وقعت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وقطر الخيرية مذكرة نوايا بشأن التعاون في مجال العمل الخيري الإسلامي، إضافة إلى ثلاث اتفاقيات لتقديم مساهمات زكاة بقيمة إجمالية تبلغ 18,206,369 ريالاً قطرياً (ما يعادل 5,000,376 دولاراً أمريكياً) للمساعدة في تلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحًا لأكثر من 50,000 أسرة نازحة قسراً في بنغلاديش وأفغانستان واليمن.
بموجب مذكرة النوايا، ستتعاون قطر الخيرية والمفوضية على صعيد العمل الخيري الإسلامي لتسليط الضوء على الدور الهام الذي تضطلع به الزكاة في الاستجابة للاحتياجات الإنسانية العالمية. علاوة على ذلك، ومن خلال المساهمات الجديدة، ستوفر المفوضية المأوى ووقود الطبخ لـ 162,235 لاجئًا من الروهينغا في كوكس بازار، وستقدم المساعدات النقدية ومواد الإغاثة إلى 116,669 نازحاً أفغانياً، إلى جانب تقديم المساعدات النقدية لـ 22,728 نازحاً داخلياً في اليمن.
جرى توقيع مذكرة النوايا في مقر المفوضية في جنيف، بحضور فيليبو غراندي، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وسعادة الشيخ حمد بن ناصر بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس إدارة قطر الخيرية.
وقد أكد سعادة الشيخ حمد بن ناصر بن جاسم آل ثاني على أهمية هذا التعاون الاستراتيجي في مواجهة التحديات الإنسانية العالمية، وقال: “تهدف قطر الخيرية والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى الاستفادة من قدرة العمل الخيري الإسلامي على تحقيق العدالة الاجتماعية للجميع، بما في ذلك النازحين قسراً من خلال مشاريع تهدف إلى دعم احتياجاتهم الأكثر إلحاحًا في بنغلاديش واليمن وتهيئة الظروف المناسبة لعودتهم الآمنة في أفغانستان.”
من جانبه، أشاد المفوض السامي غراندي بالدعم المقدم من قطر الخيرية لجهود الاستجابة الإنسانية للمفوضية، وأبدى ترحيبه بالشراكة مع قطر الخيرية كمثال على تقاسم المسؤولية والعمل الخيري الإسلامي المبتكر. وقال: “أجبرت الحروب والاضطهاد وانتهاكات حقوق الإنسان والتغير المناخي ملايين الأشخاص على مغادرة منازلهم بحثاً عن الأمان والدعم.” وأضاف: “إنهم يحتاجون ويستحقون المساعدة من المجتمع الدولي بأسره، لذلك فإنني ممتن لهذه المساهمات الزكوية التي جاءت في الوقت المناسب، والتي سوف تساعد الأشخاص الأكثر احتياجًا وضعفًا، ولتضامن قطر الخيرية ودعمها المستمر للأشخاص المجبرين على الفرار من منازلهم.”
شارك على فيسبوك شارك على تويتر