وقع رئيس مجلس إدارة قطر الخيرية، الشيخ حمد بن ناصر آل ثاني، والمفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، اليوم اتفاقية في مقر المفوضية في جنيف لتوفير الدعم لأكثر من 30,000 عائلة سورية لاجئة في الأردن ولبنان.
وتتمحور الاتفاقية حول تقديم مساهمة سخية تتخطى قيمتها 10 مليون دولار أميركي من قطر الخيرية وتهدف لتأمين المساعدة النقدية التي تشتد الحاجة إليها لأكثر من 150,000 لاجئ سوري من الفئات الأشد ضعفاً في لبنان والأردن، وذلك حتى نهاية عام 2018.
ومن شأن هذا الدعم أن يمكن اللاجئين المستحقين من الحصول على منح نقدية شهرية لتلبية احتياجاتهم الأكثر إلحاحاً بما في ذلك الإيجار والطعام والتعليم والرعاية الصحية.
وقد أثنى المفوض السامي غراندي على التعاون القائم بين قطر الخيرية والمفوضية، مشيراً إلى أن ”مخرجات هذه الاتفاقية سوف تزود أسر اللاجئين السوريين بالمساعدات النقدية للتخفيف من معاناتهم“.
وللمفوضية وقطر الخيرية تاريخ مديد من التعاون لدعم اللاجئين والنازحين. وترفع هذه الاتفاقية قيمة المساهمات المقدمة من قطر الخيرية الهادفة لدعم عمليات المفوضية في سوريا واليمن وميانمار وبنغلاديش والعراق والصومال إلى 33 مليون دولار أميركي.
من جانبه، سلط الشيخ حمد بن ناصر آل ثاني، رئيس مجلس إدارة قطر الخيرية، الضوء على أهمية دعم اللاجئين السوريين قائلاً: ” يواجه اللاجئون السوريون صعوبات تفوق الخيال لتلبية احتياجاتهم الأساسية وذلك بعد بحثهم عن الأمان لأكثر من سبعة أعوام في بعض الأحيان، ولذلك علينا أن نفعل كل ما في وسعنا لمساندة الأشخاص الذين هم ضحايا ظروف خارجة عن إرادتهم“.
ومنذ بداية العام، وفرت قطر الخيرية أكثر من 26 مليون دولار أميركي للمفوضية دعماً للاجئين الروهينغا والمتضررين بفعل الأزمات الإنسانية في كل من الصومال وسوريا.
الجدير بالذكر أن هناك أكثر من 1.6 مليون لاجئ سوري مسجلين لدى المفوضية في لبنان والأردن، يعيش غالبيتهم تحت خط الفقر (حوالي 89% من اللاجئين في الأردن و71% في لبنان). ويُقدر بأن يكون حوالي 1.2 مليون لاجئ ممن يعيشون في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مؤهلين للحصول على مساعدات نقدية.
شارك على فيسبوك شارك على تويتر