موسم لصالح أربعة مشاريع للمفوضية في كولومبيا وأوغندا وتركيا وماليزيا (100,000 يورو لكل مشروع). بالإضافة إلى ذلك، سوف تقدم المؤسسة تبرعات عينية (بقيمة 100,000 يورو لكل موسم) من المعدات الرياضية لنادي برشلونة، بالإضافة إلى تقديم الخبرة والمعرفة التي يتمتع بها خبراء الرياضة في المؤسسة.
تشمل مجموعة المشاريع المقترحة تعزيز بيئات الحماية للأطفال والشباب من المتضررين من النزاع المسلح في كولومبيا؛ ودعم برنامج الحماية والعنف القائم على نوع الجنس في ماليزيا، إضافة إلى مشروع الرياضة من أجل السلام والحماية، والهادف لدعم اللاجئين والشبان من المجتمع المضيف في مخيمات ناكيفالي وأوروتشينغا للاجئين في أوغندا.
شارك على فيسبوك شارك على تويتر