(آخر تحديث في 20 ابريل 2023). حلّق علم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عاليًا فوق أعلى قمة في العالم بفضل الشيخة أسماء آل ثاني، والتي نجحت في تسلق جبل إيفرست لتصبح أول امرأة قطرية تصل إلى أعلى قمة جبلية على وجه الأرض، واول عربية تتسلق سبع من أعلى القمم التي يزيد ارتفاعها عن 8000 متر.
وقد استطاعت الشيخة أسماء آل ثاني، التي تهوى رياضة التسلق وتعد من كبار الداعمين للمفوضية، الوصول لقمة كل من جبل إيفرست وK2 وكانغشنجونغا وجبل لوتسي في أقل من شهرين، وهي أول وثاني وثالث ورابع أعلى قمم في العالم، لتضيف ذلك على سجلها الرياضي الحافل كونها أول عربية تحقق هذه الإنجازات.
ولم تكن تسعى الشيخة أسماء من خلال هذه الرحلة إلى تسجيل رقم قياسي جديد فحسب، بل كانت تهدف أيضًا إلى تمكين المرأة ورفع صوتها للمناداة بقضية إنسانية في غاية الأهمية.
وقالت الشيخة أسماء آل ثاني عند وصولها إلى قمة جبل إيفرست في 7 يونيو 2022: “حين كنت أكافح للوصول إلى القمة، لم يسعني إلا التفكير في ملايين اللاجئين الذين يشرعون في رحلات محفوفة بالمخاطر للوصول إلى بر الأمان”.
تعليقًا على الحدث، قالت آيات الدويري، ممثلة المفوضية في دولة قطر: “من خلال رفع علم المفوضية على أعلى قمة في العالم أرسلت الشيخة أسماء رسالة تضامن قوية مع اللاجئين والنازحين قسرًا. فمع تخطّي عدد المجبرين على مغادرة منازلهم بحثًا عن الأمان ال 100 مليون شخص، أتت هذه اللحظة الرمزية في أفضل وقت ممكن. فقد ذكّرت الشيخة أسماء الجميع بمحنة اللاجئين والحاجة، الآن أكثر من أي وقت مضى، لتقديم الدعم اللازم لملايين النازحين الذين فتكت بهم الصراعات.”
وأضافت: “أشيد بهذه المرأة الملهمة وبرحلتها الرائعة، وإنني لفخورة جدا بشراكة المفوضية معها. فمن خلال هذه الشراكة سيتم رفع قضية اللاجئين عالياً في جميع أنحاء العالم.”
لكن رحلة آل ثاني لم تنته هنا. فبعد جبل إيفرست، نجحت في تسلق قمة دينالي، أعلى قمة في أمريكا الشمالية، في 17 يونيو 2022، ثم توجهت نحو جبل كي 2، ثاني أعلى قمة في العالم.
“يشرفني أن يندرج اسمي في كتب التاريخ، لكني أتسلق لقضية أكبر مني بكثير. أنا أتسلق من أجل عشرات الملايين من اللاجئين والنازحين في جميع أنحاء العالم،” قالت آل ثاني عند وصولها إلى قمة جبل كي 2 في 22 يوليو 2022.
تستعد الشيخة أسماء آل ثاني لإكمال “غراند سلام” المستكشفين وهي الآن على بعد قمة واحدة من تحقيق ذلك. إنها أول عربية تتسلق ست من أعلى سبع قمم في كل قارة وتتنجح في الوصول إلى القطبين الشمالي والجنوبي. ومن خلال إنجازاتها الأخيرة ، أصبحت أيضًا أول عربية تتسلق سبع من أصل أربع عشرة قمة فوق 8000 متر.
بدأت شراكة المفوضية مع الشيخة أسماء آل ثاني قبل فترة وجيزة من رحلتها إلى القارة القطبية الجنوبية لتسلق جبل فينسون في عام 2022، الذي يعد أعلى قمة في القطب الجنوبي. وستستمر رحلة الشيخة أسماء في أن تكون صوتًا للنازحين قسرًا، خاصة مع دعمها المستمر لأهداف المفوضية المتمثلة في زيادة الوعي حول وضع اللاجئين والدفاع عن حقوق أولئك الذين أجبروا على الفرار من منازلهم بسبب الصراعات والاضطهاد.
شارك على فيسبوك شارك على تويتر