وقعت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في دولة الكويت والجمعية الخيرية العالمية للتنمية والتطوير “تنمية الخيرية” أمس اتفاقية منحة لتوفير الدعم الصحي من الدواء وإمدادات مياه الشرب للاجئين الروهينغا في بنغلاديش. وقد جرت مراسم التوقيع في مقر جمعية تنمية الخيرية في مدينة الكويت بحضور كل من ممثلة مفوضية اللاجئين لدى دولة الكويت، نسرين ربيعان، ونائب رئيس مجلس الإدارة والمدير العام لجمعية تنمية، الدكتور ناصر العجمي، ومسؤول شراكات القطاع الخاص في الكويت لدى المفوضية، نادر النقيب.
تأتي هذه الاتفاقية في إطار الحملة المشتركة لجمع التبرعات التي أطلقتها المفوضية بالشراكة مع جمعية تنمية في شهر رمضان 2022 لدعم اللاجئين الروهينغا في بنغلاديش، حيث من المتوقع أن يستفيد منها أكثر من 153,000 شخص. ستخصص مساهمات الصدقة للمساعدة في توفير إمدادات المياه الصالحة للشرب، في حين ستخصص أموال الزكاة لتوفير الأدوية الأساسية، ومنها، على سبيل المثال: المضادات الحيوية، وأدوية تخفيف الألم، وأدوية الأمراض الالتهابية، وغيرها من العلاجات الضرورية للاجئين الروهينغا في بنغلاديش.
وقد أعربت ممثلة المفوضية لدى دولة الكويت، نسرين ربيعان، عن شكرها وامتنانها لجمعية تنمية الكويتية لدعمها المستمر لأنشطة المفوضية الإنسانية، وقالت: “لقد أثمرت شراكتنا مع جمعية تنمية على مدى الثلاث سنوات الماضية عن مساعدة حوالي 350,000 لاجئ من الروهينغا، مما يعكس الالتزام الإنساني العميق لدولة الكويت حكومةً وشعباً، وحرصها على مد يد العون للاجئين أينما كانوا، ويؤكد على دورها كمركز عالمي للعمل الإنساني.” وأضافت: “مع تزايد الاحتياجات الإنسانية الملحة للاجئين والنازحين الذين بلغ عددهم أكثر من 103 مليون شخص اضطروا للفرار نتيجةً للحروب والنزاعات وانتهاكات حقوق الإنسان والآثار المترتبة على تغير المناخ، أصبحت هذه الشراكات المستدامة ذات أهمية كبيرة أكثر من أي وقت مضى.”
من جهته أشاد المدير العام لجمعية تنمية الخيرية، الدكتور ناصر العجمي، بتوقيع الاتفاقية مع مفوضية اللاجئين لدعم اللاجئين الروهينغا، والتعاون المستمر بين الجانبين منذ ما يقارب 3 سنوات، قائلا: “تدل هذه الاتفاقية على الثقة المتبادلة بين الطرفين. ومن الضروري دعم تلك القضية الإنسانية التي مر عليها أكثر من خمس سنوات، وقد نجحت «تنمية الخيرية» وبدعم كبير من المحسنين وأصحاب الأيادي البيضاء والشراكة مع المفوضية من خلال الحملات السابقة في دعم اللاجئين من الروهينغا، وإننا نؤكد على أن تفاقم هذه المعاناة ضاعف من مسؤولية الجمعية لتخفيف معاناة اللاجئين والنازحين ودعم الجهات الدولية ذات الصلة، إذ نسعى بالشراكة مع المفوضية وغيرها من الجهات الموثوقة إلى توفير أساسيات الحياة من فاقدي المأوى، والمأكل، والملبس، والدواء.”
بعد مرور أكثر من خمس سنوات على فرار أكثر من 700 ألف شخص من الروهينغا من ميانمار، وانضماهم إلى مئات الآلاف من الروهينغا الذين كانوا يلتمسون اللجوء في بنغلاديش منذ سنوات سابقة، تناشد المفوضية المجتمع الدولي لبذل جهد أكبر لتأمين الدعم المالي والحلول لأكثر من 943,000 لاجئ من الروهينغا، الذين لا يزالون يعتمدون بشكل كامل على المساعدات الإنسانية من أجل البقاء، وهم يواجهون العديد من التحديات لتلبية الاحتياجات الأساسية كالمأوى والتغذية السليمة ومرافق النظافة وفرص كسب العيش.
شارك على فيسبوك شارك على تويتر