أطلقت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم تقريرها السنوي الخامس للعمل الخيري الإسلامي ضمن فعالية أقيمت بالشراكة مع سعادة الشيخ ثاني بن عبد الله بن ثاني آل ثاني، المناصر البارز للمفوضية، وذلك في مركز دراسات النزاع والعمل الإنساني بالدوحة، ويهدف التقرير إلى تسليط الضوء على الدور الهام لأدوات العمل الخيري الإسلامي في تلبية الاحتياجات الإنسانية الأساسية للمهجرين قسراً من الفئات الأكثر احتياجاً حول العالم.
وتضمنت الفعالية عرضاً لأبرز مخرجات التقرير، حيث تمكّنت المفوضية من مساعدة 1.5 مليون شخص خلال عام 2022، مما يجعل العدد الإجمالي للمستفيدين يتجاوز 6 مليون شخص من اللاجئين والنازحين داخلياً في 26 دولة من خلال أموال الزكاة والصدقات التي تلقاها صندوق الزكاة للاجئين منذ إطلاقه في عام 2017، وقد كان لسعادة الشيخ ثاني بن عبد الله بن ثاني آل ثاني، الدور الأبرز في مساعدة أكثر من نصف هذا العدد. ووضّح التقرير أن المفوضية قامت بتوزيع 100% من أموال الزكاة المستلمة على مستحقيها من الأسر اللاجئة والنازحة الأكثر عوزاً دون أي اقتطاع، وذلك على هيئة مساعدات نقدية، أو عينية مثل مواد تدعيم المأوى والأدوية ومستلزمات النظافة الشخصية، بالإضافة إلى المواد اللازمة لإنشاء الأعمال التجارية الصغيرة.
وقال الدكتور عايض القحطاني، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله للخدمات الإنسانية ورائد العطاء لدى المفوضية: “إن مساعدة الآخرين ومن هم في أمس الحاجة من أولويات سعادة الشيخ ثاني بن عبد الله بن ثاني آل ثاني، ولطالما كان اللاجئون والنازحون داخلياً محط اهتمامه، حيث دعم بسخاء من خلال المفوضية اللاجئين والنازحين داخلياً الأكثر عوزاً حول العالم.”، وأضاف، داعياً فاعلي الخير إلى عدم نسيان اللاجئين وأحوالهم: “مع اقتراب حلول شهر رمضان المبارك، نؤكد على ضرورة مواصلة تقديم الدعم لأولئك الذين يضطرون إلى الفرار، وندعو المحسنين في كافة أرجاء المعمورة إلى دعمهم. وفي الختام، نأمل أن يكون هذا التقرير مصدر إلهام للآخرين، وأن نتمكن معًا من إحداث فرق كبير في حياة أولئك الذين أجبروا على الفرار من ديارهم.”
من جانبه، عبّر خالد خليفة، مستشار المفوض السامي للتمويل الإسلامي وممثل المفوضية لدى دول مجلس التعاون الخليجي، عن امتنانه لسعادة الشيخ ثاني بن عبد الله بن ثاني آل ثاني ودوره في النهوض الاستراتيجي بالعمل الخيري الإسلامي في سياق الاستجابة لأزمات النزوح، وقال: “تتمكن المفوضية من تحقيق الأثر الإنساني في مد يد العون لآلاف اللاجئين والنازحين في العالم بفضل شراكاتنا الوثيقة مع الشركاء مثل قطر الخيرية وعيد الخيرية و الكثير من المحسنين الأفراد الذين يؤمنون بأهمية عملنا، وبقدرة أدوات العمل الخيري الإنساني على تعزيز الاستجابة الإنسانية وتخفيف الأعباء عن اللاجئين والنازحين والمجتمعات المضيفة لهم.” وأضاف: “لا شك بأن شراكتنا مع سعادة الشيخ ثاني بن عبد الله بن ثاني آل ثاني نموذج يحتذى به، ونحن نقدّر دعمه المتواصل والتزامه بمناصرة اللاجئين والنازحين ورفع مستوى الوعي العام حول أوضاعهم واحتياجاتهم الإنسانية التي تتزايد عاماً بعد عام.”
كما أشار التقرير إلى حصول المفوضية خلال عام 2022 على عدد من الفتاوى الإضافية ليصبح بذلك صندوق الزكاة للاجئين مجازاً من قبل 16 فتوى ومصادقات من علماء ومؤسسات مرموقة من كافة أنحاء العالم، الأمر الذي يعزز من جواز المفوضية استلام وتوزيع الزكاة على مستحقيها من اللاجئين والنازحين، من خلال الصندوق. وقد شارك في الفعالية فضيلة الأستاذ الشيخ الدكتور علي القره داغي ودعم التوجه الشرعي لصندوق زكاة اللاجئين من الناحية الشرعية كأحد الأدوات التي تعيد الثقة في المنظمات الأممية.
للاطلاع على التقرير السنوي للعمل الخيري الإسلامي، يرجى الضغط هنا.
شارك على فيسبوك شارك على تويتر