وقعت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وبيت المشورة للاستشارات المالية مذكرة تفاهم مدتها ثلاث سنوات لوضع حجر الأساس لشراكة طويلة الأمد بين الطرفين، بهدف زيادة الوعي حول أثر العمل الخيري الإسلامي من خلال تفعيل أدوات التمويل الاجتماعي الإسلامي مثل الزكاة، والصدقة، والوقف، والصكوك، لصالح الأشخاص النازحين قسراً الأكثر ضعفاً حول العالم.
في عام 2019، أطلقت المفوضية صندوق الزكاة للاجئين، كجهة موثوقة لتوزيع أموال الزكاة بكفاءة وبما يتماشى مع أحكام الشريعة، من خلال تكريس قدرة الزكاة والصدقات على الاستجابة للاحتياجات الإنسانية لبعض من اللاجئين والنازحين داخلياً الأكثر ضعفاً. منذ إطلاقه، ساعد الصندوق أكثر من 8 ملايين مستفيد في 28 دولة، وفقاً لسياسة توزيع الزكاة بنسبة 100٪، بما يتماشى مع 17 فتوى حصلت عليها المفوضية من مجامع فقهية إسلامية رائدة.
وقال أحمد محسن، ممثل المفوضية لدى دولة قطر: “إننا نرحب بشدة بتوقيع مذكرة التفاهم الهامة هذه مع بيت المشورة، للاستفادة من خبراتهم الواسعة في مجال التمويل الإسلامي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. في ظل العدد غير المسبوق للنازحين قسراً والذي يقدر بأكثر من 130 مليون شخص على مستوى العالم، فإن الدعم الذي نتلقاه من المؤسسات الإسلامية له أهمية حيوية لتعزيز قدرتنا على الاستجابة للاحتياجات الإنسانية المتزايدة للنزوح القسري في المنطقة وحول العالم.”
من جانبه، علق الدكتور أسامة قيس الدريعي، الرئيس التنفيذي لبيت المشورة، على مذكرة التفاهم الأولى مع المفوضية، قائلاً: “تأتي هذه الاتفاقية في إطار المسؤولية المجتمعية والأهداف المشتركة التي تجمع بين بيت المشورة كمؤسسة استشارية ومساندة للعمل المالي الإسلامي، والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، في ظل مأساة إنسانية متسعة تعيشها المنطقة تستوجب تظافر الجهود لدعم ومساندة العمل الخيري، وتفعيل أدوات التمويل الإسلامي الاجتماعي، والاستفادة من الخبرات المشتركة لردم الفجوة المتزايدة بين الاحتياجات الطارئة ومصادر التمويل المحدودة، بتوسيع وابتكار المنتجات المالية الإسلامية النافذة لحدود المؤسسات إلى الأفراد والمجتمعات.”
انطلاقاً من سجله الحافل في مجال التمويل الإسلامي والممارسات المالية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية والتدقيق، يتعاون بيت المشورة مع مفوضية اللاجئين بهدف تبادل المعلومات ومشاركة المعرفة بما يحقق الفائدة لكلا المنظمتين في مجال العمل الخيري الإسلامي، لا سيما من خلال صندوق الزكاة للاجئين التابع للمفوضية والصندوق الإسلامي العالمي للاجئين. إضافة إلى التعاون في تطوير مجالات جديدة للعمل الخيري الإسلامي وللعطاء الفردي ممثلة بمنتجات مالية تعزز العمل الخيري وترفع من منسوب الوعي العام.
لمزيد من المعلومات يرجى التواصل مع:
خالد كبارة
المسؤول الإعلامي لمفوضية اللاجئين لدى دول مجلس التعاون الخليجي
0868 641 50 971+
[email protected]
شارك على فيسبوك شارك على تويتر