وقعت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وجمعية الرحمة العالمية اتفاقية منحة من أموال الزكاة بهدف تقديم المساعدات النقدية لأكثر من 250 عائلة (1750 شخصاً) من النازحين والعائدين وأفراد المجتمع المضيف في مختلف أنحاء أفغانستان، لمساعدتهم على تأمين احتياجاتهم الأساسية.
وقع الاتفاقية كل من نسرين ربيعان، ممثلة المفوضية لدى دولة الكويت، والشيخ يحيى العقيلي، رئيس مجلس إدارة جمعية الرحمة العالمية في مقر الجمعية في الكويت.
أشادت ربيعان بالمساهمة الكريمة المقدمة من جمعية الرحمة العالمية، وقالت: “وفق احصائيات المفوضية، من هناك حوالي 24 مليون شخص داخل أفغانستان بحاجة للمساعدات الإنسانية، وفي ظل انهيار الاقتصاد المحلي وانعدام الأمن الغذائي والكوارث الطبيعية المتلاحقة، يواجه الملايين من الأشخاص تحديات هائلة للوصول إلى الاحتياجات الأساسية، ونأمل من خلال هذه المساهمة أن نتمكن من تلبية احتياجات الأسر الأكثر حاجة من خلال المساعدات النقدية.” وأضافت: “إننا فخورون بشراكتنا الإنسانية المتجددة مع جمعية الرحمة العالمية، التي تدعم أنشطة المفوضية وتساهم في مد يد العون للنازحين قسراً والمجتمعات المضيفة أينما كانوا، وخاصة في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية الممتدة حول العالم وشح التمويل.”
من جهته، أكد العقيلي على أهمية الشراكة مع المفوضية، وقال: “إن الشراكة الاستراتيجية بين المؤسسات الإنسانيَّة والخيرية العالمية والأممية أصبحت من أهم الأعمدة التي يرتكز عليها العمل الإنساني والخيري، فلم يعد بإمكان المؤسسات الخيريَّة أن تعيش في معزل عمَّا يحدث في العالم، ومن خلال تلك الشراكات، يمكن الوصول إلى مناطق النزاعات المختلفة في ظلِّ التحديات التي تواجه العمل الإنساني.” وأضاف: “من الضروري العمل بشكل مشترك والتنسيق مع الجهات المختلفة من أجل تنمية المجتمعات الأكثر ضعفاً، وهناك حاجة ملحَّة لتمكين المؤسسات الخيرية من خلال صياغة برامج ومبادرات مشتركة تعود بالخير والنماء على الإنسانية جمعاء.”
يتلقى صندوق الزكاة للاجئين التابع للمفوضية مساهمات الزكاة والصدقة من الشركاء من المؤسسات والهيئات الخيرية والمؤسسات المانحة وغيرها، ويتّبـع الصندوق سياسـة توزيـع %100 مـن أمـوال الـزكاة المستلمة على المستحقين من اللاجئين والنازحين داخلياً دون أي اقتطاع، وبما يتماشى مع أحكام الزكاة.
لا تزال أفغانستان واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، حيث يقدر أن يكون 23.7 مليون شخص بحاجة إلى المساعدة في عام 2024 وفقاً لخطة المفوضية للاحتياجات الإنسانية والاستجابة لأفغانستان، كما أنها من البلدان الأكثر عرضة للظروف المناخية القاسية والمخاطر الطبيعية. ولا تزال المفوضية تعاني من نقص حاد في التمويل، حيث لم تتلق حتى الآن سوى على ما نسبته 44% فقط من التمويل المطلوب.
شارك على فيسبوك شارك على تويتر