وقعت اليوم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية اتفاقية بقيمة مليوني دولار لتحسين الظروف المعيشية للاجئي الروهينغا في بنغلاديش. وقد تم توقيع الاتفاقية من قبل وليد البحر، المدير العام للصندوق الكويتي، ونسرين ربيعان، ممثلة المفوضية في الكويت، في مقر الصندوق.
تهدف هذه الاتفاقية إلى تمويل أنشطة المفوضية في قطاعات الطاقة والمأوى لتحسين الظروف المعيشية للاجئين الروهينغا في كوكس بازار. وسيستفيد أكثر من 35,000 لاجئ من إمداد أسطوانات الغاز البترولي المسال لمدة 12 شهرًا كوقود للطهي، مما سيقلل من حاجة اللاجئين إلى الحطب. سيساهم هذا بدوره في تقليل إزالة الغابات وتقليل احتمالية حدوث الانهيارات الأرضية التي تعرض حياة اللاجئين للخطر. بالإضافة إلى ذلك، تهدف المساهمة إلى صيانة وإصلاح وتعزيز الملاجئ في كوكس بازار لدعم 110,900 لاجئ وحمايتهم من الظروف الجوية القاسية وتأثيرات التغير المناخي.
وفي هذه المناسبة، صرحت نسرين ربيعان، ممثلة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الكويت: “نحن ممتنون للدعم المستمر من الصندوق الكويتي للتنمية، الذي يعكس التزام دولة الكويت الراسخ بدعم القضايا الإنسانية”. وأضافت: “تأتي هذه الاتفاقية في وقت حرج حيث تزداد الاحتياجات الإنسانية للاجئين الروهينغا في بنغلاديش. ومن خلال هذه المساهمة، ستتمكن المفوضية من تقديم دعم حيوي للاجئين من خلال توفير مصادر طاقة أكثر صداقة للبيئة وإصلاح الملاجئ، مما سيساهم في تحسين ظروفهم المعيشية وتعزيز إحساسهم بالأمان. معاً، سنساعد في حماية البيئة واللاجئين، بينما نواصل التخفيف من الآثار المدمرة للنزوح والتغير المناخي.”
وأضافت سمبل رضوي، ممثلة المفوضية في بنغلاديش: “مع مرور سبع سنوات على الاستجابة الإنسانية للاجئين الروهينغا في بنغلاديش، يظل الدعم المستمر من الكويت والصندوق الكويتي لأنشطة المفوضية في مخيمات اللاجئين في كوكس بازار لا يُقدر بثمن”. وأضافت أيضًا: “ستضمن هذه المساهمة توزيع الغاز البترولي المسال، كطاقة طهي أنظف للاجئين الروهينغا، مما يحسن صحة اللاجئين وظروفهم المعيشية، ويساعد أيضًا في منع العنف القائم على النوع الاجتماعي والمخاطر الأخرى المتعلقة بجمع الحطب من الغابات. كما ستوفر الدعم الحاسم وفي الوقت المناسب، حيث إن الملاجئ المصنوعة من الخيزران والمشمع لا يمكنها تحمل الأحداث الجوية القاسية التي تواجهها بنغلاديش، على خط المواجهة مع تغير المناخ.”
وفي تعليقه على المناسبة، قال وليد البحر، المدير العام للصندوق الكويتي: إن الهدف منها هو تحسين الظروف المعيشية ورفع مستوى الأمان والصحة العامة للاجئي الروهينغا بمخيم (كوكس بازار) في بنغلاديش. وأضاف البحر أن تحسين الظروف المعيشية للاجئين الروهينغا سيتم من خلال توفير مواد البناء الأساسية لترميم مساكنهم إضافة إلى تزويدهم بغاز البترول المسال لأغراض الطبخ لنحو 18 ألف أسرة ولمدة 12 شهرا موضحا أن عدد المستفيدين من هذه الاتفاقية يصل إلى نحو 140 ألف شخص. وأشار إلى أن هذه المساهمة تعتبر السادسة بين الصندوق والمفوضية في مجال الدعم الإنساني والأولى من نوعها لتحسين الظروف المعيشية للاجئي الروهينغا في بنغلاديش موضحا أن إجمالي المنح المقدمة للمفوضية منذ بدء التعاون بين الجانبين في عام 2016 قد بلغ نحو 22 مليون دولار.
بعد سبع سنوات من النزوح القسري الكبير للاجئين الروهينغا في أغسطس 2017، تواصل المفوضية وشركاؤها توفير الاحتياجات الأساسية والحماية للاجئين. وتعيد المفوضية دعوتها للتضامن من المجتمع الدولي مع توفير تمويل مستدام للجهود الإنسانية لمساعدة اللاجئين والمجتمعات المضيفة لهم في بنغلاديش.
شارك على فيسبوك شارك على تويتر