اختتم السيد إندريكا راتواتي، مدير إدارة آسيا والمحيط الهادئ لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين زيارة استمرت لمدة يومين إلى دولة الكويت، شدد من خلالها على أهمية استمرار الدعم الدولي والتضامن مع اللاجئين والنازحين حول العالم في ظل الاحتياجات الإنسانية المتزايدة، وتحديداً في أفغانستان وبنغلاديش.
تخللت الزيارة لقاءً مع مساعد وزير الخارجية الكويتي لشؤون التنمية والتعاون الدولي، السيد حمد المشعان، تطرقا من خلاله إلى التطورات الأخيرة والاحتياجات الإنسانية في بنغلاديش وأفغانستان. كما عقد راتواتي لقاءات مع عدد من ممثلي الجمعيات الخيرية والمنظمات الإنسانية الكويتية، كجمعية صندوق إعانة المرضى، ومؤسسة تنمية، وبيت الزكاة، وجمعية الهلال الأحمر الكويتي. وتعد هذه الزيارة الأولى للسيد راتواتي إلى الكويت.
وقد صرّح قائلا: “نفخر بشراكتنا ونقدر الدعم الكريم الذي تقدمه دولة الكويت حكومةً وشعباً، التي تمثل نموذجاً للتضامن الدولي المطلوب لمواجهة الاحتياجات الإنسانية الهائلة التي نشهدها في وقتنا الحاضر.”
هناك حوالي مليون لاجئ روهينغا في بنغلاديش ممن يقطنون في مخيمات كوكس بازار، وهم يعتمدون اعتماداً كلياً على المساعدات الإنسانية. ويعد الدعم المقدم من المجتمع الدولي أمراً ضرورياً لحماية اللاجئين وتزويدهم بالمساعدات والخدمات المنقذة للحياة. في أفغانستان، أطلقت المفوضية والمنظمات الشريكة العاملة في الميدان تحذيرات من كارثة إنسانية وشيكة ومن احتمال تجدد موجات النزوح في البلاد. ويواجه الأفغان في الوقت الراهن تحديات تتمثل بانهيار الاقتصاد وتفشي الفقر. كما تشهد البلاد موجة من الجفاف وتناقصاً في المواد الغذائية والذي يعد الأسوأ منذ عقود.
في الوقت نفسه، تستمر دول الجوار -وتحديداً باكستان وإيران- في استضافة أكثر من 2.2 مليون لاجئ أفغاني مسجل لأكثر من 40 عاماً، مما يتطلب دعماً متواصلاً لضمان استمرار هذه الدول في تطبيق السياسات المتعلقة بدعم اللاجئين.
تتمتع المفوضية بشراكة استراتيجية امتدت لسنوات طويلة مع دولة الكويت، والتي لعبت دوراً هاماً في دعم الجهود الإنسانية للمفوضية، حيث قدمت الدعم لعمليات المفوضية الميدانية الهادفة لتوفير الحماية والمساعدة للمهجرين قسراً في مناطق مختلفة من العالم، لتبلغ مساهماتها الإجمالية أكثر من 435 مليون دولار أمريكي خلال العقد الماضي.
شارك على فيسبوك شارك على تويتر