رحبت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بتقديم دولة الكويت مساهمة بقيمة 17 مليون دولار أمريكي، لدعم جهود المنظمة في مساعدة الملايين من الأشخاص في سوريا وتركيا الذين تأثروا بالزلازل المدمرة التي ضربت البلدين خلال شهر فبراير الماضي.
تأتي هذه المساهمة ضمن تعهد دولة الكويت الأوسع نطاقاً بتقديم 97.7 مليون دولار أمريكي لدعم الأشخاص المتأثرين بتلك الزلازل من خلال منظمات الأمم المتحدة ووكالاتها المختصة والمنظمات الدولية العاملة في المجال الإنساني.
يعيش 8.8 مليون شخص على الأقل في المناطق التي تضررت بفعل الزلزال في سوريا، مع توقع احتياج أغلبهم إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية. قبل وقوع الزلزال، كانت التقديرات تشير إلى وجود 15.3 مليون شخص ممن هم بحاجة أصلاً للمساعدة الإنسانية داخل سوريا. وفي تركيا، أثرت الزلازل على أكثر من 15.6 مليون شخص، من ضمنهم حوالي 1.75 مليون لاجئ سوري. تقوم المفوضية حالياً بتقديم بضعة آلاف من مواد الإغاثة المنقذة للحياة للمجتمعات المتضررة، وتستمر في توسيع نطاق استجابتها الطارئة، بالعمل الوثيق مع شركاء المفوضية والجهات التنسيقية.
وقد عبّرت ممثلة المفوضية في دولة الكويت، نسرين ربيعان، عن تقديرها “للشراكة الإنسانية الصادقة” مع دولة الكويت التي تتجلى من خلال دعمها للأشخاص المحتاجين حول العالم، وقالت: “هذا التعهد يعزز الدور الإنساني لدولة الكويت، ونتوجه بخالص الامتنان إلى حضرة صاحب السمو أمير دولة الكويت، الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، ونقدر التزامه الإنساني نحو إغاثة الأشخاص المحتاجين ومد يد العون لهم والوقوف إلى جانبهم في أوقات الأزمات.”
أودت الزلازل المدمرة التي ضربت تركيا وسوريا بحياة أكثر من 54,000 شخص في البلدين، وتسببت في دمار هائل لمنطقة يعيش فيها أكثر من 23 مليون شخص، بما في ذلك العديد ممن نزحوا إما داخل سوريا أو عبر الحدود إلى تركيا كلاجئين خلال 12 عاماً من الصراع.
وقد أطلقت الأمم المتحدة نداءً عالميًا لتوفير مبلغ وقدره مليار دولار أمريكي للاستجابة الإنسانية للزلزال في تركيا، وحوالي 400 مليون دولار لسوريا. تبلغ حصة المفوضية من خطط الاستجابة 201 مليون دولار أمريكي لتغطية الاحتياجات الإنسانية للناجين والمتضررين، كالمأوى والطعام والرعاية الصحية والدعم النفسي والاجتماعي وخدمات الحماية، بالتنسيق مع السلطات المعنية في كلا البلدين.
شارك على فيسبوك شارك على تويتر