المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومركز دراسات النزاع والعمل الإنساني ينظمان جلسة نقاشية بمناسبة اليوم العالمي للاجئين. © الهلال الأحمر القطري
يتم الاحتفال بيوم اللاجئ العالمي في 20 يونيو لإظهار التضامن مع الأشخاص الذين اضطروا للفرار من ديارهم وللاحتفاء بقدرتهم على الصمود. هذا العام، قامت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بتنظيم مجموعة من الأنشطة المتنوعة في دولة قطر لرفع مستوى الوعي حول محنة اللاجئين وتكريم قوتهم.
في يوم اللاجئ العالمي لهذه السنة، كان التركيز على التضامن مع أولئك الذين تركوا كل شيء وراءهم بحثًا عن الأمان وإيجاد حلول لهم، مع تسليط الضوء على أهمية فتح الأبواب والعمل معاً من أجل عالم مُرحب باللاجئين. حالياً، في عام 2024، أُجبر أكثر من 120 مليون شخص على الفرار من منازلهم وبلدانهم. وراء هذه الأرقام غير المسبوقة والمتزايدة، هناك أعداد لا تحصى من الأشخاص الذين تعطلت حياتهم بسبب النزوح القسري.
ولتسليط الضوء على قيمة التضامن مع اللاجئين وضرورة إيجاد حلول دائمة لتحدياتهم، نظمت المفوضية بالتعاون مع ومركز دراسات النزاع والعمل الإنساني جلسة نقاشية تحت عنوان “ما وراء الحلول التقليدية: النهج المبتكرة لدعم اللاجئين”. تمحور النقاش حول جهود المجتمعية الأطر القانونية، والمناهج المستندة إلى حقوق الإنسان، مع التركيز على أهمية البناء على نقاط القوة الموجودة داخل مجتمعات اللاجئين والمجتمعات المضيفة. استفاد النقاش من خبرات متنوعة للمتحدثين، بما في ذلك ممثلين من الهلال الأحمر القطري، واللجنة الدولية للصليب الأحمر في قطر، ووزير الخارجية الأسبق بجمهورية السودان.
كما نظمت المفوضية حفلاً موسيقياً لأوركسترا قطر الفلهارمونية في مكتبة قطر الوطنية للاحتفال بالثقافات الغنية للاجئين وتقديمها للجمهور في الدوحة. وضم العرض الموسيقي، الذي حمل عنوان “سمفونيات الصمود”، مقطوعات موسيقية من أفغانستان والسودان وسوريا وأوكرانيا واليمن، مما سلط الضوء على اللغة العالمية للموسيقى.
بالتعاون مع داعم المفوضية رفيع المستوى، السيد خليفة الحرّون، نظم متجر “974 Store” في الدوحة فعالية خلال أسبوع عيد الأضحى، باستخدام نظارات الواقع الافتراضي لعرض صعوبات حياة اللاجئين ونشر الوعي حول النزوح القسري. بالإضافة إلى ذلك، خصص المتجر مساحة لعرض مجموعة مختارة من المنتجات اليدوية التي صنعها اللاجئون من خلال مبادرة MADE51، وهي نموذجاً مبتكراً قائماً على السوق وتعزز الاندماج الاقتصادي للاجئين في سلاسل القيمة العالمية.
جلسة نقاشية للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومركز دراسات النزاع والعمل الإنساني في الدوحة بمشاركة متحدثين من الهلال الأحمر القطري واللجنة الدولية للصليب الأحمر في قطر ووزير الخارجية السابق لجمهورية السودان. © الهلال الأحمر القطري
أوركسترا قطر الفلهارمونية تقدم 'سمفونيات الصمود' للجمهور في مكتبة قطر الوطنية. © UNHCR
متجر 974 في الدوحة يستضيف تجربة واقع افتراضي ومعرض لنشر الوعي حول قضايا اللاجئين خلال عيد الأضحى. © UNHCR
علاوة على ذلك، وبعد تجديد شراكتها مؤخرًا مع الخطوط الجوية القطرية للشحن، أصدرت المفوضية مقطع فيديو يسلط الضوء على أهمية هذه الشراكة في تقديم المساعدات الإنسانية للاجئين من خلال برنامج “WeQare” التابع لشركة خطوط الطيران القطرية. وظهر في الفيديو السيد أحمد محسن، ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لدى دولة قطر، والسيد مارك دروش، الرئيس التنفيذي للشحن في الخطوط الجوية القطرية، اللذين أكدا مجددًا التزام الخطوط القطرية بدعم الجهود الإنسانية التي تبذلها المفوضية في جميع أنحاء المنطقة وخارجها.
ومع ارتفاع عدد النازحين قسراً إلى مستوى قياسي وفي وقت ينتشر فيه الصراع والاضطرابات السياسية والاقتصادية على نطاق واسع، يحتاج اللاجئون إلى تضامننا الآن أكثر من أي وقت مضى. وبينما يضطرون في كثير من الأحيان إلى ترك ممتلكاتهم وراءهم، فإن إبداعهم ومهاراتهم ومؤهلاتهم تبقى معهم. ولأن كونهم لاجئين هو ظرف، وليس هوية، فإن الجهود المبذولة في يوم اللاجئ العالمي تركز على حقهم في البحث عن الأمان، وبناء الدعم لاندماجهم الاقتصادي والاجتماعي، والدعوة إلى حلول طويلة الأمد لمحنتهم.
شارك على فيسبوك شارك على تويتر
