بيروت، 18 نيسان 2024 – إن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (المفوضية) في لبنان تدحض بشدة الاتهامات التي وجهها النائب السابق أنطوان زهرا خلال ظهوره مؤخراً في برنامج عشرين 30 – رؤية لبنان – الذي يبث على قناة المؤسسة اللبنانية للإرسال إنترناشونال (LBCI) والتي زعم فيها بأن المفوضية “راعبة الموظفين اللبنانيين، مدنيين وعسكريين” لمنعهم من التعامل مع السوريين في لبنان “كي لا تتعرضون للعقوبات”.
إن مثل هذه الاتهامات خاطئة ولا أساس لها من الصحة، وهي بالتالي تقوض الطابع الإنساني والاجتماعي غير السياسي الذي يقع في صميم ولاية المفوضية وعملها في لبنان والبلدان الأخرى حول العالم. ومن الضروري للمفوضية أن توضح بأن ادعاءات السيد زهرا حول تدخل المفوضية في عمل قوى الأمن اللبنانية لا أساس لها من الصحة وتشكّل تحريفاً لمبادئنا وولايتنا.
تتمثل مهمة المفوضية في لبنان، كما هي الحال في سائر البلدان التي نعمل فيها، في حماية كلّ من اللاجئين والأشخاص النازحين داخلياً من لبنانيين، كما وعديمي الجنسية ودعمهم، وذلك من خلال التعاون بشكل وثيق مع الحكومة المضيفة لضمان احترام القوانين والمعايير الدولية. ويتم تنفيذ عملنا بما يتوافق بشكل صارم مع القانون الدولي لحقوق الإنسان ووالقوانين الخاصّة باللاجئين.
نحن نعمل على دعم الحكومات التي تستضيف اللاجئين وتشهد حالات من النزوح الداخلي، ونزودهم بالتوجيه والموارد، ولا نلجأ بأي شكل من الأشكال إلى الترهيب كما ادعى السيد زهرا.
إننا نأخذ هذه الادعاءات على محمل الجد ونشعر بالقلق إزاء التأثير المحتمل لمثل هذه التصريحات على الرأي العام وسلامة الأشخاص الذين نخدمهم وموظفي المفوضية في لبنان. فنشر المعلومات المضللة يمكن أن يؤدي إلى حالة من التوتر والعداء التي لا لزوم لها والتي لبنان بغنى عنها في الوقت الحالي.
إن المفوضية باقية على التزامها بشراكتها الوثيقة مع الحكومة اللبنانية وتواصل دعوتها الحثيثة لتوفير الدعم للمجتمعات اللبنانية واللاجئين الأكثر ضعفاً، وتعزيز الحوار المفتوح مع الجهات المعنية من أجل إيجاد حلول طويلة الأمد كما وإلى المزيد من الدعم للبنان في هذا المنعطف الحرج.
.انتهى
شارك على الفيسبوك شارك على تويتر