على هامش منتدى الدوحة الثامن عشر، وقعت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين مذكرة تفاهم وثلاث اتفاقيات تعاون مع الحكومة القطرية وصندوق قطر للتنمية ومؤسسة قطر الخيرية بهدف دعم الموارد الأساسية للمفوضية وعملياتها المختلفة حول العالم.
فقد وقّعت كيلي ت. كليمنتس، نائبة المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين على اتفاقية تعاون مع حكومة قطر لتأسيس مكتب للمفوضية في العاصمة القطرية الدوحة. بالإضافة إلى مذكرة تفاهم واتفاقية تعاون مع صندوق قطر للتنمية تمتد لمدة عامين بقيمة إجمالية تبلغ 16 مليون دولار أمريكي بهدف دعم الموارد الأساسية للمفوضية.
وسيشكل التفاهم استمراراً لمشاريع صندوق قطر للتنمية ومفوضية اللاجئين الموجهة لدعم اللاجئين والنازحين، بما في ذلك الدعم الذي سيضمن استمرار دور المفوضية الفعال في توفير الحماية الدولية للاجئين وإيجاد الحلول الدائمة لقضاياهم، بالإضافة إلى إيجاد حلول طويلة المدى لمشاكل اللاجئين في ثلاثة مجالات رئيسة وهي العودة الطوعية إلى الوطن، أو الاندماج في بلدان اللجوء، أو إعادة التوطين في بلد ثالث.
وقالت السيدة كليمنتس: ”تفتخر المفوضية بتعاونها مع صندوق قطر للتنمية، وتعرب عن تقديرها للأهمية التي يوليها الصندوق لجهود المفوضية ومبادراتها الرامية إلى الاستجابة للاحتياجات الإنسانية للمجتمعات التي تعاني من اللجوء والنزوح القسري“. وأضافت: ”في ظل ما يواجهه العالم من مستويات غير مسبوقة من النزوح القسري، يكتسب الدعم الذي نحصل عليه من شركائنا أهمية قصوى في قدرتنا على الاستجابة للاحتياجات الإنسانية المتزايدة الناجمة عن موجات النزوح القسري. ولطالما كانت قطر ولا تزال داعماً رئيسياً لجهودنا. لذلك فإننا حريصون على تعزيز علاقاتنا مع مختلف الجهات العاملة في المجال الإنساني في البلاد سواء على الصعيد الحكومي أو غير الحكومي. كما أننا نعتز كثيراً بما نلقاه من دعم وترحيب من كل هذه الجهات“.
من جانبه، وقّع أمين عوض، مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والمنسق الإقليمي للاجئين لسوريا والعراق على اتفاقية تعاون ثلاثية مع مؤسسة قطر الخيرية وصندوق قطر للتنمية بقيمة 2.67 مليون دولار أمريكي، وذلك بهدف التخفيف من معاناة أكثر من 26 ألف من النازحين داخلياً في اليمن وتزويدهم بالخدمات الأساسية والمأوى.
وقد علق عوض على هذه المبادرة بقوله: ”نعتز في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بما تشهده علاقات التعاون والشراكة مع الجهات الإنسانية الفاعلة في دولة قطر، وعلى رأسها قطر الخيرية، من تطور ملموس في السنوات الأخيرة، حيث يلعب الدعم الذي نحصل عليه من شركائنا دوراً بالغ الأهمية في قدرتنا على الاستجابة للاحتياجات الإنسانية المختلفة للاجئين والنازحين“. وأضاف: ”ستساهم هذه الاتفاقية في التخفيف من معاناة النازحين في اليمن ومساعدتهم على مواجهة التحديات الإنسانية التي يواجهونها في ظل الأوضاع الراهنة التي تشهدها بلادهم“.
مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المفوضية، أمين عوض، مع نائب المدير العام للمشاريع التنموية في صندوق قطر للتنمية، مسفر بن حمد الشهواني، ومساعد رئيس قطر الخيرية، محمد علي الغامدي. © UNHCR
ويأتي هذا الدعم في إطار اهتمام دولة قطر وحكومتها، بتوفير حياة كريمة للمحتاجين حول العالم وتمكينهم، وذلك عن طريق تعزيز التعليم والصحة والخدمات الاجتماعية. وتجدر الإشارة إلى أن لمفوضية اللاجئين ومختلف الجهات الفاعلة في المجال الإنساني في دولة قطر تاريخ طويل من التعاون لدعم اللاجئين والنازحين، حيث قامت قطر الخيرية على سبيل المثال بتمويل 14 مشروعاً من مشاريع مفوضية اللاجئين بقيمة تزيد عن 33 مليون دولار في سوريا واليمن وميانمار وبنغلادش والعراق والصومال والأردن ولبنان.
تقود المفوضية العمل الدولي الهادف لحماية الأشخاص المجبرين على الفرار من منازلهم بسبب الصراع والاضطهاد، وتقدم مساعدات منقذة للحياة كالمأوى والغذاء والمياه وتساعد في الحفاظ على حقوق الإنسان الأساسية وتسعى لإيجاد الحلول التي تضمن حصول الأشخاص على مكان آمن يدعونه وطناً حيث يمكنهم بناء مستقبل أفضل فيه. كما تعمل المفوضية أيضاً لضمان منح الجنسية للأشخاص عديمي الجنسية.
شارك على فيسبوك شارك على تويتر