أعلن كل من صندوق قطر للتنمية وقطر الخيرية عن إجمالي تبرعات بقيمة 8.8 مليون دولار أمريكي للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والموجهة لصالح برامجها التي تهدف لحماية اللاجئين الروهينغا في بنغلاديش. وسوف تستهدف هذه المساهمة، والتي أتت قبل حلول الأمطار الموسمية، عدة مشاريع منقذة للحياة حتى نهاية عام 2018 مثل برامج الحد من مخاطر الكوارث والاستجابة في مخيم كوتوبالونغ، والاحتياجات والخدمات الأساسية للاجئين في بنغلاديش.
يعيش الكثير من اللاجئين الروهينغا في مآوٍ مصنوعة من الخيزران والأغطية البلاستكية مما يفاقم المخاطر التي تواجهها العائلات أثناء الإعصارات والرياح الموسمية والتي تهب أثناء موسم الأمطار. وهناك ما يقارب 150,000 لاجئ في مناطق عرضة للفياضانات والإنهيارات الأرضية.
وقد علق خالد خليفة، الممثل الإقليمي للمفوضية في دول مجلس التعاون الخليجي، على التبرع قائلاً: ”ترحب المفوضية بالمساهمات الكريمة التي أتت في الوقت المناسب من صندوق قطر للتنمية وقطر الخيرية“. وأضاف: ”إن معاناة اللاجئين الروهينغا تتفاقم، خاصةً أثناء موسم الأمطار. وسوف يساعد هذا التبرع على الحد من المخاطر التي يواجهونها سواء أثناء موسم الأمطار والأعاصير أو غير ذلك، من خلال توفير مساعدات منقذة للحياة“.
يوضح الاتفاق عدداً من المشاريع التي تستمر حتى نهاية العام، مثل تدعيم 52,000 منزل قبل موسم الأمطار حيث يقيم حوالي 260,000 لاجئ، من بينهم الكثير من النساء والأطفال، في مخيم كوتوبالونغ. كما سيستفيد ما يقارب 37,500 لاجئ من حزم الإيواء، بالإضافة إلى وقاية الطرق والجسور والأدراج من عوامل الطقس وتعزيز مشاريع الصرف وتوجيه مياة الأمطار.
من جانبه، عبر خليفة الكواري، مديرعام صندوق قطر للتنمية، عن أهمية التبرع قائلاً: ”إنها مسؤليتنا جميعاً أن نخفف من معاناة اللاجئين الروهينغا حيث يواجهون معاناة لا يمكن تصورها. إن صندوق قطر للتنمية ملتزم بدعم المفوضية لتلبية احتياجات اللاجئين سواء من خلال توفير حزم الإيواء الطارئ أو معالجة تحديات الصحة والصرف الصحي“.
كما سيساهم صندوق قطر للتنمية وقطر الخيرية في مشاريع المياه والصرف الصحي الملحة، بالإضافة إلى تدخلات أساسية أخرى. وفي هذا السياق أكد يوسف الكواري، الرئيس التنفيذي لقطر الخيرية، قائلاً: ”من المهم لنا ضمان أن يتمتع هؤلاء الرجال والنساء والأطفال الذين فقدوا كل شيء، ليس بفرصة للبقاء فحسب، بل أن تتاح لهم الظروف التي تساعدهم على التعافي وإعادة بناء حياتهم“. وأضاف: ”نحن نتطلع إلى استمرار عملنا المؤثر مع مفوضية اللاجئين في بنغلاديش وحول العالم“.
يذكر أنه منذ أغسطس 2017، أجبر أكثر من 671 ألف لاجئ من الروهينغا على الفرار من ميانمار بحثاً عن الأمان في بنغلاديش. وقد انضم هذا العدد من اللاجئين إلى نحو 200 ألف لاجئ من الروهينغا يقيمون في كوكس بازار خلال موجات نزوح سابقة. ومن الممكن أن تتسبب الظروف الجوية السيئة، بما فيها الأعاصير المحتملة، بتفاقم معاناة اللاجئين الروهينغا.
شارك على فيسبوك شارك على تويتر