باشرت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، مؤسسة ورئيسة مجلس إدارة ”التعليم فوق الجميع“، والمفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، اليوم مهمة عمل مشتركة إلى كوالا لمبور لزيارة المشاريع التي تنفذها المفوضية كجزء من برنامج ”علّم طفلاً“ التابعة للمؤسسة.
خلال الزيارة، اطلعت صاحبة السمو الشيخة موزا والمفوض السامي غراندي عن كثب الإنجازات التي تحققت في مركز ”الكرامة“، وهو واحد من 131 مركزاً تعليمياً يديره برنامج ”علّم طفلاً“ التابع لمؤسسة ”التعليم فوق الجميع“ برفقة المفوضية. كما زارت سموها مركزاً مدرسياً للدعم كجزء من احتفالاتهم السنوية.
وتأتي الزيارة في أعقاب اتفاق لمتابعة الشراكة الاستراتيجية الهادفة لتسجيل أكثر من 450,000 من الأطفال اللاجئين والنازحين داخلياً في المدارس في 15 دولة والبناء على التعاون القائم. وسوف توفر الشراكة مساهمة مشتركة تبلغ حوالي 100 مليون دولار أمريكي لدعم التعليم في صفوف الأطفال اللاجئين والنازحين داخلياً. وسيشمل الدعم المخصص لمشروع الشراكة هذا مساهمة من صندوق قطر للتنمية، وهو الشريك الاستراتيجي لمؤسسة ”التعليم فوق الجميع“.
هذا وتدعم مؤسسة ”التعليم فوق الجميع“ وشركاؤها حالياً أكثر من 7.5 مليون طفل غير ملتحقين بالمدارس في 50 دولة موفرة لهم إمكانية الوصول إلى التعليم، منهم حوالي 2.3 مليون طفل من اللاجئين أو النازحين داخلياً.
وقالت صاحبة السمو الشيخة موزا، وهي أيضاً عضو مجموعة المدافعين عن أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة: ”يتضح مما رأيته هنا في ماليزيا بأن التعليم الابتدائي النوعي يمكن أن يغير حقاً مسار حياة الطفل. إن تزويد اللاجئين بالمعرفة والمهارات يعني بأن يمكنهم أن يكونوا موارد للبلدان المضيفة لهم وأن يدعموا لاحقاً إعادة بناء بلدانهم الأصلية. أنا فخورة بالعمل الذي يتم إنجازه هنا وأشكر ماليزيا وشعبها على مساعدة هؤلاء الأطفال في الحصول على مستقبل أفضل“.
منذ عام 2012، تعمل مؤسسة ”التعليم فوق الجميع“ والمفوضية مع شركاء ومدافعين آخرين لتوفير الوصول إلى التعليم الابتدائي النوعي لبعض الأطفال الأكثر تهميشاً في جميع أنحاء العالم.
في ماليزيا، البلد الذي يستضيف حوالي 167,000 لاجئ، دعمت مؤسسة ”التعليم فوق الجميع“ وشركاؤها أكثر من 9,400 طفل لاجئ من أكثر من 17 بلداً للالتحاق بالمدرسة. ومع ذلك، لا يزال أكثر من 6,000 طفل لاجئ في سن التعليم الابتدائي خارج المدرسة.
وقالت صاحبة السمو الشيخة موزا: ”مع وجود أكثر من أربعة ملايين طفل لاجئ في الوقت الحالي خارج المدارس في جميع أنحاء العالم، هناك الكثير مما يجب القيام به. أحث المزيد من الشركاء على الانضمام – علينا جميعاً أن نقوم بدورنا لجلب المزيد من الأطفال إلى الفصول الدراسية – وهو المكان الذي ينتمون إليه“.
من جانبه، قال فيليبو غراندي: ”لا يسعني سوى التأكيد على أهمية التعليم المناسب للأطفال اللاجئين والنازحين داخلياً، والذين يخسر الملايين منهم التعليم الذي يحتاجونه. فالتعليم لا يساعد الأطفال على التعافي فحسب، بل إنه يعمل على استقرار الأسر، ويساعد على تقبلهم من جانب المجتمع المحلي ويوفر الأمل للمستقبل“.
يذكر أنه هناك حالياً حوالي 68.5 مليون شخص مهجر على مستوى العالم، من ضمنهم أكثر من 25 مليون لاجئ و 40 مليون شخص من النازحين داخل بلدانهم.
شارك على فيسبوك شارك على تويتر