اختتم وفد رسمي من دولة الكويت ممثلا بمساعد وزير الخارجية لشؤون المنظمات الدولية عبد العزيز سعود الجار الله زيارته الرسمية لتركيا للاطلاع على مشاريع المساعدات الإنسانية التي مولتها دولة الكويت استجابة للنداء الإنساني للأمم المتحدة للزلزال في تركيا وسوريا في 2023.
التقى الوفد خلال الزيارة بنائب وزير الأسرة والخدمات الاجتماعية التركي يافوز سليم كيران.
بعد عقد عدد من الاجتماعات في أنقرة، زار الوفد مركز أضنة ساريجام للإقامة المؤقتة، حيث تم بناء وتركيب 496 حاوية بدعم من دولة الكويت للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة الذين فقدوا منازلهم في الزلازل المدمرة التي ضربت البلاد في فبراير 2023، كجزء من جهود المفوضية لدعم استجابة حكومة تركيا للزلزال.
وقال سعادة مساعد وزير الخارجية لشؤون المنظمات الدولية عبد العزيز سعود الجار الله في تصريح له خلال الزيارة الرسمية: “تعكس هذه الزيارة العلاقة القوية والعميقة التي نتمتع بها مع الجمهورية التركية الشقيقة والصديقة، كما تعكس الالتزام الإنساني القوي لدولة الكويت تجاه الاستجابة العاجلة للأزمات الإنسانية حول العالم، من خلال شركاء استراتيجيين موثوقين مثل مفوضية اللاجئين. يكتسب دور الكويت المستمر كمحفز للسلام وكمركز إنساني دولي أهمية كبيرة في الوقت الحاضر مع استمرار النزوح القسري بسبب النزاعات والكوارث الطبيعية”.
وأضاف: “تعد الكويت من أكبر المانحين للنداء الإنساني للزلزال، وقد تعهدت بتقديم 90 مليون دولار أمريكي كاستجابة عاجلة منها، منها 17.5 مليون دولار أمريكي تم توجيهها من خلال المفوضية لكل من سوريا وتركيا. في هذه الزيارة الميدانية، سررنا بالاطلاع على التنفيذ الناجح لمشروع المأوى المؤقت في أضنة لصالح المجتمع اللاجئ والمجتمع المضيف، حيث تدخل الكويت حقبة جديدة من خلال قيادتها الجديدة التي تؤكد التزامها المستمر بتقديم المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء العالم.”
من جانبها، صرحت ممثلة المفوضية لدى دولة الكويت، نسرين ربيعان: “نشكر قيادة دولة الكويت لكونها مثالا حيا على كيفية التضامن مع المحتاجين في أوقات الأزمات الصعبة، وتعد هذه المساهمة ضمن جهود الاستجابة لزلزال تركيا وسوريا نموذجاً للالتزام الذي تبديه دولة الكويت تجاه القضايا الإنسانية في جميع أنحاء العالم. ويعد هذا المشروع محوريا بالنسبة للبلد الذي يستضيف أكبر عدد من اللاجئين في العالم (ما يقرب من 3.5 مليون لاجئ)، حيث أثر الزلزال على 15 مليون شخص في تركيا، بما يشمل 1.7 مليون لاجئ، وساعدت مساهمة الكويت كلا من اللاجئين والمجتمع المضيف، حيث استفاد حوالي 5000 لاجئ من مشروع المأوى هذا وحده.”
وقالت دانييلا سيكيلا، نائبة ممثل المفوضية في تركيا: “بالنيابة عن المفوضية ، نعبر عن امتناننا العميق لدولة الكويت لتقديمها الدعم بعد وقوع الزلازل المدمرة في تركيا. يعزز هذا التضامن من جانب الكويت خلال تلك الفترة المليئة بالتحديات أهمية التعاون الدولي في تقديم المساعدات الإنسانية”. وأضافت: “يتيح تعاون الشركاء الكرماء والثابتين مثل دولة الكويت، للاجئين الاكثر ضعفا في تركيا، الذين ازدادت احتياجاتهم بعد الزلزال، مواصلة الحصول على المساعدات والحماية التي يحتاجون إليها بشدة، إلى جانب دعم المجتمع المضيف.”
تستمر المفوضية في تقديم الدعم لتركيا في استجابتها للاحتياجات المستمرة الناجمة عن الزلازل بالإضافة إلى الاستجابة الحكومية للاجئين، من خلال المساعدة في ضمان إصدار الوثائق، وتقديم الحماية القانونية، وتعزيز التماسك الاجتماعي، والتعليم، وفرص العمل. وتقدر المفوضية سياسة تركيا الشاملة المستمرة في أعقاب الزلازل المدمرة، باعتبارها واحدة من البلدان التي تستضيف أكبر عدد من الأشخاص المحتاجين إلى الحماية الدولية في العالم. وتعبر المفوضية عن امتنانها لمانحيها، بما في ذلك دولة الكويت، على تعاونهم في دعم الناجين من الزلازل وتعزيز الوصول إلى الحماية للأشخاص الذين تأثرت حياتهم بشدة بسبب الحرب والنزاع أو الاضطهاد.
لمزيد من المعلوما يرجى التواصل مع:
خالد كبارة
المسؤول الإعلامي لمفوضية اللاجئين لدى دول مجلس التعاون الخليجي
+971 50 641 0868
لولوة التركيت
مسؤولة العلاقات الخارجية
مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في دولة الكويت
شارك على فيسبوك شارك على تويتر