بيروت – سلّمت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وشريكتها إنترسوس اليوم 162 لوحاً شمسياً تم تركيبها في بئر “صعب” في مدينة الشويفات في عاليه، وذلك لتعزيز إمدادات المياه إلى أحياء شوفات القبة وشويفات الأمراء. وبفضل هذا التدخل، أصبح الآن بإمكان حوالي 40,000 مواطن لبناني و5,000 لاجئ سوري مقيم في المنطقة الوصول بشكل مستدام الى مياهٍ نظيفة.
يقطن في مدينةالشويفات، والتي هي إحدى البلديات الأكثر فقراً في قضاء عاليه، أكثر من 500 ألف لبناني و39 ألف لاجئ سوري. فبسبب أزمة الطاقة في لبنان، واجهت المدينة بأكملها نقصاً حاداً في المياه خلال الأشهر الأخيرة، ما ادى الى زيادة اعتماد العائلات على صهاريج المياه، وبالتالي الى زيادة أعبائها المالية المرتفعة، بالاضافة الى زيادة مخاطر تفشي الأمراض المنقولة بالماء.
وقال فريدريك كوسيغ، رئيس مكتب المفوضية في بيروت وجبل لبنان: “يعكس هذا المشروع التزام المفوضية بدعم المجتمعات المضيفة في جميع أنحاء لبنان ، كما يظهر التغيير الإيجابي من خلال العمل الجماعي.” ويُضيف: “يُسعدنا أن شراكتنا مع بلدية الشويفات، وبالتشاور مع مؤسسة المياه، أدّت إلى تخفيف عبء شراء المياه النظيفة لكل من اللبنانيين واللاجئين.”
يوفّر تركيب الألواح الشمسية في بئر “صعب”، الذي تديره مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان، حلاً مستدامًا لأزمة الطاقة، كما يضمن الوصول إلى مياه نظيفة بشكل معزز وصديق للبيئة. اضافةً الى ذلك، يُقلل هذا المشروع من تكاليف المياه على المقيمين والبلدية حيث توفرّ الآن أكثر من 28,000 دولار أمريكي سنويًا.
وقال نائب رئيس بلدية الشويفات، السيّد شديد حنّا: “انّ هذا المشروع قد امّن مياه نظيفة لما يناهز ال 40,000 مقيم في مدينة الشويفات، ويساهم في تخفيف العبئ على المواطنين في ظل ظروف اقتصادية ومعيشية صعبة. وان بلدية الشويفات تعمل جاهدة، وضمن امكانيات محدودة، لتأمين حاجات السكان، وخاصة اليومية والاساسية منها مثل مياه الشفه، والتي تعتبر من مقومات الحياة. وبالتالي نقدّر الدور الذي تقوم به المفوضية بدعم المجتمعات المحلية ومساعدتها على تطوير البنى التحتية، والاستمرار في تقديم الخدمات الأساسية والحيوية، ونأمل ان يستمرّ هذا التعاون مع بلدية الشويفات، ويتوج بمشاريع أخرى في المستقبل القريب.”
هذا المشروع هو واحد من بين العديد من المشاريع التي تنفذها المفوضية والتي تهدف إلى توفير الحلول لأزمة الطاقة في لبنان ولها تأثير إيجابي على السكان في جميع أنحاء لبنان. خلال عامي 2022 و 2023، استفاد أكثر من 500 ألف شخص، من لبنانيين ولاجئين، من مشاريع المفوضية في منطقتي بيروت وجبل لبنان وحدهما.
ومن ضمن برامج دعمها للمجتمعات اللبنانية خلال عام 2022، ابتكرت المفوضية مع شركائها حلولاً لأزمة الطاقة في لبنان من خلال تنفيذ 74 مشروعاً لدعم المجتمعات المحلية. وقد زادت هذه المشاريع من إمكانية استفادة اللبنانيين واللاجئين من الطاقة المستدامة التي تعتمد على الطاقة الشمسية، وذلك من خلال توفير الكهرباء للمستوصفات والمستشفيات الحكومية ومحطات مؤسسة المياه وإنارة الشوارع. وقد استفاد من هذه المشاريع أكثر من 1.5 مليون شخص في أكثر من 84 بلدة تتوزّع في جميع أنحاء البلاد. كما استفاد خلال العام نفسه أكثر من 480 ألف شخص، من لبنانيين ولاجئين، من مشاريع المفوضية في منطقتي بيروت وجبل لبنان وحدهما.
هذا وتدعم المفوضية المؤسسات والمجتمعات اللبنانية منذ عام 2011 عبر مشاريع متعدّدة من ضمنها 655 مشروعاً لدعم المجتمعات المحلية، تهدف إلى تحديث البنية التحتية العامة في البلدات والقرى في جميع أنحاء لبنان.
في لبنان: Paula Barrachina, [email protected]
في لبنان: Lisa Abou Khaled, [email protected]
شارك على الفيسبوك شارك على تويتر