وقعت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وجمعية نماء الخيرية -التابعة لجمعية الإصلاح الاجتماعية- اتفاقية منحة بهدف تقديم المساعدات النقدية متعددة الأغراض للنازحين داخلياً في السودان. وقّع الاتفاقية كل من نسرين ربيعان، ممثلة المفوضية لدى دولة الكويت، وسعد العتيبي، الرئيس التنفيذي لنماء الخيرية في مقر الجمعية في الكويت.
من خلال هذه المساهمة، ستتمكن المفوضية من دعم 330 أسرة نازحة قسراً في السودان ممن تضرروا جراء اندلاع الصراع في البلاد، من خلال تقديم المساعدات النقدية متعددة الأغراض، والتي سوف تعينهم على تغطية نفقاتهم الأساسية والطارئة، كسداد الديون، والإيجار، والطعام، والرعاية الصحية، وغيرها.
من جانبها، أشادت ربيعان بالمساهمة الكريمة المقدمة من نماء الخيرية، وقالت: “مع استمرار الصراع في السودان وعدم وجود نهاية لهذا القتال في المستقبل القريب، تتزايد الاحتياجات الإنسانية للأشخاص الذين يفرون من منازلهم بحثاً عن الأمان، ونأمل أن تسهم هذه المساهمة في تخفيف بعض من الأعباء الملقاة على عاتق العائلات النازحة ومساعدتهم بطريقة تحفظ كرامتهم من خلال المساعدات النقدية، والتي ستسمح لهم بتحديد أولويات الإنفاق لديهم وتلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحا.” وأضافت: “نقدر شراكتنا الإنسانية مع جمعية نماء الخيرية، والتي تعكس الالتزام الراسخ لدولة الكويت بكافة هيئاتها الحكومية والإنسانية والقطاع الخاص بمد يد العون للنازحين قسراً أينما كانوا.”
من جهته، قال سعد العتيبي، الرئيس التنفيذي لجمعية نماء الخيرية: “هذه الاتفاقية تجسد التزامنا الجاد والمشترك تجاه تحسين ظروف النازحين ودعمهم في هذه الفترة الحرجة. ندرك أهمية هذه الخطوة للفئات الأكثر ضعفًا، ونعتزم بذل كل جهد ممكن لضمان تحقيق الأهداف المحددة في هذا الاتفاق. إن التعاون بين نماء الخيرية ومفوضية اللاجئين هو مثال على كيفية العمل الجماعي لتحقيق الخير والعطاء في العالم،” وتابع قائلاً: “إننا ندرك الأهمية البالغة لهذا التعاون في الدعم المشترك لمن يحتاجون، فمشاريع نماء الخيرية التعليمية والصحية والإغاثية في السودان تشكل جزءًا أساسيًا من رؤيتنا لدعم وتحسين الظروف المعيشية في هذه المناطق. نحن نعمل جاهدين على تقديم المساعدة في مجموعة متنوعة من المجالات لدعم الناس وتحسين جودة حياتهم.”
بعد مرور ستة أشهر على تجدد الاشتباكات في السودان في منتصف أبريل/نيسان، أُجبر ما يقرب من 6 ملايين شخص على الفرار إلى أجزاء أخرى من السودان أو العبور إلى البلدان المجاورة – أي بمعدل مليون شخص شهرياً. ويشمل ذلك أكثر من 1.1 مليون لاجئ جديد وطالب لجوء وعائدين خارج السودان، و4.5 مليون نازح داخل السودان. ومنذ بداية الأزمة، فر حوالي 188,000 لاجئ إلى أجزاء أخرى من البلاد بحثًا عن الأمان. تعمل فرق المفوضية مع الشركاء والسلطات داخل السودان في ظروف صعبة، نظراً لزيادة الاحتياجات بشكل يفوق ما يمكن توفيره بالموارد المتاحة، وتبذل المفوضية قصارى جهدها لتوسيع نطاق الاستجابة. وكانت المفوضية قد وجهت نداءً لتمويل عملياتها في السودان بمبلغ 418.2 مليون دولار أمريكي، تم تمويل 30% منها فقط حتى الآن.
شارك على فيسبوك شارك على تويتر