وقعت اليوم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وقطر الخيرية اتفاقيتين تصل قيمتهما الإجمالية إلى 4,744,585 ريالاً قطرياً (حوالي 1.3 مليون دولار أمريكي) لدعم أكثر من 18,000 لاجئ في كل من الأردن وإثيوبيا.
وجاء توقيع الاتفاقيتين – الذي جرت مراسمه في الدوحة – في إطار مذكرة النوايا بشأن التعاون الخيري الإسلامي التي تم توقيعها العام الماضي بين المفوضية وقطر الخيرية. وبموجب المساهمة التي قدمتها قطر الخيرية عبر هاتين الاتفاقيتين، ستقدم المفوضية المساعدات النقدية لأكثر من 6,000 لاجئ سوري في الأردن لتغطية نفقات الاحتياجات الأساسية الملحّة مثل المأوى والطعام والرعاية الصحية، لمدة 3 أشهر. بالإضافة إلى ذلك، ستتمكن المفوضية من دعم 12,000 لاجئ سوداني في إثيوبيا من خلال تقديم المساعدة اللازمة للمأوى للتأكد من حصول الأسر اللاجئة على المأوى الآمن والمناسب والخدمات المنقذة للحياة.
وقع الاتفاقيتين كل من أحمد محسن، ممثل المفوضية لدى دولة قطر، ونواف عبد الله الحمادي، مساعد الرئيس التنفيذي لقطاع العمليات والبرامج الدولية لدى قطر الخيرية، وذلك خلال انعقاد منتدى الدوحة 2024.
في هذه المناسبة، أشاد محسن بالشراكة مع قطر الخيرية، وقال: “بينما يعيش العديد من اللاجئين في حالة من العوز والمصاعب، لا تزال احتياجاتهم الإنسانية ملحة وتزداد اتساعاً. إننا ممتنون لدعم قطر الخيرية الذي يأتي في الوقت المناسب ونأمل أن تساعد في دعم بعض من اللاجئين السوريين الأكثر ضعفا في الأردن واللاجئين السودانيين في إثيوبيا، الذين أجبروا على الفرار من ديارهم بسبب الحروب والاضطهاد.”
من جانبه، قال الحمادي: “من خلال هذه المساهمات من قطر الخيرية، سيتمكن العديد من اللاجئين السوريين في الأردن من تغطية نفقات احتياجاتهم الأكثر إلحاحاً. علاوة على ذلك، سيجد اللاجئون السودانيون في إثيوبيا المأوى الذي يحفظ كرامتهم وكرامة أسرهم. إن هذا الدعم يندرج ضمن جهودنا الإنسانية المتواصلة في مد يد العون للنازحين واللاجئين والمتضررين من الأزمات في المنطقة وعبر العالم، ومسؤوليتنا في التخفيف من معاناتهم.”
بعد مرور أكثر من 13 عاماً على الأزمة في سوريا، تتزايد الاحتياجات الإنسانية للاجئين السوريين في البلدان المجاورة بينما تنقص الموارد أكثر فأكثر. يستمر الأردن في استضافة حوالي 620,000 لاجئ سوري وحوالي 65,000 لاجئ من جنسيات أخرى مثل العراقيين واليمنيين وغيرهم من المسجلين لدى المفوضية.
ومع دخول النزاع في السودان عامه الثاني، نزح أكثر من 12 مليون شخص إما داخل البلاد أو إلى البلدان المجاورة. وقد رحبت إثيوبيا بأكثر من 65,000 لاجئ سوداني وقدمت لهم الحماية والمساعدة. وتستضيف إثيوبيا الآن ما يقرب من 1.1 مليون لاجئ وطالب لجوء، بالإضافة إلى 4.4 مليون نازح داخليًا، وأكثر من 3.2 مليون عائد من النازحين داخليًا في البلاد.
وقال أندرو مبوغوري، ممثل المفوضية في إثيوبيا: “تعد إثيوبيا ثالث أكبر مضيف للاجئين في إفريقيا، وقد حافظت بكرم بالغ وعلى مدى عقود على سياسة الباب المفتوح، حيث رحبت بالنازحين قسراً من بلدان من إفريقيا والشرق الأوسط. لن يكون عملنا ممكناً دون دعم المجتمع الدولي، وسيكون التبرع السخي من قطر الخيرية حاسماً في تحسين حياة العائلات اللاجئة”.
تأتي هذه المساهمة الأخيرة من قطر الخيرية كجزء من مذكرة النوايا بشأن التعاون الخيري الإسلامي التي تم توقيعها مع المفوضية في شهر مارس 2023. ومن خلال هذه المساهمة، دعمت قطر الخيرية عمليات المفوضية بمساهمات بقيمة 10 ملايين دولار أمريكي، مما ساعد أكثر من 463,000 نازح قسراً في كل من أفغانستان وبنغلاديش وتشاد ومصر وإثيوبيا والأردن وكينيا ولبنان وليبيا واليمن.
لمزيد من المعلومات يرجى التواصل مع:
خالد كبارة
المسؤول الإعلامي لمفوضية اللاجئين لدى دول مجلس التعاون الخليجي
[email protected]
شارك على فيسبوك شارك على تويتر